الثورة نت../
تسلمت السلطة المحلية وفرع الهيئة العامة للآثار بمحافظة ذمار اليوم، تسع قطع أثرية من مواطنين ضمن مبادرات الحفاظ على الآثار، منها سبع قطع فقدت من متحف ذمار الإقليمي بعد قصفه من قبل تحالف العدوان في مايو 2015م.
وأوضح مدير فرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات بذمار شداد العليي، أن تسليم القطع الأثرية، يأتي ضمن مبادرة الحفاظ على القطع واللقى الأثرية وتوثيقها، وكذا جهود الحفاظ على الآثار والتراث بالمحافظة التي تعكس عراقة وأصالة الحضارة اليمنية الممتدة جذورها إلى عصور ما قبل التاريخ.
وأكد أهمية رفع الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على المواقع التاريخية وتسليم ما بحوزة المواطنين من قطع أثرية للهيئة باعتبارها الجهة المختصة بحماية وحفظ الآثار.. لافتا إلى أن القطع المستلمة تعد من القطع التي سلمتها الهيئة العامة للآثار إلى المتحف الإقليمي للآثار بذمار قبل قصفه من قبل طيران العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي والتي يعود تاريخها إلى القرنين السابع والثامن قبل الميلاد.
وأشاد العليي بمبادرة المواطنين عباس علي طاهر، ومحمد أبو طالب، بتسليم القطع الأثرية حفاظا عليها.. مثمنا اهتمام قيادة المحافظة في إنجاح جهود الحفاظ على الآثار وتسليم هذه القطع كغيرها من القطع التي سلمت في وقت سابق.
ولفت إلى أهمية تفاعل المواطنين والمبادرة بتسليم أي قطع ولقى أثرية إلى الجهات المختصة لحفظها وتوثيقها تمهيدا لعرضها في المتاحف ونسبتها إلى المواقع التي جمعت منها كونها تعكس الخصوصية الحضارية لليمن.
وأشار أعضاء اللجنة العلمية الدكتور فضل العميسي أستاذ الآثار اليمنية القديمة المساعد بجامعة ذمار وأستاذ النقوش اليمنية المساعد بجامعة ذمار الدكتور محمد الشرعي، ورئيس قسم الآثار والمتاحف بجامعة ذمار الدكتور صلاح الكوماني، إلى أن من ضمن القطع المستلمة سبع قطع مهمة تتكون من مائدة قرابين ونقش مسند وشاهد قبر وحليتين معماريتين على زخارف هندسية وجزء من نقش بالإضافة إلى لوحة على وجهها طغراء، سلمت من المواطن عباس علي طاهر.
وأوضحوا أن المواطن محمد أبو طالب سلم قطعتين إحداهما مبخرة حجرية مكونة من حوض مكعب وقاعدة، توجد على إحدى واجهاته زخرفة تمثل الهلال والقرص، والأخرى عبارة عن جزء بلاطة حجرية.
وبين أعضاء اللجنة أن نتائج الفحص تشير إلى أن القطع المسلمة تعود إلى مدينة “كمنه” إحدى مدن مملكة “معين” في الجوف ويتوقع أنها تعود لمبنى ديني، في حين تشير التقديرات الأولية إلى أن القطع يعود تاريخها إلى حوالي القرن “السابع – الثامن” قبل الميلاد.