أوضاع مأساوية يعيشها الفلسطينيون قبيل رمضان بسبب ويلات الحرب الصهيونية

120 ألف أسرة شمال غزة تعيش مجاعة كارثية

 

 

الثورة /متابعة / قاسم الشاوش
يعيش أبناء فلسطين في قطاع غزة كارثه إنسانية لا نظير لها، حيث يستقبل الفلسطينيون شهر رمضان الكريم هذا العام وسط هول العدوان الصهيو أمريكي وما فرضه هذا العدوان من معاناة ومآسٍ لا سابقة لها في التاريخ جعل الأوضاع أكثر صعوبة حيث عمل على منع المساعدات الإنسانية والنقص الشديد في المواد الغذائية. وتدمير القطاع الصحي خاصة مع خروج المستشفيات عن الخدمة. كما تسبب العدوان الصهيوني على غزة في ارتفاع الأسعار بصفة عامة وبشكل جنوني، خاصة بان المساعدات التي يمنع العدو الصهيوني وصولها إلى غزة لا تفي بربع حاجات السكان وباتت كل مقومات الحياة مفقودة في قطاع غزة. وبدأ الأطفال يتضورون جوعاً حتى الموت في غزة وقد حذرت الأمم المتحدة العاجزة عن وقف العدو الصهيوني المجرم عن ارتكاب جرائمه ضد أبناء فلسطين حدرت من أن المجاعة “تكاد تكون حتمية” ويرى العديد من الخبراء انه إذا ظل استمرار الحرب الصهيوني على قطاع غزة والضغط والتجويع سيعيش أهل غزة أيام مأساوية في شهر رمضان لا تختلف عما يعيشونه الآن بل إن الأمور ستكون أكثر تفاقمًا، بسبب ذكرى هذا الشهر وذكرياته بالنسبة للأهالي، حيث سيجدون أنفسهم يعيشون ظروفًا مأساوية وشهرًا سيظل محفورا في ذاكرتهم”. على مدى الحياة.
وفي هذا السياق أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن 120 ألف أسرة تعاني من مجاعة حقيقية شمال القطاع وأن 80 % من المنازل في غزة وشمالها باتت غير صالحة للسكن.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي أمس السبت في بيان إن “قطاع غزة يعيش حرب تجويع إسرائيلية، وإن 120 ألف أسرة تعاني من مجاعة حقيقية في شمال القطاع”.
وأضاف: “لم تدخل مساعدات والاحتلال تعمد ذلك في إطار سياسة التطهير العرقي” مشيرا إلى أن “الجميع أصبحوا مرهونين لسياسة الاحتلال”.
وتابع البيان أن “المساعدات التي أنزلت جوا لا تكفي، والاحتلال يعوق إدخال المساعدات ويجب تفعيل عمل معابر قطاع غزة”.
وأردف أن “الاحتلال تعمد حرب التجويع كجزء من حربه الشاملة على القطاع”.
وارتفعت أمس حصيلة الأطفال المتوفين في غزة جراء نقص الغذاء إلى تسعة عشر طفلا، وسط تحذيرات من تفاقم هذه الأرقام بسبب الحصار المتواصل وحرب التجويع التي تشنها إسرائيل ضد السكان المدنيين.
كشفت اللجنة الدولية للصليب الحمر من أن الأوضاع في قطاع غزة تتدهور بسرعة بين ساعة وأخرى، وإنه لا يوجد مكان آمن يلجأ إليه الناس في القطاع.
ودعا الصليب الأحمر أمس إلى وقف الحرب وإتاحة الفرصة لإيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة.
كما دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، كندا إلى قطع دعمها للكيان الصهيوني واتخاذ خطوات نحو وقف أكبر كارثة إنسانية في العالم في قطاع غزة.
وفي تصريح له نقلته وكالة تسنيم الدولية للأنباء أمس السبت، أدان كنعاني بشدة الإجراء الأخير الذي اتخذته الحكومة الكندية بفرض عقوبات على المدير التنفيذي لمترو طهران وممثلة في مجلس الشورى الإسلامي.
وقال كنعاني: إن هذا الإجراء الكندي يأتي لأهداف ودوافع سياسية ودعائية واستمرارًا للنهج الانتقائي الذي تتبعه كندا فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان في إيران.
وأضاف: إذا كانت السلطات الكندية قلقة حقاً بوضع حقوق المرأة في العالم، فمن الأفضل الرد على الرأي العام لديها وفي العالم إزاء الاستمرار في صمتها المميت تجاه الإبادة الجماعية والقتل الوحشي والمؤلم بحق أكثر من 30 ألف مواطن فلسطيني على يد الكيان الصهيوني خلال حوالي خمسة أشهر -أكثر من 70 في المائة منهم نساء وأطفال- وقطع دعمهم للكيان الإجرامي الصهيوني، واتخاذ خطوات نحو وقف أكبر كارثة إنسانية في العالم في قطاع غزة.

قد يعجبك ايضا