البطالة بين شباب العالم.. معدلات مرتفعة وعواقب اجتماعية وخيمة

الثورة /متابعات –
أعرب تقرير الأمم المتحدة حول الشباب اليوم عن قلق عميق من انتشار معدلات البطالة بين الشباب في جميع أنحاء العالم مطالبا بزيادة الاستثمارات لمكافحة تلك الظاهرة.
ويوضح التقرير أن معدلات البطالة بين الشباب شهدت ارتفاعا قياسيا في أعقاب الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية حيث أصبحت البطالة بين الشباب هي الأعلى منذ فترة طويلة.
ويشير التقرير إلى أن هذا المعدل شهد زيادة سنوية أكبر في عام 2009م وصولا◌ٍ إلى 75.8 مليون شاب عاطل عن العمل كما بلغت نسبة البطالة بين الشباب 12.6% في عام 2010م بينما كانت بين البالغين في حدود 8ر4 بالمئة خلال العام ذاته.
في الوقت ذاته يعيش نحو 152 مليون عامل شاب في أسر تحت خط الفقر أي بحوالي 1.25 دولار في اليوم أي أن العمال الشباب الفقراء يمثلون نسبة 24% من نسبة العمال الفقراء في العالم.
وتشير استطلاعات للرأي أجرتها الأمم المتحدة بين مجموعات من الشباب من مختلف مناطق العالم إلى وجود استغلال في بعض الدول لبطالة الشباب بعرض فرص عمل بأجور زهيدة للغاية. كما تشير نتائج تلك الاستطلاعات إلى انعكاسات اجتماعية سلبية مثل تأخر سن الزواج أو عدم الانجاب خوفا من النفقات إلى جانب الاعتماد على الوالدين سواء في السكن أو مصاريف المعيشة اليومية للحد من التكاليف.
ويكشف التقرير قلق الشباب حول نوعية وأهمية التعليم إذ على الرغم من تحسن مستويات التعليم والسباق على فرص التدريب الجيدة إلا أن فرص العمل المطروحة تبقى دائما اقل من عدد الشباب الباحثين عن فرص عمل.
ويعول التقرير على الإمكانات والفرص التي يمكن أن يتيحها الاستثمار في مشروعات الاقتصاد البيئية والتقنيات الجديدة محذرا في الوقت ذاته من ارتفاع نسبة العنصرية وتقليص فرص عمل الفتيات بسبب التنافس على الوظائف.
ويركز التقرير على تداعيات تلك المشكلة في البلدان النامية التي تشكل نسبة 87% من العالم حيث يعاني الشباب غالبا ظروفا معيشية سيئة ويطمحون إلى مستقبل افضل وحياة كريمة لائقة.
الا أن التقرير يوضح ارتفاع نسبة البطالة بين المتعلمين في الدول النامية ما يحمل معه انعكاسات سلبية اجتماعية مثل هجرة الشباب من الريف إلى المدن أو إلى بلدان من المفترض أن بها المزيد من فرص العمل ما يؤثر سلبا في التواصل العائلي وبناء المجتمعات المتكاملة.

قد يعجبك ايضا