الثورة نت|
قال قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إن اللوبي اليهودي تمكن من السيطرة على المجتمعات الغربية وفي المقدمة أمريكا لتوظيف قدراتها وإمكاناتها لخدمته.. مشيرا إلى أن هذا اللوبي اتجه ليزرع في خاصرة أمتنا الإسلامية “إسرائيل” عدوا خطيرا وعدوا سيئا وبأهداف كبيرة.
وأضاف السيد القائد، في كلمة له اليوم، بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد، والتطرق لآخر التطورات والمستجدات، أن البعض ينظر إلى أجندة ومؤامرات ومشاريع الأعداء وكأنها أحداث عارضة، وهناك خطط استراتيجية للأعداء.. قائلا: تغيب خطط الأعداء من المناهج الدراسية ومن وسائل الإعلام.
وأشار إلى أن للأعداء خطوات متتابعة تصل إلى تنفيذ هدف أساسي لهم في السيطرة التامة على أمتنا الإسلامية والتخلّص بشكل نهائي من الإسلام.. مبينا أن اللوبي اليهودي الصهيوني لا يرى عائقا حقيقيا أمامه تجاه أهدافه الشيطانية والإجرامية إلا الإسلام.
ولفت إلى أن الإسلام الحقيقي القرآني وليس الذي يخضع للتحريف والتزييف هو ما يخشاه اللوبي اليهودي الصهيوني.. مشيرا إلى أن اللوبي الصهيوني اليهودي يسعى لاستهداف الأمة وصولا إلى ضمان السيطرة التامة عليها في كل شيء.
وبين السيد القائد، أن هناك أجندة كبيرة للأعداء ومؤامرات كبيرة وخطط بعيدة المدى يشتغل عليها الأعداء وبشكل مزمن ومنظم ومتتابع.. قائلأ: اللوبي اليهودي الصهيوني أوصل العالم الإسلامي إلى عالم ضعيف ليس له وزن أو ثقل.
وقال قائد الثورة، إن حفنة من اليهود الصهاينة، احتلوا أرض فلسطين ويعذبون الشعب الفلسطيني أمام أكثر من 50 دولة لها إمكانات هائلة، ومقابل كل يهودي واحد في فلسطين أكثر من 150 ألف مسلم عاجزون عن فعل أي شيء يتفرجون على جزء منهم يقتل بكل وحشية.
وأضاف: أمتنا اليوم أمة كبيرة جدا لها أهم مواقع جغرافية لديها موارد اقتصادية هائلة جدا ومع ذلك أمة مكبلّة ضعيفة عاجزة.. مشيرا إلى أن الأمريكي يرهب أكثر بلدان الأمة وأكثر زعمائها وأكثر جيوشها بكلمة تهديد أو وعيد.
وتابع: الإسرائيلي يحذر زعماء الأمة فترتعد فرائصهم من الخوف والجبن وتخضع جيوشها وأنظمتها وشعوبها، والأكثر سوءا أن تُنجح الأمة أي مؤامرة يستهدفها بها الأعداء.
وستطرد بالقول: استهدفت الأمة بمؤامرة الإرهاب وبأدوات الأعداء التكفيريين نجحت لأنها تحركت في بيئة مختلة وغير محصنة.. مبينا أن مواجهة اللوبي اليهودي الصهيوني وأذرعه ليست مجرد موقف لحظي لا بد من مشروع عملي مستمر يبني الأمة.
وأشار إلى أنهُ وعلى مدى 3 سنوات قدم شهيد القرآن مئات المحاضرات والكلمات واللقاءات والجلسات وهو يفضح مؤامرات وخطط الأعداء.. لافتا إلى أن الشهيد القائد عمل على كشف الأعداء وتعريتهم من خلال القرآن الكريم وقدم الحلول والرؤى التي تغير واقع الأمة.
وأوضح قائد الثورة، أن الشهيد القائد عمل على أن ترتقي الأمة لتكون في مستوى الوعي العالي تجاه مؤامرات الأعداء.. متسائلا: أين موقف شعوب أمتنا الإسلامية في العالم العربي وغيره وهم مئات الملايين مما يجري اليوم في فلسطين؟
وأضاف: شعبنا العزيز وبالرغم من أنه بعد عدوان استمر عليه لتسع سنوات ولم ينته حتى اليوم وتحت حصار وقف موقفاً مميزا.. قائلأ: لماذا شعبنا العزيز لم يرهب من أمريكا؟ لماذا ذهب هذا الخوف الذي كبل شعوبا أكبر عددا من شعبنا وأكثر إمكانات من بلدنا؟
وتابع: أطفال شعبنا لا يخافون من أمريكا ولا يخافون من إسرائيل فما بالك بالملايين من رجال هذا البلد الذين يتحركون من منطلق إيماني قرآني.. مشيرا إلى أن الحالة السائدة في بلدنا لدى الرجال والنساء وعي عالٍ وتفاعل حقيقي مع الأحداث بكل وجدانهم ومشاعرهم.
ولفت إلى أن الضمير الحي لشعبنا وهذه المشاعر الإنسانية والإيمانية الراقية تأبى له أن يتفرج على مأساة الشعب الفلسطيني في غزة.
وأشار إلى أن المنطلقون بالانطلاقة الإيمانية من أبناء شعبنا ينظرون إلى أمريكا كما قال الشهيد القائد رضوان الله عليه باعتبارها قشّة وليست عصا غليظة.. مؤكدا أن الثقافة القرآنية هي التي جعلت شعبنا في المستوى المتقدم والموقف العظيم والجرأة التي تميّز بها في مواجهة أمريكا و”إسرائيل”.
وقال السيد القائد: نحن انطلقنا في مواجهة أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا ثلاثي الشر بالانطلاقة الإيمانية.. مشيرا إلى أن الحالة الإيمانية ينطلق بها الإنسان وهو حاسم لخياره يعي قدسية المسؤولية مع الاستعداد العالي للتضحية.
وأضاف: نحن في معركة مقدّسة “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس” حاضرون للتضحية واثقون بالنصر ووعد الله سبحانه.. قائلا: ندرك قيمة الموقف وأهمية الموقف لمصلحتنا الحقيقية في الدنيا والآخرة.
وتابع: رأينا نجاح المشروع القرآني وأثره في حماية أبناء شعبنا العزيز من الولاء لأمريكا .. قائلأ: شعبنا لا يقبل أن تهيمن عليه أمريكا وأن تتحكم به وتسيطر عليه كما فعلت على مدى عقود من الزمن.
وستطرد بالقول: بفضل المشروع القرآني لا وصاية لأمريكا علينا لا هيمنة لها علينا لا تحكم لها في قراراتنا ومواقفنا.. مؤكدا أن أبناء الشعب اليمني أحرار بكل ما تعنيه الكلمة ويجسدون الحرية الحقيقية بعبوديتنا لله تعالى.
وأضاف: انظر إلى واقع كثير من البلدان الإسلامية هل هم في حرية من أمريكا من نفوذها من هيمنتها من تدخلها في شؤونهم؟.. قائلأ: نحن أحرار أمام ثلاثي الشر، والصرخة يهتف بها الملايين ووصل صداها إلى مختلف أرجاء الدنيا.
وأشار إلى أن اليوم يُرفع الهتاف بالصرخة عند إطلاق الصواريخ الباليستية والمجنّحة لأنها نتاج لثمرة هذه الرؤية القرآنية.. كما أن كل العالم اليوم يعي أن المشروع القرآني مشروع تحرري يحقق الحرية الكاملة والخلاص من التبعية والهيمنة الأمريكية.
وتساءل قائد الثورة بالقول: ماذا لو كان خيار شعبنا السكوت والجمود الاستسلام ألن يكون موقفه أمام ما يجري الآن في غزة كحال بعض البلدان؟.. مضيفا: لولا التحرك القرآني والمشروع القرآني لكان الكل ساكتا يتابع الأحداث بتهيّب لا يجرؤ على أن يقول كلمة.
وأكد السيد القائد، أنهُ لولا التحرك القرآني لكان هناك من يتجنّد كما يتجنّد البعض من المرتزقة مع العدو الإسرائيلي والأمريكي.. مشيرا إلى أن البحر الأحمر ومضيق باب المندب أصبح ولأول مرة بهذا المستوى من الفعالية والضغط على الأعداء.
وشدد السيد القائد، أن تأثير موقف بلدنا وانزعاج اللوبي اليهودي من فاعليته هو ما أو صل بالأمريكي والبريطاني للتورط في حرب ضد بلدنا.. قائلا: لو أن خيار العمالة والخيانة كان يسيطر على بلدنا هل سيكون هناك موقف مثل موقفنا في البحر الأحمر؟
كما أكد قائد الثورة، أن المشروع القرآني أفشل البرنامج الأمريكي في اليمن فشلا تاما رغم بلوغه مستويات خطيرة للغاية.. كما أن المشروع القرآني الآن يقارع الأمريكي على مستوى الساحة العالمية في المواقف المشرّفة والتوجهات الصحيحة.
وأشار إلى أن شعبنا اليمني المسلم العزيز يقف اليوم موقف متميزاً ويساند الشعب الفلسطيني المظلوم بفاعلية وتحرك شامل.. كما أن شعبنا اليمني يقف بوجه ثلاثي الشر أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا بكل جرأة وشجاعة وثبات من منطلق الانتماء الإيماني والثقافة القرآنية.
ولفت إلى أن شعبنا اليمني يقدّم الشهداء ويحقق الانتصارات ويضرب الأعداء بكل جرأة.. كاشفا أن القوات المسلحة نفذت فجر اليوم عملية استهداف ضد سفن أمريكية وبريطانية بكل جرأة وشعبنا لا يتردد عن فعل ما يجب أن يفعل.
وبين السيد القائد، أن ثمرة الانطلاقة القرآنية ونتائجها ملموسة وواضحة في التحرر الحقيقي والعزة والكرامة والاستقلال والفاعلية.. كما أن الثقافة القرآنية في الوعي والبناء هي سر صمود شعبنا وثباته واستعداده العالي للتضحية.
وأوضح أن جهود الشهيد القائد رضوان الله تعالى عليه وما واجهه مشروعه القرآني والمنتمون إليه نراها انتصرت.. مؤكدا ثباتنا على موقفنا المبدئي القرآني في مساندة الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان على بلدنا.
وأضاف أنهُ مهما فعله ثلاثي الشر لن يؤثر على موقفنا ولن يحد من قدراتنا وعملياتنا بإذن الله ولن يكسر إرادة شعبنا.. قائلا: الشيء الظريف الذي نبشّركم به أن الأمريكي يتجه حاليا للتمويه مثل ما يفعله الإسرائيلي في البحر.
وأشار إلى أن الأمريكي يحاول أن يموه حركته في البحر ووضع على بعض سفنه علم “مارشال” دولة مغمورة في آخر الدنيا وأصبح يتهرّب في البحر.. محذرا بالقول: إنني أحذرهم وأقول أن عليهم أن يوقفوا عدوانهم على غزة وأن يكفوا عن حصارهم وإلا فسوف نسعى إلى التصعيد أكثر فأكثر.
وأكد قائد الثورة، أن شعبنا العزيز سيواصل كل أنشطته في إطار موقفه الحق والمشرف من تعبئة عسكرية وعامة.. مشدد على أهمية النشاط في مجال التعبئة هو من أهم الأنشطة، والمظاهرات والفعاليات، ومن أهم الأنشطة التوعية ونشر الثقافة القرآنية.