بيروت/
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني الشيخ علي دعموش، أنّ “العدوان الأمريكي البريطاني المستمرّ على اليمن والاعتداء الأمريكي على فصائل المقاومة في العراق والتهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا، ولن يُثني اليمنيين ولا المقاومة في العراق وفي لبنان عن دعم غزّة.
ونقلت وسائل الإعلام اللبنانية، عن الشيخ دعموش خلال خطبة الجمعة أمس، قوله: إنّ كلّ تهديدات العدوّ وتهويلاته لن تثني المقاومة عن دعم غزّة، بل سيزيدهم ذلك قوّةً وعزيمةً وشجاعةً على مواجهة التهديدات والعدوان، كما سيزيدهم إصرارًا على مواصلة الطريق في دعم الشعب الفلسطيني والانتصار لقضيته المُحقّة والعادلة”.
وأشار إلى أنّ “ما قرأناه وشاهدناه في الحروب التي شنّتها الولايات المتحدة الأمريكية على فيتنام وأفغانستان والعراق وسوريا وفي غوانتانامو وسجن أبو غريب من قتل للنساء والأطفال والشيوخ وتعذيب للأسرى، وما نشاهده اليوم من إبادة جماعية في غزّة يقوم بها العدوّ الصهيوني، يؤكد أن الجيشين الأمريكي والصهيوني اللذين يدّعيان أنّهما الأكثر أخلاقًا في العالم، هما الأكثر انحطاطًا على المستوى الأخلاقي والإنساني، والأكثر وحشية وهمجية في العالم”.
وأضاف: “لقد سقطت أمام ما يجري في غزّة كلّ المنظومة الحقوقية والأخلاقية والإنسانية التي كان يدّعيها الغرب، وكشف الغرب بقيادة أمريكا عن انحطاط أخلاقي وإنساني خطير، وعن ازدواجية معايير غير مفهومة”.
ولفت إلى أنّ “الغرب أباح للعدو الصهيوني تحت عنوان “حقّ الدفاع عن النفس” بأن يقتل أكثر من 25 ألفًا وتجرح أكثر من 60 ألفًا من المدنيين الفلسطينيين حتّى الآن، معظمهم من الأطفال والنساء، ولكنه لم يعطِ الحق للفلسطينيين بالحياة وبمقاومة القتل والموت”.
ورأى الشيخ دعموش أنّ “أمريكا أعطت الحقّ لنفسها بأن تدعم الكيان الصهيوني بالمال والسلاح والصواريخ ليقتل ويدمر ويرتكب المجازر في غزّة، بينما تعمل على منع أيّ دولة أو جهة من دعم الشعب الفلسطيني، وعندما يقف أحد ليساند غزّة ويطالب بإيصال المساعدات لأكثر من مليون ونصف المليون محاصر في غزّة يُدرج على لوائح الإرهاب وتشنّ عليه الحروب”.
وأوضح أنّ: “أمريكا لم تكتفِ بدعم الكيان الصهيوني بالعتاد والسلاح وآلة القتل وتغطية عدوانه وإجرامه، بل قامت بالاعتداء المباشر على كلّ من يُساند الشعب الفلسطيني المظلوم كما في فعلت في اليمن والعراق، واستخدمت كلّ أساليب التهويل والتهديد وحرّكت الوفود والوساطات كما فعلت في لبنان من أجل الضغط لإقفال جبهة الجنوب وإراحة العدوّ ليتفرّغ بالكامل لغزّة”.
وشدد الشيخ دعموش على أنّ “كلّ هذه الاعتداءات والتهديدات والضغوط، لن تُثني حركات المقاومة في المنطقة عن مواصلة دعمها لغزّة ما لم يتوقف العدوان”.