التجربة اليمنية في المونديال

● مع انطلاق بطولة كأس العالم لازم الكثيرين الخوف والقلق من عدم مشاهدة مباريات النهائيات المقامة حاليا في ارض كرة القدم وبالذات شريحة الفقراء الذين بالكاد يوفرون لقمة العيش فما بالكم بقيمة الكرت أو الجهاز الخاص بقنوات الجزيرة سابقا و»بي إن سبورت» حاليا هذا التشفير المرض الخطير والمزمن لم يقف حجر عثرة أمام شغف ولهفة المتابعين والمحبين للعبة الأولى عالميا فالجمهور الرياضي وغيرهم من معشر اليمنيين اخترقوا كل الموانع وتجاوزوا رزمة الصعاب وحلقة المتاعب بفك الشفرات وإظهار عديد من القنوات أكانت الناطقة بالإنجليزية أم العربية الأصل ليؤكد أبناء سيف بن ذي يزن أنهم عباقرة من العيار الثقيل ينقصهم القليل من الرعاية والاهتمام الجم الذي سيمكنهم اعتلاء هرم التفوق والإبداع.
هذه المحنة أو المأزق أضحى لدى اليمنيين هامشا يسيرا وسهلا للغاية ليس من اليوم وإنما منذ سنوات سابقة تأتي وتخيم وسط عقول المشاهدين قبيل العرس الكروي العالمي حتى زالت وانتهت بسبب تكنولوجيا العصر وكذا عباقرة اليمن السعيد.
اليوم يا كرام بات الجميع في اريحية تامة ووسط المعترك الكروي العالمي يشاهدون جل المباريات أكان في الأندية أو الشوارع أم حتى في المنازل الجميل بهذه الظاهرة الممتعة أن رجال المال والأعمال وبعض الأندية ووزارة الشباب والرياضة قاموا بنصب وتنصيب العديد من الشاشات العملاقة داخل الملاعب وخارجها لكي يتمتع أبناء اليمن السعيد بالمعزوفات الكروية الرائعة التي ننتظرها كل أربعة أعوام لكن هنالك أناسا يسعون إلى قتل الفرحة والفرجة الممتعة بإقحامنا بالسياسة اللعينة والمملة لأننا سئمنا من الحديث عنها وتداولها بأي مكان وبأي برهة المهم والاهم المونديال العالمي اكسبنا عدة أشياء أهمها من وجهة نظري (اللمة) أي تقارب الأهل والأصدقاء والأحبة في مكان واحد أكان أثناء مشاهدة المباريات أو من خلال التواصل عبر شبكة التواصل الاجتماعي والتلفون المحمول.
وبالعودة إلى لب الموضوع وبعيدا عن الخطب والحجج والبراهين والفتاوى الصادرة من بعض العلماء والمحللين بماهية كسر التشفير وهل هذا الأمر حلال أم حرام بدوري أقول لأصحاب المشاريع الاستثمارية الإعلامية بان الشعب اليمني طيب ومتعاون وأصيل بأصعب الأمور فما بالكم (بالطبة).
أخيرا وليس بآخر هل ستعمل هذه المسابقة على تقريب الرؤى والأفكار وإزاحة الحقد والكراهية ما بين المتخاصمين السياسيين والرياضيين وغيرهم من المتصارعين لإعادة الأجواء النقية والمياه الصافية إلى مجاريها الصحيحة أم أنهم لازالوا يبحثون عن الفوائد والأرباح غير الشرعية أتمنى عكس ذلك لأننا مللنا من المآسي والأوجاع ونترككم تتمتعون بأجمل السمفونيات الكروية البديعة وسط انطفاء التيار الكهربائي الخارج عن إرادتنا وانعدام المشتقات النفطية بسبب إهمالنا.
همسة
• منذ انطلاق الحدث العالمي الابرز في ارض وموطن السامبا وحتى الامس ووالدي العزيز حفظه الله واطال في عمره مع وافر من الصحة والعافية لم يتمكن من مشاهدة أي مباراة بسبب انشغاله ببناء منزلنا المتواضع بالحالمة تعز وبالأمس واثناء لقاء المنتخب العربي الجزائري ونظيره البلجيكي حينها كان ينوي ترك المنزل لمشاهدة المباراة وقبيل المغادرة النتيجة كانت تقدم محاربو الصحراء بهدف نظيف ليأتي اليه الخبر الحزين بخسارة رفاق مجيد بوقرة بهدفين لهدف ليصيب بالخيبة والندم كأباقي المتابعين هارد لنا جميعا وخيرها في غيرها اما المباراة الثانية بين البرازيل والمكسيك التي انتهت بالتعادل السلبي فقط لان الاداء امتع الجميع فقد اسمعتها والدي بالتلفون ربنا يكون بعونك يا نور دربي

قد يعجبك ايضا