في الحديدة و75,8 % في حضرموت

الثورة / –
كشفت دراسة حديثة في اليمن أجريت في 2011م أن حوالي 97% من الإناث في محافظة الحديدة يتعرضن للختان وفي محافظة حضرموت 75,8 % من مجتمع الدراسة (400 امرأة ) تعرضن لهذه الظاهرة.
وبمناسبة اليوم العالمي لعدم التسامح المطلق إزاء تشويه/بتر الأعضاء التناسلية للإناث “ختان الإناث” 6 فبراير وجه صندوق الأمم المتحدة للسكان بيانا◌ٍ صحفيا◌ٍ جدد التزامه بالعمل على إنهاء مثل هكذا ممارسات.
هذا وتأتي الحديدة وحضرموت والمهرة وعدن وأمانة العاصمة أكثر المحافظات التي تنتشر فيها ظاهرة ختان الإناث في اليمن مع وجودها بنسب أقل في محافظات أخرى وبالذات القريبة من السواحل¡ ومن المرجح أن تكون هذه العادة الاجتماعية انتقلت إلى اليمن من دول القرن الأفريقي.
كما أن ظاهرة ختان الإناث ليست مقتصرة على المحافظات الساحلية كما كان يعتقد بل هي عادة تمارس في بعض المحافظات الداخلية أيضا◌ٍ مثل صعدة¡ ولحج¡ وذمار¡ وتعز تماشيا◌ٍ مع العادات والتقاليد السائدة.
وكشفت دراسة حديثة عن ممارسة ختان الإناث في اليمن أن منهن من فقدن الرغبة الجنسية ومنهن اصبن باضطراب الدورة الشهرية ومعاناتهن النزيف والالتهابات المزمنة. وطالبت الرجال عموما◌ٍ بوقف هذه العادة.
وعن أسباب استمرار الختان بحسب رأي النساء اليمنيات هو الاعتقاد الديني والعادات والتقاليد والنظافة¡ وتوقøع زواج أفضل.
وركزت الدراسة على الإشاعات التي يتعامل معها كحقائق¡ ومفادها أن الختان واجب في البلاد الحارة¡ وأن البنت التي تم لها الختان عفيفة وأكثر هدوءا◌ٍ¡ لذلك يرغب فيها زوجها أكثر¡ وكذا تشبيه المرأة التي لم يتم لها الختان بالرجل.
وعن رأي الدين في هذه المسألة فقد اختلفت الآراء الدينية كما أوضحت دراسة ميدانية سابقة صدرت عن اللجنة الوطنية للمرأة اليمنية والخاصة بختان الإناث حيث كانت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أنه لا يوجد اتفاق بينهم حول فرض الختان دينيا على البنات¡ كما لا توجد نصوص قرآنية تفرض ذلك¡ وكذا أن مصادر الأحاديث عن ختان الإناث ضعيفة¡ حيث فضل قيادو الدين الأسلوب التدريجي بزيادة الوعي والتثقيف وخاصة بين النساء حول الآثار الصحية الناتجة عن ختان الإناث.
وعبرت ناشطات يمنيات عن مخاوفهن من زيادة حدة انتشار ظاهرة ختان الإناث باليمن واعتبرن هذه الظاهرة تدخل ضمن العنف الموجه ضد الفتاة.
وأهاب صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمجتمع الدولي أن ينضم إليه في هذا المسعى الهام لإنهاء هذه الظاهرة ومساعدة الملايين من الفتيات والنساء على أن ينعمن بحياة أكثر صحة وذات آفاق أرحب يحققن فيها إمكاناتهن.
وفي كل عام يتعرض ما يربو على 3 ملايين من النساء والفتيات لخطر تشويه وبتر أعضائهن التناسلية أو بما يسمى “بختان الإناث”.
وهذه الظاهرة تترتب عليها آثار صحية خطيرة في الأجلين القصير والطويل الأمد¡ فضلا◌ٍ عن أنها تشكل انتهاكا◌ٍ واضحا◌ٍ لحقوق الإنسان الأساسية.
وعلى نطاق العالم¡ هناك ما بين 100 و 140 مليون من النساء والفتيات اللاتي تعرضن لممارسة تشويه/بتر الأعضاء التناسلية التي أصبحت مشكلة عالمية تتطلب حلولا◌ٍ فورية.
وأشار البيان الصحفي أن هناك أكثر من 8000 من المجتمعات المحلية في كل من إثيوبيا وإريتريا وبوركينا فاسو وجيبوتي والسنغال والصومال وغامبيا وغينيا وكينيا ومالي ومصر وموريتانيا أعلنوا تخليهم عن هذه الممارسة.
الدكتور باباتوندي أوشوتيمن المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في تصريحات أدلى بها في مناسبة اليوم العالمي لعدم التسامح مطلقا◌ٍ إزاء تشويه/بتر الأعضاء التناسلية للإناث¡ 6 فبراير¡ وصف هذه النتائج بأنها “نتائج مشجعة وتبين أن العادات الاجتماعية والممارسات الثقافية آخذة في التغيير¡ وتقوم المجتمعات المحلية بتوحيد صفوفها من أجل حماية حقوق الفتيات والنساء.

قد يعجبك ايضا