الشركة الفرنسية مالكة السفينة ((CMA CGM TAGE)) ترفع أسعار الشحن 100%
اليمن يواصل خنق الكيان الصهيوني المجرم ويستهدف سفينة كانت متجهة إلى موانئ الاحتلال
الملاحة الدولية مستمرة واعتداءات أمريكا لن تمرّ دون عقاب
الثورة / أحمد المالكي
جددت الجمهورية اليمنية التأكيد على أن حركة الملاحة في البحرين الأحمر والعربي مستمرة إلى كافة الوجهات حول العالم باستثناء السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني المجرم وموانئ فلسطين المحتلة، وأن أي اعتداء أمريكي لن يمر دون رد أو عقاب.
متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في بيان أعلنه الأربعاء الفائت أكد أن اليمن ماضٍ في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي حتى إدخال ما يحتاجه قطاع غزة من غذاء ودواء.
معلناً أن القوات البحرية اليمنية نفذت عملية تم فيها استهداف سفينة ((CGM TAGE CMA )) كانت متجهة إلى إسرائيل، وذلك بعد رفض طاقم السفينة الاستجابة للنداءات التحذيرية.
وتأتي العملية اليمنية الأخيرة بعد يوم واحد من إعلان شركة الشحن الفرنسية « سي إم إيه سي جي إم » (وهي المالكة للسفينة المستهدفة اليوم) عن رفع رسوم شحن الحاويات من آسيا إلى منطقة البحر المتوسط بما يصل إلى 100 % اعتباراً من 15 يناير مقارنة بأسعار الأول من يناير.
من جهتها وزارة النقل في حكومة تصريف الأعمال تقول إنها تتابع يومياً حركة الملاحة البحرية، وأن موانئ اليمن والدول المشاطئة ل البحر الأحمر لم تتأثر وكلها تعمل بانتظام دون أي مشاكل.
وبسبب التصعيد الحاصل في البحر الأحمر، رفعت الشركة الفرنسية سعر الشحن بجميع أنواعه للحاوية التي يبلغ طولها 40 قدماً بين آسيا وغرب البحر المتوسط إلى 6000 دولار، ارتفاعاً من 3000 في أول يناير.
كما زادت الشركة رسوم الشحن إلى شرق البحر المتوسط والبحر الأدرياتيكي والبحر الأسود وسوريا بشكل حاد، وفقاً لتقارير اقتصادية.
ومن شأن العملية أن تؤدي إلى فرض الشركة رفعاً جديداً في أسعار الشحن، حيث تؤدي الطرق المطولة إلى هذا الارتفاع فضلاً، عن القفزات في تكاليف التأمين على السفن والحاويات.
وكانت شركة «CMA CGM» أعلنت في 26 ديسمبر أنها تعتزم زيادة عدد السفن التي تعبر قناة السويس تدريجياً، وقالت إن هذا القرار يستند إلى تقييم مفصّل للمشهد الأمني.
وأمام تواصل استمرار استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل، قررت شركات شحن كبرى، مثل « هاباغ لويد » الألمانية، الاستمرار في تجنب البحر الأحمر، وتحويل مسار السفن إلى رأس الرجاء الصالح حتى التاسع من يناير الجاري على الأقل حتى تقييّم الوضع مرة أخرى.
وتحاول أمريكا عسكرة البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية دفاعاً عن الكيان الصهيوني، الذي يرتكب أبشع الجرائم والمجازر النازية بحق الشعب الفلسطيني، وفي غزة المحاصرة من الغذاء والدواء، والتي تقصف بالسلاح والطائرات الصهيونية الأمريكية الغربية على مدار الساعة، منذ عملية طوفان الأقصى، إذ خلف العدوان الصهيوني الأمريكي أكثر من ٢٢٣٠٠ شهيد وأكثر من ٥٧٢٠٠ جريح، أغلبهم من المدنيين والأطفال والنساء ناهيك عن تدمير البنية التحتية والمساكن المدنية، وكانت أمريكا قد أعلنت عن تحالف دولي أسمته ”حارس الازدهار“ للدفاع عن إسرائيل، باسم حماية الملاحية الدولية، باء بالفشل منذ الوهلة الأولى، حيث أعلنت أغلب الدول فيه الانسحاب منه في ديسمبر الفائت ٢٠٢٣ م.