الجيش الصهيوني يقتل المزيد من ضباطه وجنوده في غزة ويتمادى في انتهاكاته بحق المدنيين الفلسطينيين
الارتباك والتخبط والسقوط الأخلاقي عناوين بارزة لعدوانه المتواصل
الثورة / متابعة / حمدي دوبلة
يتواصل العجز والفشل والتخبط والسقوط الأخلاقي لكيان الاحتلال الصهيوني في عدوانه الهمجي المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من ثمانين يوما دون أن يحقق شيئا من أهدافه المعلنة سوى ارتكاب المزيد من جرائم الحرب والمجازر الوحشية والانتهاكات الصارخة بحق المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني.
وفيما أقدم جيش الاحتلال على تنفيذ إعدامات ميدانية ضد معتقلين مدنيين في أماكن متفرقة في غزة وارتكاب جرائم حرب ضد معتقلين آخرين بتجريدهم من ملابسهم كشفت تقارير عبرية امس عن قيام الجيش بقتل جنود صهاينة واستهداف طائراته لمقرات ميدانية تابعة لجنوده لترتفع نسبة الجنود والضباط الصهاينة الذين قضوا بنيران الاحتلال إلى خمس العدد الإجمالي للقتلى المعلن عنهم رسميا والبالغ 164، لقوا مصرعهم منذ بدء العدوان البري فيما بلغ إجمالي القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، 491 قتيلا حتى صباح امس الثلاثاء وهو الرقم الذي يبقى محل تشكيك واسع من قبل الخبراء العسكريين حتى من قبل الأوساط السياسية والإعلامية والطبية في الداخل الإسرائيلي والتي تؤكد أن الخسائر البشرية في صفوف الجيش أكبر بكثير مما يعلنه الجيش.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس الثلاثاء، تصوير جنود صهاينة لمعتقلين فلسطينيين من قطاع غزة بعد تجريدهم من ملابسهم، معتبرة ذلك “جريمة حرب”.
وقالت الحركة، في بيان: “قيام جنود جيش الاحتلال بتصوير العشرات من المدنيين الفلسطينيين في غزة بعد اعتقالهم وتجريدهم من ملابسهم في ظل حالة الطقس البارد، هي جريمة حرب”.
ودعت الحركة “المؤسسات الحقوقية إلى توثيق هذه الجريمة والمنافية لأبسط حقوق الإنسان”، مطالبة إياهم بـ”متابعة أوضاع المدنيين المحتجزين لدى الجيش الإسرائيلي في أماكن غير معلنة ولا يُعرف مصيرهم أو أوضاعهم الصحية”.
وتداول نشطاء فلسطينيون، على وسائل التواصل الاجتماعي، صورا لمجموعة من المواطنين الذين اعتقلهم الجيش، وهم عراة بـ”الملابس الداخلية فقط”، وبينهم أطفال.
وعلى صعيد الفضائح التي تطغى على الأداء الميداني لجيش الاحتلال والتي تعكس ارتباكه وتخبطه تم الإعلان أمس عن مقتل المزيد من الجنود الصهاينة بما يسميه الكيان نيران صديقة.
وكشفت إذاعة جيش العدو الإسرائيلي عن مقتل جنديين بقصف دبابة لمبنى في غزة تواجد فيه جنود، في نوفمبر الماضي، في حادث وصفته بأنه “خطير وغير عادي”.
وقالت إذاعة الجيش في بيان، أمس: “قصفت دبابة المبنى، ولم يتضح إلا فيما بعد أنه مقر للجيش وقُتل جنديان”، دون توضيح مكان المبنى.
ووصفت الإذاعة الحادث بأنه “خطير وغير عادي بعد أن تم تحديد أحد المباني في الموقع على أنه مبنى مشبوه”.
وأضافت: “يبدو أن الجنود اكتشفوا تحركات مشبوهة هناك وقرروا مهاجمة المبنى، وأطلقوا قذيفة دبابة على الطابق الثاني منه”.
وزادت: “لم يتبين إلا بعد وقت لاحق أن المبنى كان ’البيت الرئيسي’، أي المقر الميداني لأحد قادة كتائب المشاة العاملة في القطاع، وقُتل على الفور جنديان كانا في الطابق الثاني”.
وأضافت: “لم يتعرض جنود آخرون كانوا في الطابق الأول لأذى، وكشف فحص أنظمة التحكم أن المبنى أصيب بنيران قواتنا”.
ونقلت الإذاعة عن متحدث عسكري لم تذكر اسمه، قوله إن “التحقيق في الحادث لم يكتمل بعد، وتم بالفعل تقديم معلومات أولية” إلى عائلات القتلى.
و”تزعم مصادر الجيش الإسرائيلي أنه منذ الحادث الذي وقع خلال الشهر الأول من العملية البرية، تم تعلم الدروس وتحسين الإجراءات المتعلقة بتقسيم حدود القطاع بين الألوية، من بين أمور أخرى”، وفق الإذاعة.
وأضافت: “بحسب مصادر الجيش، فقد طرأ منذ ذلك الحين انخفاض في نطاق حوادث إطلاق النار الثنائية في قطاع غزة”.
وخلال الفترة الماضية، توالت التقارير في الإعلام العبري التي تكشف عن مقتل جنود وضباط صهاينة بـ”نيران صديقة”.
وفي 12 ديسمبر الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 20 جنديا بـ”نيران صديقة” في قطاع غزة منذ بدء المعارك البرية
وأشار إلى أن عدد قتلى الجنود بـ”نيران صديقة” في غزة يمثل خُمس الذين قتلوا خلال العملية البرية وعددهم 164، فيما بلغ إجمالي القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، 491 قتيلا حتى صباح الثلاثاء.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة، فاقم الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية وزاد وتيرة الاقتحامات والمداهمات للبلدات والمخيمات، مخلفا عشرات الضحايا ومئات المعتقلين من المدنيين، فيما بلغ أعداد الشهداء والجرحى من المدنيين في غزة إلى أكثر من 75 ألف غالبيتهم العظمى من الأطفال والنساء وكبار السن.