جاهزون لتقدم الصفوف الأمامية لمواجهة أمريكا وإسرائيل نصرة للشعب الفلسطيني

من مسيرة “دماء الأحرار.. على طريق الانتصار”
الجرحى : دماء شهداء البحرية تزيدنا عزيمةً وإصراراً على مواصلة الجهاد

كعادتهم في كل مسيرة جهادية يحرصون على التواجد وتسجيل الحضور المشرف متحملين أوجاعهم وجراحاتهم في سبيل الله ونصرة قضايا الأمة الإسلامية، شارك جرحى القوات المسلحة بقية فئات الشعب في مسيرة ملايينية وغير مسبوقة تحت شعار “دماء الأحرار.. على طريق الانتصار” تلبية لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء.
الجرحى، بعضهم أطرافه مبتورة، لكن عزيمتهم تناطح الجبال في نصرة الشعب الفلسطيني غير مبالين بالأمريكي وحلفائه، عبروا لـ”الثورة” عن استعدادهم لتقدم الصفوف الأمامية لمواصلة التضحية وخوض المعركة الفاصلة في البحر الأحمر ضد قوى الاستكبار العالمي، و أكدوا تفويضهم المطلق لقائد الثورة لاتخاذ كل القرارات الشجاعة والخيارات الاستراتيجية للدفاع عن سيادة اليمن ونصرة الأشقاء في فلسطين وتحرير الأقصى الشريف…

الثورة  / احمد السعيدي

تنقلت “الثورة” على جنبات ميدان السبعين الذي اكتظ بحشود غير مسبوقة، رافعة العلمين اليمني والفلسطيني وشعارات الموت لأمريكا وإسرائيل حتى وجدنا المكان المخصص للجرحى فكانوا هم الأولى لنقل مشاعرهم وعزيمتهم واستعدادهم لجميع الخيارات العسكرية ليتعلم منهم الشعب اليمني معاني الصمود والتضحية الحقيقية….
وكانت البداية مع الجريح المجاهد محمد الروني، الذي دعا الشعب الفلسطيني إلى مواصلة الصمود الأسطوري وعدم التفريط في أرضهم مهما بلغت التضحيات، فهي مخلدة عند الله سبحانه وتعالى، كما دعاهم دعوة الصادق المحب كما يقول إلى الالتفاف حول مقاومتهم الباسلة وعلى رأسها حركة حماس التي صارت حلم كل مسلم غيور على دينه، وقال: إن الشعب اليمني مستعد لخوض المعركة معهم جنباً إلى جنب ولو كلف الأمر ما كلف من مواجهة ودماء ستكون في سبيل الله ونصرة الشعب الفلسطيني وقد بدأت المعركة بالفعل في البحر الأحمر ولن يتردد أبناء الشعب اليمني في خوض هذه المعركة المقدسة وفي مقدمتهم نحن الجرحى الذي نستعد للالتحاق بالمجاهدين ولو زحفاً وتقديم المزيد من التضحيات ما دام فينا عرق ينبض بالحياة.
شهداء البحرية
أما الجريح زكريا الخبتي الذي فقد كلتا قدميه بعد محاولته إبطال مفعول لغم للمرتزقة في جبهة الساحل الغربي وللأسف انفجر وذهب بقدميه.. زكريا قال:
« خروجنا اليوم مع أبناء الشعب اليمني بهذا الشكل الكبير والواسع في ميدان السبعين ، للتعبير عن الوفاء لدماء شهداء معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسناداً لطوفان الأقصى، ولكي نعلن للعالم أجمع أننا لا نتراجع عن موقفنا الإيماني ولا نخنع للمستكبرين مهما كان حجم المواجهة والتضحيات، كما أن خروجنا كان باختيارنا ولم يصرّ علينا أحد للحضور وإنما استشعاراً للمسؤولية ولإعلان البراءة من الأعداء والتلبية لقائد الثورة والنصرة للأقصى وفلسطين، والوفاء لدماء الشهداء حتى تحقيق النصر، وكذا الاستمرار في المساندة والوقوف الكامل مع الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة ومنها الرد القاسي على ما قامت به أمريكا من اعتداء على مجاهدي البحرية اليمنية في البحر الأحمر، وكذا ما تقوم به من تحشيد تحت عناوين متعددة، ولن يخيفنا ذلك، لأن الشعب اليمني لا يعرف الخوف والهزيمة، فهم أمام جيل تربى خلال عقدين من الزمن تحت قصف الطائرات والمدافع، ولا يخشى الحرب ولا العدوان»
الجهوزية الكاملة
بدوره قال الجريح احمد الشهاري، الذي فقد الحركة تماماً بعد إصابته في العمود الفقري في جبهات القتال أثناء التصدي لمرتزقة العدوان في جبهة نهم:
« تواجدنا في هذه الساحة هو للتأكيد على الجهوزية الكاملة لمواجهة التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر، بعد أن أقدم على استهداف قواتنا البحرية وهي تؤدي واجبها في نصرة الشعب الفلسطيني ونقول لهم كما قالت قواتنا المسلحة لن تمر هذه الجريمة دون رد وسيكون موقفنا هو الموقف المشرف الذي ينسجم مع المبادئ والقيم والأخلاق التي يؤمن بها شعب اليمن، ليقدم بذلك النموذج لكل أحرار العالم، وسنكون نحن الجرحى بأطرافنا المبتورة رهن أشاره السيد القائد للتواجد في مقدمة الصفوف للثأر لدماء هؤلاء الشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس على يد المجرم الأمريكي الذي يدافع عن الكيان الصهيوني بكل إمكانياته العسكرية والسياسية»
استشعار المسؤولية
من جانبه تحدث الجريح علي سلمان لـ”الثورة” عن سبب تواجده في المسيرة قائلاً :
« رغم جراحاتنا التي أصبنا بها في جبهات القتال لن نكون أقل من أبناء الشعب اليمني استشعاراً للمسئولية والتي احتشدت من كل حدب وصوب ليعبّروا عن الوقوف والتضامن مع الأشقاء المظلومين والمحاصرين في غزة وفلسطين، وفي نفس الوقت يرسل رسالة واضحة لأعداء الله من قوى الاستكبار العالمي ممثلا بأمريكا وبريطانيا وفرنسا ودول الكفر، ونقول لهم إن ترهيبكم لن يثنينا عن موقفناً وقرارنا هذا، وعن مسيرتنا هذه، وإننا سنظل على هذا الدرب ثابتين وعليه سائرين، ولن يوقفنا شيء بإذن الله تعالى” حتى تبيض وجهونا بهذا الموقف المشرف الذي يتماشى مع روح الشريعة الإسلامية وأحكام القرآن الكريم وسنة النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم».
دورنا بدأ ولم ينته
واختتم احاديث الجرحى الجريح المجاهد ناصر جبران من أبناء محافظة الحديدة الذي تحدث عن دور الجرحى في المرحلة القادمة فقال:
« حضرنا اليوم لنؤكد أن دورنا الجهادي (بدأ الآن وليس انتهى) كما يقول البعض باننا قدمنا ما علينا ولا بد أن نرتاح، لا راحة ما دمنا على قيد الحياة، ولا زال لدينا الكثير لنقدمه في سبيل الله ونصرة القضية الفلسطينية ولدينا شوق كبير لخوض هذه المعركة الفاصلة مع فرعون هذا العصر وإغراقه في البحار اليمانية وهذا ليس بغريب علينا، فنحن من قديم الزمن أولي بأس شديد وقادرون على دحر الغزاة والمستكبرين ونحن أهل المدد والنصرة كما وصفنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن منا قد فقد ذراعة فلديه ذراع أخرى، ومن فقد قدمه فلديه قدم آخرى ومن فقد جميع أطرافه لديه روح الجهاد وعزيمة الاستشهاد في صورة تجسد قول الأمام علي عليه السلام “ وددت لو أقتل في سبيل الله ثم أعود ثم أقتل ثم أعدو حتى يرضى الله سبحانه وتعالى عنّا، فالمعركة أصبحت مباشرة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي ودماء شهداء البحرية لن تذهب هدراً وإنما تزيد الشعب اليمني إيماناً ويقيناً وقوة وصلابة في مواجهة العدو فهم السابقون ونحن اللاحقون» .

قد يعجبك ايضا