الثورة / تقرير / قاسم الشاوش
لم يكتف العدوان الصهيوأمريكي بهذه الجرائم والمجازر وحرب الإبادة الجماعية التي تجاوزت الـ100 ألف ما بين شهيد وجريح ومفقود جلّهم أطفال ونساء ومدنين عزل من أبناء فلسطين في غزة، وأيضاً دمار وخراب واستهداف كافة مناحي الحياة وتحويل قطاع غزة إلى مدينة أشباح، بل لايزال يواصل هذا الكيان الغاصب والمجرم ارتكاب جرائم ومجازر ليس لها حدود في تاريخ البشرية على مرأى ومسمع العالم باستخدام أحدث تقنيات الأسلحة الأمريكية الغربية وهو دعم غير محدود من أمريكا والغرب للعدو الصهيوني لتحقيق ما يستطيع تحقيقه من الخزي والعار والجرم ضد أبناء فلسطين، أرض الرباط والجهاد، إلا أن العدو الصهيوني وجد مالم يكن يتوقعه في حياته من قبل كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية التي استطاعت أن تجعل من جيش العدو الصهيوني جيشاً مهزوماً وحقيراً لا يساوي شيئاً وفضحته أمام سكان الكرة الأرضية باعتراف هذا العدو ووسائل إعلامه التي توكد ذلك.
وجاءت جرائم العدو الصهيوني في حق أبناء غزة كرد فعل عن هزائمه وخسائره المتواصلة، ما جعله يواصل قصفه الوحشي على قطاع غزة .
وفي هذا السياق يواصل العدوان الصهيوأمريكي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 92 من الحرب، ما أسفر عن عشرات الشهداء الفلسطينيين والجرحى. وكشفت وزارة الصحة بقطاع غزة عن ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى أكثر من 22,722 شهيداً و 58,166 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن وزارة الصحة بغزة قولها أمس في اليوم ال 92 للعدوان الصهيوني على قطاع غزة العدو الصهيوني ارتكب 15 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 162 شهيداً و 296 جريحاً خلال ال 24 ساعة الماضية».
وأوضحت الوزارة في تقريرها اليومي، أن من بين هؤلاء الشهداء تسعة آلاف طفل، و5.300 امرأة، فيما أصيب 57.910 مواطنين/ات، نسبة كبيرة منهم من الأطفال.
وأشارت إلى أن سبعة آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض، وهناك صعوبة في الحصول على أرقام دقيقة عنهم، بسبب الهجمات المستمرة، وعدم كفاية مهمات الإنقاذ.
وأضافت وسائل الإعلام أن جيش العدو أكمل عملية تدمير السوق المركزي في بيت حانون وملعب المدينة وبلديتها إضافة إلى المنتزه مع تجريف مقبرة البلدة ونادي شباب بيت حانون الأهلي.
وارتفع عدد الشهداء إلى 18 شهيداً جراء استهداف منزل في حي المنارة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وتواصل القصف المدفعي المكثف على مختلف مناطق خان يونس بينما دمّر جيش العدو الصهيوني منزلاً في رفح دون وقوع إصابات.
وارتقى 15 شهيدا وعشرات المصابين في قصف صهيوني في المنطقة الوسطى من قطاع غزة منذ فجر أمس.
وقصفت طائرات صهيونية منزلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. فيما أطلق طائرات مسيرة النار على كل من يتحرك في شوارع النصيرات.
وارتقى شهيدان وعدد من الإصابات في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة الحكر بدير البلح.
ونفذت طائرات صهيونية غارات مكثفة على مخيم المغازي وسط القطاع.
سياسياً
دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، سامي أبو زهري، الإدارة الأمريكية إلى الاعتراف بالخطأ وإعادة تقييم موقفها الذي تسبب في ارتكاب العدو الصهيوني جرائم كبيرة بغزة.
وقال أبو زهري في تصريحات لقناة الجزيرة امس إن الإدارة الأمريكية شريك في العدوان على غزة وعليها العمل على وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن العدو قتل 30 ألف شخص من أهالي غزة بدعم أمريكي وغربي.
وأضاف: “حماس أقوى من أن يستطيع العدو الصهيوني القضاء عليها لأنها جزء أساسي من الشعب الفلسطيني والأمة».
وتابع قائلاً: “العدو غرق في وحل غزة ولن يتمكن من إخراج أسراه أحياء قبل وقف العدوان ودفع الثمن».
وأكد أن حركة حماس منفتحة على كل المبادرات وتسعى لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
وقال أبو زهري: “لا يمكن أن نذهب إلى أي اتفاق قبل وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني”.. مضيفاً: “على الإدارة الأمريكية أن تدرك أن حماس حركة تحرر وطني لن تتنازل عن حقوق شعبها».
من جهته، أعرب عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ علي أبو شاهين، في إطار رده على تصريحات المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، عن استنكاره لمحاولات الإدارة الأمريكية التهرب من مسؤولياتها في جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش العدو الصهيوني في قطاع غزة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية أمس عن الشيخ أبو شاهين، قوله: إنّ “الإدارة الأمريكية تواصل مسلسل كذبها المفضوح فيما يتعلق بالأحداث المشتعلة في المنطقة، في محاولةٍ يائسة للتهرب من مسؤولياتها عن جرائم الإبادة الجماعية، التي يقترفها جيش العدو الصهيوني المهزوم في قطاع غزة، وذلك بتوفير الغطاء والدعم العسكري والاستخباري والسياسي والاقتصادي لحكومة الاحتلال.»
وأكد أن الإدارة الأمريكية تقود العدوان الصهيوني على قطاع غزة.. مشيرًا إلى أن تصريحات ليندركينغ حول خفض التصعيد تُعد تضليلاً واضحًا، وتهدف لتحقيق أهداف سياسية داخلية.
من جهة اخرى أكد منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث: أن قطاع غزة بات “بكل بساطة غير صالح للسكن”، بعدما دمره القصف الصهيوني الكثيف.
وقال غريفيث في بيان ،وفقا لما نقلت عنه وكالة فرانس برس، إنه بعد ثلاثة أشهر باتت غزة “مكاناً للموت واليأس، يواجه سكانها تهديدات يومية على مرأى من العالم».
وجدد غريفيث المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار من أجل سكان غزة وجيرانها المهددين ومن أجل الأجيال المقبلة التي لن تنسى أبداً تسعين يوماً من الجحيم والهجمات على المبادئ الإنسانية الأساسية.