السويد وكندا تعلنان استئناف تمويل الأونروا

الصليب الأحمر: حرب غزة دمرت كل معاني الإنسانية

 

الثورة /
شكل العدوان الصهيوني على قطاع غزة أكبر كارثة إنسانية يشهدها القرن الحالي، بالنظر إلى حجم الدمار الذي خلفه القصف الصهيوني على ذلك القطاع، وما نجم عنه من سقوط آلاف الضحايا وتشريد ما يقارب من مليوني مدني فقدوا منازلهم ويواجهون الموت جوعا بسبب الحصار الذي يفرضه العدو الصهيوني على سكان القطاع منذ خمسة اشهر .
حيث قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش: إن الحرب في قطاع غزة حطمت “كل معاني الإنسانية المشتركة”.
وأكدت سبولياريتش، في بيان، أنه بعد خمسة أشهر من الحرب “يتدهور الوضع في قطاع غزة كل ساعة، ولا يوجد مكان آمن للذهاب إليه”.
وأضافت أن “هذه الحرب الوحشية كسرت كل إحساس بالإنسانية المشتركة”.
وذكرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنه “يجب على إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة، أن تلبي الاحتياجات الأساسية للسكان، أو أن تسهل توصيل المساعدات الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق”.
ورأت رئيسة اللجنة أن “تدفقا منتظما وكبيرا للمساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات ليس سوى جزء من الحل” في غزة، داعية الأطراف إلى “القيام بعملياتهم العسكرية بشكل يتجنب المدنيين العالقين في وسط كل هذا” ويحترم القانون الإنساني الدولي.
وشددت على أن “هذا هو الخط الفاصل بين الإنسانية والهمجية”.
ولا تسمح سلطات الاحتلال بدخول شاحنات المساعدات من جمهورية مصر العربية إلا بكميات ضئيلة- حسب الأمم المتحدة – التي تحذر من أن 2,2 مليون فلسطيني من أصل 2,4 مليون سكان القطاع الصغير مهددون بمجاعة مع نقص كبير في الغذاء ومياه الشرب.
وفي ذات السياق أعلنت السويد أمس السبت، أنها ستستأنف المدفوعات المعلقة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بمنحة قدرها 200 مليون كرونة (20 مليون دولار)، لتلتحق بكندا التي أعلنت عودة دعمها للوكالة الأممية.
وقالت الحكومة السويدية إنها استأنفت التمويل بعد أن وافقت الأونروا على تعزيز الضوابط الداخلية وإجراء فحوصات إضافية على موظفيها ضمن إجراءات أخرى.
وذكرت ستوكهولم في بيان أنها “خصصت 400 مليون كرونة للأونروا لعام 2024م (40 مليون دولار)”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد كلف مجموعة مستقلة برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا بمهمة تقييم الأونروا و”حيادها” السياسي.
وجاء الإعلان السويدي بعدما أعلنت المفوضية الأوروبية في مطلع هذا الشهر أنها ستصرف 50 مليون يورو (نحو 54 مليون دولار) لدعم الأونروا قبل الإفراج المحتمل عن 32 مليون يورو إضافية (35 مليون دولار).
وفي نفس السياق، أعلن وزير المساعدات الدولية الكندي أحمد حسين أن أوتاوا ستستأنف تمويل الوكالة.

قد يعجبك ايضا