الثورة نت|
أكد قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن قرار “محكمة العدل الدولية”، بشأن جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة كان ضعيفا ولا يرقى إلى مستوى العدل.
وقال قائد الثورة، في كلمة له مساء اليوم حول آخر التطورات والمستجدات: أمام مظلومية الشعب الفلسطيني الكبيرة يستمر الخذلان من جهة المجتمع الدولي بعدم التحرك الجاد لإيقاف الإجرامي الصهيوني.
وأضاف أن الموقف الصحيح والعادل من محكمة العدل الدولية هو قرار أو حكم بوقف العدوان والحصار على غزة ووقف الإجرام في الضفة.. مبينا أن أهالي الضفة يعانون يوميا من القتل والاقتحامات لمنازلهم والاختطاف والتهجير.
وأوضح السيد القائد أن المعروف حول المؤسسات الدولية بأنها تخضع إلى حد كبير للنفوذ الأمريكي حتى مع وضوح الحق في بعض القضايا والمظلومية الكبيرة فيها.. مشيرا إلى أن نتيجة للتدخل الأمريكي يكون العدو الإسرائيلي شبه معفي من كل القرارات والأحكام والمواقف التي تعلنها المؤسسات الدولية.
وأشار إلى أنهُ من العار الكبير للدول أن يكون العدو الإسرائيلي عضوا مقبولا في الأمم المتحدة.. لافتا إلى أنهُ منذ بداية دخول كيان العدو كعضو في الأمم المتحدة كان ذلك منافيا للعدل والإنصاف وكان ذلك إجراما بحق الشعب الفلسطيني.
وقال: في أوروبا والشعوب الغربية، هناك أصوات حرة بدأت تعارض السياسات الأمريكية وسياسة الدعم المفتوح للعدو الإسرائيلي، مع افتضاحه بشكل غير مسبوق.
وأشاد قائد الثورة بنشاط الجاليات في أمريكا والغرب قائلا: إن نشاط الجاليات في أمريكا والغرب لإيصال مظلومية الشعب الفلسطيني اخترق التعتيم الإعلامي لصالح اللوبي .. معبرا عن أملة في أن تتسع دائرة الوعي في المجتمع الغربي وأن تواصل الجاليات العربية والإسلامية وفي مقدمتها اليمنية إيصال مظلومية الشعب الفلسطيني.
وأوضح قائد الثورة، أن نشر الصورة الحية عن مظلومية الشعب الفلسطيني العزيز ومأساته يتأثر بها من بقي فيه ذرة من الإنسانية.. مؤكدا أن التخاذل هو السائد على موقف الكثير من الأنظمة والحكّام على مستوى العالم الإسلامي والمنطقة العربية.
وأضاف أن الأحداث والمظلومية تستمر وتتفاقم المأساة، وضمائر الحكام لم تستفق وباتوا في حالة سبات.. مشيرا إلى أن هناك أخبار عن تزويد بعض الدول العربية والإسلامية العدو الإسرائيلي بالبضائع مع النقص الحاصل نتيجة الموقف اليمني في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب وهذا مؤسف.
وشدد السيد القائد أن الشعب الفلسطيني هو أحوج ما يكون إلى الغذاء والدواء، وهو يتضوّر جوعا، فيما يقدم البعض الفواكه والبضائع المتنوعة للعدو الصهيوني!.. قائلا: بقدر ما وصل الحال في قطاع غزة من معاناة كبيرة بقدر ما تكون المسؤولية على المسلمين قبل غيرهم.
وأشار إلى أن على الأنظمة أن تتحرك في فلسطين كما تحركت في أحداث أفغانستان عندما أراد الأمريكي منها أن تتحرك.. مبينا أنهُ عندما أراد الأمريكي تحركت الأنظمة رسميا على كل المستويات وحركوا شعوبهم ووجهوا علمائهم لإصدار الفتاوى بوجوب الجهاد.
وتساءل قائد الثورة بالقول: أين تحرك الأنظمة تجاه مأساة الشعب الفلسطيني، ولو بنسبة ضئيلة من مستوى التحرك الذي يريده الأمريكي.. مبينا أن بعض الأنظمة تتجاهل ما يجري من مأساة في فلسطين، والبعض يذم من يتحرك ويسيء إليه.
وأكد السيد القائد أن الموقف العظيم والمشرف هو صمود المجاهدين في غزة بالرغم من حجم العدوان والمأساة .