تجزئة المجزأ..

محمد المساح –
الإنسان الغربي اليوم¡ ليس مهددا فقط بأمنه¡ إنما بوجوده الكياني هو أمام فاصل زمني ومكاني¡ أما أن يعيد صياغة تكوينه الاجتماعي¡ ونسق تفكيره السياسي والاقتصادي¡ وبما يضمن تأسيس قاسم مشترك أعظم بينه وبين أقرانه¡ مبني على أساس مواطنة تجمع ولا تفرق تشترك في الممارسة والهدف من أجل بناء الدولة¡ التي توفر له فرصا متكافئة وحقا◌ٍö في العمل والإنتاج كما في إبداء الرأي والمراقبة والمحاسبة أما البديل فهو العودة إلى شتات القبائل والعشائر والطوائف أو إلى الهجرة والتهجير وحدها الرابطة القومية قادرة على درء المخاطر المحيطة بأمن الإنسان العربي رابطة العروبة.. هذه التي تحمل المفهوم والمحتوى الإنساني والحضاري غير مقيدة بأيديولوجية جامدة وعلى هذا النحو فهي القادرة على أن تكون الوعاء الصالح للمواطنة الديمقراطية والمجتمع تسوده العدالة والمساواة¡ وهي وحدها القادرة على توجيه مصلحة القوى المؤثرة فيها¡ لما فيه خير وأمن كافة مكونات المجتمع .
والعروبة بهذا المعنى هي نقيض الصراعات العرفية والقبلية والأتنية والطائفية والمذهبية والانتماء إليها والالتزام بمعطياتها يلغي هذه الصراعات المهددة لأمن الإنسان العربي .
> تبدو إقامة الدويلات الدينية والعرقية فكرة استراتيجية في التخطيط الصهيوني لمستقبل الوطن العربي¡ فتجزئة المجزأ¡ أي الدول المحيطة بالكيان الصهيوني إلى دويلات متناحرة هو الحل التاريخي الوحيد والجذري لضمان هذا الكيان¡ فيكون له الاستقرار والتوسع والسيطرة ويكون لها¡أي تلك الدويلات الفتن واستنزاف الثروة والتخلف والهامشية والتبعية .
– سياسي عساف-

قد يعجبك ايضا