ثورة تطوير في واقع المرور :جهود حثيثة لتنظيم حركة السير ورفع الجاهزية

الثورة / مصطفى المنتصر

في مساعٍ حثيثة للحد من المظاهر العشوائية وتنظيم وتسيير الحركة المرورية في الشوارع والطرقات الرئيسية ووضع معالجات وحلول لمعوقات الأداء المروري في الأمانة والمحافظات، تسابق الإدارة العامة للمرور الزمن بخطى واثقة ومدروسة لإحداث نقلة نوعية وقفزة مهمة تسهم في رفع مستوى أداء المهام والأعمال المنفذة للخطط والأعمال المرورية على مختلف المستويات .
ومع بداية العام الجديد واصلت الإدارة العامة للمرور مناقشة تنفيذ الخطة المرور التطويرية المقرة من القيادة السياسية ممثلة بالمشير الركن مهدي المشاط- رئيس المجلس السياسي الأعلى التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي المروري في أوساط المجتمع وتطوير الخطط والآليات التنظيمية المتعددة.
وتهدف الإدارة من خلال مشاريعها وحملاتها المختلفة إلى رفع مستوى الأداء للاستمرار برفع الوعي المروري، وتنظيم وتسيير الحركة المرورية والحد من الازدحام ووضع المعالجات اللازمة لضمان انسيابية الحركة وضبط المخالفات المعرقلة لحركة السير، ومستوى التنسيق مع مختلف الجهات المشاركة بالسلامة المرورية.
وناقشت الإدارة العامة للمرور حزمة من المشاريع والأهداف المنبثقة من الخطة المرورية التي تسعى من خلالها لإعادة الانضباط المروري من خلال حملة بدأ تنفيذها على مدى الأيام الماضية، لتنظيم وتسيير الحركة المرورية وضبط المخالفات، وتقديم الخدمات لمستخدمي الطريق في إطار المسؤولية في خدمة الناس لما من شأنه الإسهام في تقديم الخدمات للمواطنين، وتطوير وتجويد الأداء العملي بما يحقق السلامة والانضباط المروري على كافة الطرق.
ولأجل ذلك دشنت شرطة المرور الأسبوع الماضي حملة لضبط جميع المخالفات المرورية، وضبط السيارات والدراجات النارية غير المرسمة وغير المرقمة، والمخالفة لآداب وقواعد المرور.
وتهدف الحملة التي شاركت فيها وحدة الضبط المروري ومرور أمانة العاصمة إلى إعادة الانضباط المروري وإزالة المخالفات المرورية ورفع نسبة الوعي المروري في أوساط السائقين ومستخدمي الطريق والحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم وتطبيقاً لقانون المرور ولائحته التنفيذية على سائقي المركبات وضبط المخالفين منهم بالإضافة إلى تصحيح أوضاع وسائل النقل واتباع الإجراءات الرسمية للمعاملات المرورية.

حملة أمنية لتنظيم مواقف الدراجات
وفي ذات السياق نفذت إدارة مرور محافظة ذمار بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة أعمالاً ميدانية حددت من خلالها مواقف خاصة للدراجات النارية.
وقامت شرطة مرور المحافظة بتركيب اللوحات الإرشادية التي تشير إلى المواقف المسموح للدراجات النارية الوقوف بها ، في خطوة تسعى لتعزيز السلامة المرورية وتخفيض مخاطر الحوادث، وفي إطار الجهود المستمرة لإدارة مرور المحافظة بهدف توفير بيئة آمنة للسائقين ومستخدمي الطريق.
وأشارت إدارة مرور المحافظة إلى أن الدراجات النارية تعتبر وسيلة مرور شائعة وشهيرة في الشوارع والطرقات، مبينة أنه تم تحديد مواقف خاصة لها في بعض الشوارع والطرق بهدف منع عشوائية وقوفها الذي يتسبب في إشكالات وازدحامات تعيق حركة السير بالإضافة إلى تجهيز مواقف على جوانب آمنة وملائمة في الطرق، محددة بالطلاء وخطوط أرضية، واستخدام اللوحات الإرشادية.. من اجل تعزيز رؤية وتوجيه سائقي الدراجات النارية نحو هذه المواقف وتوفير إرشادات واضحة لتنظيم حركة المرور.
وحظيت هذه الخطوة بترحيب واستحسان المجتمع كونها ستسهم في تحقيق بيئة مرورية أكثر أماناً وسلاسة للجميع.

حملات مرورية في أربع محافظات
وتستمر الجهود المتواصلة على نطاق واسع لتشمل حملات نزول ميدانية في محافظات ذمار، تعز، عمران، إب، لإعادة الانضباط المروري وإزالة العشوائيات ومسببات الازدحام المروري وتنظيم الشوارع.
واستهدفت الحملة إزالة البسطات العشوائية وعربيات الباعة المتجولين ونقلها إلى الأماكن المعدة لها، وكذا إزالة العشوائيات والسيارات المتهالكة والخردة من الشوارع وتنظيم الوقوف الطولي وضبط المخالفين لآداب وقواعد المرور.
وأشار مدراء مرور الفروع إلى أن هذه الحملات تأتي تنفيذاً للمصفوفة التنفيذية للخطة المرورية الشاملة الصادرة من قيادة الإدارة العامة للمرور عطفاً على الموجهات العامة الصادرة من قيادة وزارة الداخلية.
وأوضحوا أن هذه الحملات تأتي بمشاركة الجهات ذات العلاقة بالسلامة المرورية لتنفيذ ما ورد في مصفوفة الخطة المرورية، بما يسهم في تحقيق السلامة المرورية بالمستوى المطلوب.
وأكدوا على استمرارها لضمان بيئة مرورية محسّنة وخالية من المخاطر، داعين المواطنين والسائقين إلى التعاون مع جهود فرق الحملات بما يضمن انسياب مروري آمن وسلس حرصاً على سلامة الجميع وممتلكاتهم.

مبدأ الثواب والعقاب
وفي الوقت الذي أقرت الإدارة العامة للمرور حزمة من العقوبات الرادعة بحق المخالفين، كانت هناك أيضا خطوات لتكريم السائقين المثاليين على مبدأ الثوب والعقاب في خطوة وصفت بالمنصفة والحكيمة نظرا لنتائجها الإيجابية التي حدت من مستوى التجاوزات والمخالفات المرورية بشكل ملحوظ .
وكانت الإدارة العامة للمرور برئاسة العميد الدكتور بكيل محمد البراشي، قد دشنت مبادرة تكريم السائقين المثاليين، والتي تهدف إلى التشجيع على الالتزام بقوانين المرور، وتعزيز الوعي وثقافة السلامة على الطرق.
وأوضح العميد الدكتور بكيل البراشي أن هذه المبادرة تأتي تنفيذاً للموجهات العامة الصادرة من قيادة وزارة الداخلية، وفي إطار خطة التوعية المرورية، وذلك بغرض تحفيز وتكريم السائقين الذين يظهروا نموذجاً للقيادة الآمنة والمسؤولة.
وبيّن أن برنامج التكريم يشمل نزول فرق إعلامية إلى بعض الشوارع في أمانة العاصمة لمراقبة سلوكيات السائقين وتوثيقها، واختيار 10 سائقين مثاليين يومياً ولفترة محددة وفق الخطة.
وأشار إلى أنه سيتم رصد السائقين المخالفين والمتهورين، مؤكداً أن البرنامج سيتم توثيقه بالصوت والصورة من أرض الواقع وبثه في مختلف وسائل الإعلام.