الحقد الصهيوني يأتي على كل شيء
مرصد حقوقي: تدمير «إسرائيل» للمنشآت التعليمية يقضي على آخر مظاهر الحياة في غزة
الثورة / إبراهيم الاشموري
تأخذ جريمة الإبادة الجماعية- التي ينفذها جيش الكيان الصهيوني منذ أكثر من أربعة أشهر في قطاع غزة- أشكالا متعددة وتشمل مؤسسات التعليم والمعالم الثقافية وكل شيء ينبض بالحياة، وهو ما يعكس مدى حقد دولة الاحتلال على كل ما هو فلسطيني.
و قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن استهداف جيش الاحتلال “الإسرائيلي” المنهجي وواسع النطاق للجامعات والأعيان الثقافية يقضي على آخر مظاهر الحياة في قطاع غزة، في جانب آخر من تكريس جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها منذ السابع من أكتوبر الماضي.
واكد المرصد الأورومتوسطي -في بيان له أمس الجمعة- أن الهجمات العسكرية «الإسرائيلية» المتواصلة على قطاع غزة أدت إلى تعطيل كامل للعملية التعليمية في الجامعات والكليات الجامعية والمجتمعية، إلا أن التداعيات الوخيمة لم تتوقف عند ذلك.
وأشار إلى أن ثلاثة من رؤساء الجامعات استشهدوا في غارات إسرائيلية إلى جانب أكثر من (95) من عمداء وأساتذة الجامعات، من بينهم (68) شخصية تحمل درجة البروفيسور، في وقت تم حرمان (88) ألف طالبة وطالب من مواصلة تلقي تعليمهم الجامعي، وتعذر على (555) طالبا وطالبة الالتحاق بالمنح الدراسية في الخارج.
وأشار المرصد الحقوقي إلى أن (5) من أصل (6) جامعات في قطاع غزة دمرها الاستهداف الإسرائيلي، منها (3) دمرت بالكامل، بحسب نتائج الإحصاء الأولى لحدة التدمير الإسرائيلي المستمر في القطاع.. فيما قدرت الخسائر المادية الناجمة عن الاستهداف المتعددة للمنشآت التعليمية بأكثر من 700 مليون دولار .
وامتد التدمير ليطال المتحف الوطني، وهو مرخَّص من وزارة الآثار الفلسطينية، وكان يضمّ أكثر من ثلاثة آلاف قطعة أثرية نادرة، قام جيش العدو الإسرائيلي بنهب وسرقة هذه الآثار.
وشدد المرصد الأورومتوسطي على أن الجرائم التي ترتكبها “إسرائيل” من تدمير واسع النطاق والمتعمد للمباني المخصصة للأغراض التعليمية والفنية والعلمية والدينية والآثار التاريخية تشكل- بحد ذاتها- انتهاكات جسيمة وجرائم حرب وفقًا لاتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.. مؤكدا أنها تأتي كذلك في إطار سياسات «إسرائيل» الهادفة إلى جعل قطاع غزة مكانًا غير قابل للحياة من خلال خلق بيئة قسرية مفتقدة لأدنى الخدمات.