مفتي الديار اليمنية: ذكرى جمعة رجب وقاية للغزو الفكري وسداً منيعاً من الحرب الناعمة

تواصل الفعاليات الثقافية والخطابية بذكرى جمعة رجب: رئيس مجلس القضاء: الاحتفال بالمناسبة يجسد ارتباط اليمنيين بهويتهم الإيمانية واستعدادهم للدفاع عن مقدسات الأمة

 

الثورة / إسكندر المريسي/صفاء عايض
اعتبر رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي احمد يحيى المتوكل خروج الشعب اليمني في تظاهرات كبرى أسبوعيًا لنصرة الشعب الفلسطيني ووقف العدوان على قطاع غزة موقفاً إيمانياً ثابتاً للشعب اليمني والقيادة ونابعاً من روح الشرع والنهج القرآني الذي هو منهجنا وما وجه به قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي وأعلنها صراحة بالدخول المباشر بالحرب مع اليهود واستجابة لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
وقال القاضي المتوكل في فعالية إحياء ذكرى جمعة رجب التي أقامتها السلطة القضائية تحت شعار “الإيمان يمان والحكمة يمانية” وبحضور رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس ورئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي ووزير العدل نبيل العزاني والنائب العام محمد الديلمي ورئيس هيئة التفتيش القضائي احمد السهاري ونائبه على الأحصب والمحامي الأول للنائب العام عباس الجرافي و وأمين عام مجلس القضاء الأعلى سعد هادي ومحامي عام نيابات الأموال العامة علي المتوكل وأمين عام المحكمة العليا عبدالرزاق الأكحلي وعدد من أعضاء السلطة القضائية والموظفين.. إن اليمنيين يحتفلون في الجمعة الأولى من رجب ذكرى دخولهم الإسلام استجابة لدعوة الرسول الأعظم التي حملها مبعوث الرسول الإمام علي بن أبي طالب كمبعوث خاص له لأهل اليمن والتي تعبر عن المكانة العظيمة لأهل اليمن عند الرسول.
وأشار رئيس مجلس القضاء الأعلى إلى أن أبناء اليمن سنوا سنة حسنة بالاحتفال بهذا اليوم واعتبروها منطلقًا للوعي والارتباط بالهوية الإيمائية لأنها ذكرى تاريخية عظيمة ومقدسة ومهمة وتجدد وترسخ هذه الهوية لكل الأجيال وتعزز ارتباطه بالإسلام والنهج الإيماني .
وأكد القاضي المتوكل أن المواقف الجهادية قد تجلت في موقف السيد القائد والشعب الذي يخرج أسبوعيا تضامنا مع الشعب الفلسطيني قولا وفعلا وللتعبير عن وقوفه إلى جانب أهلنا في فلسطين مؤكدًا أنه يجب أن تظل هذه المناسبة محطة تربوية وتوعوية للاستفادة منها في إحياء القيم الرفيعة وما لها من آثار تربوية ونفسية لهذا الشعب الأبي الذي يواجه كل التحديات ويرفض الاستعباد والاستسلام لكل قوى الطاغوت بتمسكه بالهوية الإيمانية.
لافتا إلى أن استهداف صنعاء وعدد من المحافظات من قبل العدوان الصهيوني الأمريكي إنما يؤكد على مشاركة الأمريكان لليهود في الحرب على غزة والاستمرار بارتكاب جرائم حرب إبادة ضد العزل في غزة.
وحيا القاضي المتوكل أبطال القوات المسلحة والقوات البحرية الذين يقومون بواجبهم الجهادي في البحر الأحمر وتلقين الأمريكي دروسا في الإنسانية واحترام الحقوق وكذا وقوف قواتنا البحرية مع الشعب الفلسطيني وفك الحصار عليه وإيقاف حرب الإبادة بحقهم.
وأشاد المتوكل بالموقف الإنساني المشرف لدولة جنوب أفريقيا بتشكيلها فريق قانوني لملاحقة ومقاضاة المجرمين الصهاينة والمتواطئين معهم حيث تحركت وطالبت أمام محكمة العدل الدولية بمحاكمة المتهمين الصهاينة لارتكابهم جرائم حرب وإبادة في غزة.
من جهته قال مفتي الديار اليمنية القاضي العلامة شمس الدين شرف الدين إن جمعة رجب تعتبر نعمه من نعم الله تعالى على اليمنيين وفاتحة الهداية وان إحياء هذه المناسبة لها الأثر الطيب في نفوس أهل اليمن ووقاية لهم من الغزو الفكري ومانعا للحرب الناعمة .
وأضاف: يجب علينا أن نحافظ على هذه المناسبة ولا نقلل من أهميتها وأن نقف عندها مليا كي نستفيد منها في معترك الحياة.
وأشار مفتي الديار اليمنية في ذكرى إحياء جمعة رجب إلى أننا اليوم نعيش هذه الأجواء والحرب الدامية التي تشهدها قطاع غزة وقد سجل اليمنيون أنصع البطولات بوقوفهم المشرف إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين ونصرتهم من خلال الخروج الكبير للملايين من أبناء الشعب اليمني الذي وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم أرق قلوبا وألين أفئدة.
وأوضح العلامة شرف الدين قائلا: يجب علينا أن نتحلى بخلق الرسول الأعظم والحفاظ على القيم التي دعاء اليها وأن نسير على هديه من خلال حركات المقاومة والتصدي لأعداء الله وأن نكون بيئة جهادية لمواجهه اليهود والنصارى الذين يحاربون الله ورسوله.
إلى ذلك نظمت التعبئة العامة بمحافظة عمران  ندوة ثقافية احتفاء بعيد جمعة رجب ذكرى دخول اليمنيين الاسلام  تحت شعار الايمان يمان والحكمة يمانية.
وفي الندوة تطرق محاور الندوة  إلى فضل جمعة رجب التي خص الله تعالى بها أهل اليمن بدخولهم في دين الله أفواجاً استجابة لدعوة رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم.
واستعرضت  دور اليمنيين منذ دخولهم الإسلام في نصرة الدين والرسول الأعظم وارتباطهم بالمنهج القويم وتمسكهم قولاً وعملاً بنهج آل البيت رغم محاولات الأعداء فصل اليمنيين عن النبي الخاتم وآل بيته.
واشارت الى  اعتزاز اليمنيين بجمعة رجب، ذكرى ارتباطهم بالإسلام والرسول الأعظم والإمام علي عليه السلام والمعارك والبطولات التي ساهموا فيها وخاضوها لإسناد ومناصرة الدعوة الإسلامية في مختلف مراحلها.
واكدت  أن إحياء هذه الذكرى يتزامن مع عمليات بطولية ومواقف عظيمة لليمن في ترسيخ الهوية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وحثت  على اهمية حمل الروح الجهادية، بالقول والفعل لمواجهة العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني والثبات، والحفاظ على وحدة الصف وتعزيز الجبهة الداخلية.

حضر الندوة عدد من القيادات في التعبئة العامة بالمحافظة
كما دشنت مديريتا وصاب السافل وجهران محافظة ذمار أمس فعاليات وأنشطة الاحتفاء بذكرى جمعة رجب وتأصيل الهوية الإيمانية.
وفي التدشين بحضور قيادات محلية وتنفيذية ألقيت كلمات استعرضت أهمية ذكرى جمعة رجب كأهم حدث تاريخي في التاريخ الإسلامي والمكانة التي احتلها اليمنيون منذ فجر الدعوة الإسلامية، وإسهاماتهم في نشرها.
وأشارت إلى أن ارتباط الشعب اليمني بشهر رجب يجسد سبق دخولهم في الإسلام بكل رغبة ولهفة وشوق.. مؤكدة أهمية إحياء ذكرى جمعة رجب باعتبارها أعظم نعمة من الله بها على شعب الإيمان والحكمة بدخولهم في دين الله أفواجا، وأن الاحتفاء بها يسهم في ترسيخ الهوية الإيمانية خاصة في ظل هذه المرحلة المفصلية.
وعبرت الكلمات عن الفخر والاعتزاز بالملاحم البطولية التي يسطرها أبطال القوات المسلحة في ردع أعداء الأمة الإسلامية وفي نصرة الشعب الفلسطيني ودعم ومساندة المجاهدين في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب.
ولفتت إلى أن الشعب اليمني هو الشعب الوحيد الذي ثبت على مواقفه الصادقة في مناصرة الدين وقضايا الأمة بعد أن تخاذل الكثير من الأنظمة المطبعة الموالية لليهود والنصارى وتخلت عن القضية الفلسطينية.
وتطرقت الكلمات إلى عظمة المناسبة ودلالاتها في الحفاظ على النسيج الاجتماعي وتربية الأبناء والشباب وفق الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية وإفشال مؤامرات ومخططات الأعداء التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية.
ونظم مكتب التربية والتعليم بمحافظة حجة أمس ندوة ثقافية احتفاء بعيد جمعة رجب وتأصيل الهوية الإيمانية ودعماَ لطوفان الأقصى.
وفي الندوة استعرض مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة علي القطيب الدلالات الواسعة لقول الرسول صلوات الله عليه وآله وسلم (الإيمان يمان والحكمة يمانية) باعتبار ذلك له أهمية في ترسيخ الانتماء والثبات الذي تتوارثه الأجيال على مختلف الأنشطة التثقيفية والتعليمية والتربوية والالتزامات العملية.
واعتبر جمعة رجب محطة إيمانية عظيمة ومناسبة مهمة لتجسيد الهوية الإيمانية والحفاظ عليها وترسيخها في وجدان النشء والجيل الصاعد بالتوجه والانتماء الإيماني الأصيل.
ولفت مدير التربية بالمحافظة إلى مكانة أهل اليمن عند الرسول الأعظم ومدى ارتباطهم بالإمام علي عليه السلام وعلاقة ذلك بالنصر والفتح الموعود والروحية الجهادية واتخاذ المواقف المشرفة في نصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين.
وأشار إلى أن الشعب اليمني امتاز بالانتماء الإيماني طواعية وفي تجسيد المبادئ والقيم الإسلامية والالتزامات العملية والصدق والثبات في الانتماء على القيم والمبادئ الإيمانية.
وفي الندوة التي حضرها مدير الأنشطة المدرسية بوزارة التربية لبيب السراجي وقيادات تربوية بالمحافظة، أشار مدير التنسيق التربوي والدورات الصيفية بوزارة الشباب والرياضة أحمد السلوي إلى أهمية الإيمان ونتائجه وثماره الكبيرة والفوز العظيم والسعادة الأبدية في الدنيا والأخرة.
ولفت إلى أن الشعب اليمني يمتلك هوية الإيمان والقرآن والقيادة حيث تحققت له الثمار والمواقف المشرفة التي تجلت اليوم في أروع وأنصع صورها وأصبحت مصدر قوة وعزة وسمو ورفعة للامة جمعاء.. معتبرا التمسك بالهوية الإيمانية أهم الضمانات لمواجهة الحرب الناعمة بمختلف أشكالها.

قد يعجبك ايضا