أكد السيد القائد -عليه سلام الله ورضوانه- في معرض كلمته الأسبوعية المساندة الداعمة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ان الأمريكان جددوا المخزون العسكري الإسرائيلي بأكثر من 14 مليار دولار وبأكثر من 25 الف طن من المتفجرات، وكلها لتدمير غزة وقتل أبناء غزة، ويشارك الأمريكي في الطيران التجسسي وفي مجلس الحرب الإسرائيلي، ويقدم الحماية على المستوى الإقليمي، والضغط على الدول للتخاذل تجاه القضية الفلسطينية، والضغط أيضا في مواجهة القوى الحرة التي تواجه العدوان الإسرائيلي على غزة، وكذلك الوقوف ضد أي قرار إنساني لإيصال المساعدات إلى غزة، وبذلك بلغت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة أكثر من 46 الف غارة، بما يقارب 66 الف طن من المتفجرات، بما يعادل 4 قنابل ذرية مثلها مثل تلك التي ألقتها أمريكا على مدينة هوريشيما في اليابان، والعدو الإسرائيلي يلقي عدداً من القنابل الأمريكية التي تدمر حياً بأكمله، قدمتها أمريكا للعدو الإسرائيلي لقتل أطفال غزة، وكذلك قنابل الفسفور الأبيض، والقصف المكثف بالمدفعية، وعلى مستوى التدمير الشامل هناك 290 الف وحدة سكنية دمرت ولم تعد صالحة للسكن، وكذلك 450 مسجداً و350 مدرسة و142 مقراً حكومياً، وإخراج 30 مستشفى عن الخدمة، وتدمير أكثر من 50 وحدة صحية..
كذلك قام العدو بتجريف الأراضي الزراعية، واستخدام القنابل الفسفورية على الأراضي الزراعية، وتجاوزت الخسائر الزراعية أكثر من 15 مليار دولار، ووصل عدد الشهداء والمفقودين إلى 35 الف شهيد ومفقود، و68 جريحاً و2460 مجزرة جماعية، والوضع الإنساني حيث أصبح 95 ٪ من الناس نازحين، وشهدت الأيام الماضية أكبر حالات الجوع المؤلمة، حتى أعلاف الحيوانات انعدمت، والوضع الصحي كارثي جدا، وانتشار الأوبئة، وانعدام كل شيء صحي، والعدو يصنع مأساة جديدة في مجمع ناصر الطبي، وهناك 11 الف جريح و10 آلاف من مرضى السرطان، وهذه هي أمريكا وإسرائيل والحضارة الغربية التي تستهدف المستشفى الوحيد لأمراض السرطان، كل شيء في مرمى القتل الإسرائيلي، ومن الممارسات الإجرامية الإسرائيلية سرقة منازل المواطنين ونهبها، وحتى في الحواجز يقوم الصهاينة بأخذ أموالهم وممتلكاتهم، وأحيانا السطو على محلات صرف العملات، وكذلك ارتكاب الجرائم في حق الأسرى التي وصلت لمس الكرامة الإنسانية للسجينات الفلسطينيات، وكذلك الاذلال والاستخفاف بالكرامة الإنسانية وتصوير ذلك، ووصل الأمر إلى نبش القبور وسرقة الأعضاء البشرية والعبث بأكثر من 400 مقبرة ..
ومن الجرائم الإسرائيلية قتل الأطفال والتباهي بذلك، وبكل هذا التجرد من الإنسانية يأتي الإسرائيلي ليقول إن الفلسطينيين ليسوا سوى حيوانات، ونقول الصهاينة انتم الذي لم يبق لكم من الجانب البشري شيء، أنتم الذين مسخ الله منكم القردة والخنازير، انتم الذين تتعاملون بقوانين الغاب، ولا تلتزمون بأي قوانين، وكل هذه الجرائم تشهد على أن عدونا خطر ويجب أن تبقى هذه النظرة الخطرة عليه، ليسوا خصوماً بل هم أعداء حاقدون ومتجردون من كل القيم والأخلاق، وفي مقابل هذا الإجرام الشنيع هناك صمود عظيم لأبناء غزة وهو واضح ومستمر، وهناك عمليات جريئة وعظيمة تحطم المعنويات الإسرائيلية، وهناك تماسك واضح للمجاهدين في غزة وتهرب واضح من الجيش الإسرائيلي، والعدو الإسرائيلي أصبح يقتل أسراه، ونتحول الآن لفصل جديد في العدوان على رفح، والمطلوب من المجتمع العربي والإسل.0امي والإنساني ان يتحرك الجميع وعلى جمهورية مصر العربية المسؤولية الأهم، لأن ذلك يشكل خطراً على الأمن القومي المصري..
ويبقى السؤال: لماذا لا يقف أبناء الأمة العربية والإسلامية مع المظلومين الفلسطينيين كما يقف الغرب مع الظالم الإسرائيلي؟ والكثير من الأعراب يقفون مع العدو الصهيوني، وهناك جبهات عربية ومنها جبهة جنوب لبنان وجبهة العراق وجبهتنا باليمن، كل هذا مستمر، واستمرار موقفنا اليمني بمساندة غزة معترف به عالميا، وتأثير ذلك وصل إلى تورط الأمريكي والبريطاني في استهداف نفسيهما بدلا من إنقاذ العدو الصهيوني، ولم يصلا إلى نتيجة، ووصلت حركة العدو الصهيوني إلى صفر في البحر الأحمر، وقد انتهت معاداة النفوذ الأمريكي واليوم هناك من لا يخضع ولا يستسلم للإرادة الأمريكية، وهذا بالنسبة للعدو الأمريكي فشل كبير، وتحول استراتيجي كبير في المنطقة، ونأمل أن تتشجع بلدان أخرى لاتباع هذا النهج ، وموقف بلدنا اليمني أسقط الأهداف الأمريكية والإسرائيلية كلها في البحر الأحمر وباب المندب، ولذلك فالآثار المباشرة على العدو الإسرائيلي كثيرة وكانت الواردات والصادرات الإسرائيلية تصل إلى نحو 133 مليار دولار، وادت عمليات القوات المسلحة اليمنية إلى توقف ميناء إيلات تماما وتوقف سلاسل الإمدادات بنحو 70 ٪ وارتفاع أسعار بشكل متزايد، وعمليات البحر الأحمر وصل التراجع من الواردات بنحو 24 ٪ والاضرار بعلاقة إسرائيل بـ 14 دولة، وكذلك عزوف الشركات الدولية للتعامل معهم، ويضاف إلى ذلك ارتفاع نسبة التأمين إلى 50٪ ، وبهذا تم إخراج إسرائيل من التصنيف الاقتصادي العالمي..
أما التأثير على الجانب الأمريكي فوصل إلى شكوى اتحاد تجار التجزئة في أمريكا وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وكذلك الجانب البريطاني وصل إلى مستوى حتى النقص في الشاي، وهناك تأثير حقيقي عليهم، وهم يخسرون، والأهم هو عجزهم التام في تأمين السفن الإسرائيلية وتأمين سفنهم أيضا، ويستمرون بعمليات فاشلة، وإصرار على الفشل بدون نتيجة وباعترافهم هم ، وغاراتهم وصلت هذا الأسبوع إلى 40 غارة، وإنجازهم الوحيد في كل هذا هو استهداف سيارة مزارع تحمل أنابيب بلاستيكية، وهذه هي قدرة التطور الأمريكي والبريطاني، والحل هو وقف العدوان على غزة وإدخال المواد الغذائية إلى غزة، وبقية الدول التي تحاول أمريكا توريطها ينبغي لها أن تكون حذرة، مطلبنا مطلب إنساني حق، ومن تجاهله متجرد من الأخلاق الإنسانية، ونقول لكل الدول اتركوا الأمريكي والبريطاني لوحدهما، وهنا نشيد بموقف الدول المطلة على البحر الأحمر، ونشيد بكل الدول التي رفضت الدعوة الأمريكية لتأييد الإجرام الصهيوني، والدول التي رفضت استخدام أراضيها للعدوان والغارات على اليمن وهنا نشيد بموقف الرئيس الجيبوتي..
إن عمليات القوات المسلحة اليمنية العسكرية مستمرة وكل الأنشطة اليمنية مستمرة والتعبئة العسكرية والمظاهرات والخروج المليوني الأسبوعي لشعبنا العزيز مستمرة، وميزة الموقف اليمني هي في الثبات والاستمرار ولا يؤثر عليه أي أسلوب ضاغط، كل شيء مستمر في اليمن طالما والعدوان الإسرائيلي والجرائم الإسرائيلية مستمرة، فكل أنشطة شعبنا اليمني وقواته المسلحة مستمرة، وهي تعبر عن الإرادة الحرة لشعبنا، وكل إنسان منا معني بهذا الثبات من خلال الحضور المليوني الأسبوعي، والحضور يظهر العافية والسلامة الأخلاقية، شعب متفاعل مع مسؤولياته الدينية والأخلاقية، والحضور المليوني له إسهام كبير في إفشال خطط العدو، لأنه إسناد للموقف في كل مساراته، وان يكون حضورك في الساحة له هذه القيمة والتأثير هو تعبير عن الوفاء الشجاعة والرجولة، أنت تخرج لتعبر لهم عن قوة ثباتك وقوة إيمانك وأخلاقك، الخروج في هذه المرحلة التاريخية له معنى وأهمية كبيرة، وهو خروج جزء من العزة والكرامة لنصرة شعب مظلوم، خروج كي لا تلحقنا لعنة الله مع المتخاذلين، وهذا الخروج هو من مصاديق الاستجابة لله ولرسوله ولمقتضى الانتماء الإيماني، الخروج يعني أن هناك صوتاً عالياً ومسموعاً وصوتاً له موقف وصوت يحمل السلاح، ولهذا أدعو شعبنا بدعوة الله ودعوة الإيمان ونداء الإنسانية للخروج المليوني الأسبوعي..