عندما يدعو الأمريكي إلى عسكرة البحر الأحمر يؤكد بأنه هو من يريد منع الملاحة البحرية في البحر الأحمر أو خليج عدن أو باب المندب

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي في حوار مع قناة “الميادين”: أمريكا هي من تثير الحروب والمشاكل في المنطقة بتصرفاتها الإرهابية

 

العالم كله يدرك بأن ما يفعله العدو الأمريكي اليوم في المنطقة هو زيادة للمشاكل وإثارة للحروب للإرهاب

ننصح السعودية وً الإمارات و كل الدول العربية بأن لا تقف إلى جانب الإسرائيلي في مواجهة من يقف سنداً للفلسطينيين

التحالف الدولي المزعوم هو لحماية السفن الإسرائيلية وليس لحماية الملاحة الدولية

رفض مصر لهذا التحالف هو حفاظٌ على قناة السويس واستمرار الإبحار عبرها لأن إعلان أمريكا للتحالف وعسكرة البحر الأحمر هو من يضر بقناة السويس

لابد من مواجهة هذا الطغيان والصلف والاستكبار والعتو الأمريكي الذي هو سبب مشاكل المنطقة

لا يجوز أن تكونوا محايدين أمام الجرائم والمجازر التي تُرتَكب في فلسطين

الامريكي اليوم يحشّد ويشتري المرتزقة للدفع بهم في غزة كما فعل ذلك في أوكرانيا وفي اليمن

أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن أمريكا هي من تثير الحروب، والمشاكل في المنطقة، بتصرفاتها وأعمالها الإرهابية.
وقال محمد علي الحوثي في حوار مع قناة الميادين “أمريكا تقف إلى جانب الكيان الصهيوني وتشجعه وتسانده وتشاركه في الفعل، فلا بد من مواجهة هذا الطغيان والصلف والاستكبار والعتو الأمريكي الذي هو سبب مشاكل المنطقة، وهو أيضاً سبب المشاكل الحاصلة في غزة وفي فلسطين، وهو أيضاً من أدار الحرب والعدوان على اليمن.
وأشار إلى أن التحالف الدولي المزعوم، هو لحماية السفن الإسرائيلية وليس لحماية الملاحة الدولية .. وأضاف “ عندما يدعو الأمريكي إلى عسكرة البحر الأحمر هو يؤكد بأنه هو من يريد منع الملاحة البحرية في داخل البحر الأحمر أو خليج عدن أو باب المندب، الإعلان نفسه يؤكد أنه لم يعد لدى الأمريكي أي أفق للتحرك لدعم مجازره وإبادته”.
وتابع عضو السياسي الأعلى بالقوقل “صورة الأمريكي مشوهة، أصبح معروفاً بأنه شيطان يمارس أفعال الشياطين، يقتل من أجل القتل كما هي عليه ربيبته إسرائيل، وقد أرسل بإعلانه بمفرده رسالة تحذيرية للملاحة الدولية، وهذا يأتي أيضاً ضغط من قِبل الشركات الإسرائيلية التي تعمل في التأمين، هي من تحثه على فعل هذه الأشياء”.
ودعا كل من يهتم بقضية فلسطين أن يسحب الأموال من البنوك الأمريكية وكذا البنوك المساندة لليهود المحتلين في فلسطين، من أجل زيادة الضغط وإيقاف المعركة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
الثورة / سبأ

وفيما يأتي نص المقابلة :-

الميادين: أهلاً بكم إلى المشهدية من الميادين وفي مشاهدها، اليمن على موقفه في منع السفن المرتبطة بالاحتلال من عبور بحاره .. خطاب للتاريخ وإعلان للمستقبل ربما يصح ذلك في وصف الخطاب الأخير لقائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، فللتاريخ سيقال إن اليمن أوجع الاحتلال الإسرائيلي وشلَّ جزءاً كبيراً من ملاحته وتجارته البحرية نصرة للشعب الفلسطيني. وللمستقبل سيقال إن اليمن سيكرر ذلك بلا تردد كلما كرر الاحتلال اعتداءاته في فلسطين أو غيرها، وبينما يتكئ الاحتلال على معادلات يجهد حلفاؤه في تثبيت تصدعاتها يجهد اليمن وحلفاؤه في تثبيت معادلة بحرية جديدة جلبتها إسرائيل لنفسها. فيما لا تزال الصورة ضبابية حول درجة التدخل الأمريكي وما إذا كانت دفاعية أم ردعية أو هجومية. في المقابل يقول اليمن إنه مستعد لأصعب السيناريوهات.
من شمالي البحر الأحمر إلى شرق خليج عدن مروراً بعقدة باب المندب، الصورة شبيهة بغمد الخنجر اليمني، ومنه سحب اليمن سلاحه وأعلن انخراطه في الحرب، وعلى نصله تتحرك الصفائح السياسية والعسكرية في إحدى البقع الاستراتيجية من هذه العالم.
إنه جزءٌ من قوة غزة وجزءٌ من قوة اليمن وجزءٌ من القلق الإسرائيلي وجزءٌ من الإجهاد الأمريكي، في الحصيلة يبدو ما أعلنته صنعاء جزءاً ليس من صدِّ العدوان على غزة فحسب بل هو جزءٌ من الترتيبات الجديدة في المنطقة ما بعد السابع من أكتوبر.

أمام هذه المشهدية نحن اليوم سنطرح سؤالين : أولاً ما السيناريوهات التي يستعد لها اليمن في ضوء ما يجري في البحر الأحمر، وثانياً هل من اتصالات جديدة لإنتاج تسوية في البحر الأحمر تثمر في غزة؟.
هذه الأسئلة وغيرها مشاهدينا سنطرحها على ضيف المشهد الساخن معنا اليوم من العاصمة اليمنية صنعاء، عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن السيد محمد علي الحوثي.

قناة الميادين: سيد محمد علي الحوثي.. أهلاً بك معنا.. السيد عبدالملك الحوثي قائد حركة أنصار الله بالأمس يقول “أحب الأمور إلينا وما نتمناه منذ البدء هو أن تكون الحرب مباشرة بيننا وبين أميركا وإسرائيل”، لماذا تعتبرون الأمر كذلك؟.
محمد علي الحوثي: اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هذا شيء واضح ومعروف لدينا، لأن أمريكا، فالشهيد القائد الذي رضعنا الثقافة القرآنية منه يقول “إن أمريكا هي من تثير الحروب، هي من تثير المشاكل في المنطقة، وإنها بتصرفاتها وبواقعها وبعملها المستمر دائماً هي الإرهاب بنفسه».
لذلك فعندما يتحدث السيد القائد – حفظه الله – ينطلق من منطلق قرآني، وهو أنه يجب علينا أن نتحرك لرفع المظلومية عن إخواننا في فلسطين وأن نواجه هذا العدو المتغطرس الذي يصر على استمرار الجرائم والإبادة واستهداف الأعيان المدنية.
وقد قال السيد القائد – حفظه الله – بالأمس إن هذا العدو الإسرائيلي المجرم يعلن المستشفيات أهدافاً عسكرية بكل بجاحة».
وأمريكا تقف إلى جانبه وتشجعه وتسانده وتشاركه في الفعل، فلا بد من مواجهة هذا الطغيان ولا بد من مواجهة الصلف الأمريكي والاستكبار الأمريكي والعتو الأمريكي الذي هو سبب مشاكل المنطقة، وهو أيضاً سبب المشاكل الحاصلة في غزة وفي فلسطين، وهو أيضاً من أدار الحرب والعدوان على بلدنا.
فإذا وُوجِه هو ستتوقف المعركة حتى على بلدنا وعلى الفلسطينيين وعلى اللبنانيين وعلى غيرهم، لا ننسى أن في لبنان من أعلن وصرّح لضرب الاقتصاد اللبناني، تصريحات أمريكية من السفارة الأمريكية، فهو يعمل على جر المنطقة إلى الحرب ويعمل على الاستمرار في افتعال المشاكل في المنطقة. اليوم عندما يقول القائد – حفظه الله – إنه “أسعد إلينا وأحب إلينا لأنك إن تواجِه العدو بنفسه خيراً من أن تواجه مرتزقته”. أتعرف أنه اليوم يحشّد ويشتري المرتزقة للدفع بهم في غزة كما فعل ذلك في أوكرانيا وكما فعل ذلك في اليمن. فأمريكا هي وراء ما يحصل اليوم فأن نواجه الأمريكيين هو أحب إلينا من أن نواجه مرتزقتهم.

الميادين: طيب سيد محمد علي، وأنتم تواجهون الأمريكيين اليوم، وتتخذون أفعالاً قوية للغاية تهز المشهد على مستوى العالم عبر استهداف السفن التي تتوجه إلى فلسطين المحتلة، الولايات المتحدة الأمريكية تعلن بأنها ستشكل تحالفاً لحماية الملاحة البحرية في هذه المنطقة، هكذا تقول أستاذ محمد علي، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية بأن “مايكل كوريلا” قائد المنطقة الوسطى اجتمع برئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي ربما لتوجيه ضربة إلى اليمن، كيف ستتصرفون إزاء هذه التحركات الأمريكية وإمكانية توجيه ضربة ما لليمن ربما؟.
محمد علي الحوثي: أولاً لدينا عدة نقاط فيما يحصل بالنسبة للتوصيف، هو تحالف دعت إليه إسرائيل وهو لحماية السفن الإسرائيلية وليس لحماية الملاحة الدولية.
اُعلن من داخل فلسطين المحتلة مساندةً وإشهاراً لدعم استمرار الجرائم والمجازر في غزة، ثانياً الإعلان نفسه ـ عندما يقول إن هذا التحالف هو من أجل حماية الملاحة الدولية ـ فالإعلان في حد ذاته هو يثير القلق أكثر للملاحة الدولية. عندما يدعو إلى عسكرة البحر الأحمر هو يؤكد بأنه هو من يريد منع الملاحة البحرية في داخل البحر الأحمر أو خليج عدن أو باب المندب.
الإعلان نفسه يؤكد على أنه لم يعد لدى الأمريكي أي أفق للتحرك لدعم مجازره وإبادته، صورته مشوهة، أصبح شخصا معروفا بأنه شيطان يمارس أفعال الشياطين، يقتل من أجل القتل كما هي عليه ربيبته إسرائيل، وقد أرسل ـ بإعلانه بمفرده ـ رسالة تحذيرية للملاحة الدولية، وهذا يأتي أيضاً ضغط من قِبل الشركات الإسرائيلية التي تعمل في التأمين، هي من تحثه على فعل هذه الأشياء، أما تصريحاتنا وتصريحات السيد – حفظه الله – في خطابه وكذلك بيانات وزارة الدفاع وكذلك ناطق أنصار الله وكل الإعلاميين والوزراء والناس جميعاً يؤكدون بأن الملاحة الدولية لا قلق عليها، وآخر من تحدث عن ذلك وزير الخارجية المصري الذي رأيته في الأخبار قبل قليل يقول “لا قلق على الملاحة الدولية».
هناك شيء محدد معروف أننا نواجه السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الأراضي المحتلة من أجل إيقاف المجازر والجرائم في غزة ومن أجل إدخال الغذاء والدواء والماء، هذا موقف بسيط واضح ومعلن، فحديث الأمريكي وتبريره إنما هو تضليل للعالم.
والعالم كله يدرك بأن ما يفعله العدو الأمريكي اليوم في المنطقة هو زيادة للمشاكل وإثارة للحروب وإثارة للإرهاب.
من يدعم ما يحصل اليوم في غزة من جرائم إرهابية ومجازر فظيعة ورهيبة وأشلاء ممزقة بسبب الصواريخ والقنابل الأمريكية هو الأمريكي نفسه، فلو كان يحمل الإنسانية ولو كان يريد الأمن لهذا المجتمع أو لذاك والأمن في البحر الأحمر أو في غيره لكان أول من يطالب الإسرائيلي بأن يوقف مجازره.

أتعلم أن القضية الفلسطينية هي من النقاط الأولى في البرنامج الانتخابي للرئيس الأمريكي بايدن؟، ولكن عندما جاءت القضية الفلسطينية ووُضِعَت في مجلس الأمن الدولي كان أول من يرفض السلام ويرفض إيقاف الدماء ونزيف الدم والجرائم البشعة والجرائم الإرهابية هو الأمريكي نفسه، فلذلك هو يرفع شعارات من أجل الشعارات فقط لكنه يعمل بخلاف ما يُعلن، ولا أدلّ على ذلك من البرنامج الانتخابي. نقول لـ بايدن اليوم، وأنتم مقدمون على انتخابات جديدة، ما هي الخدعة التي ممكن أن تخدع بها المسلمين داخل أمريكا بالنسبة للقضية الفلسطينية وللقضايا المثارة هنا وهناك الشرق الأوسط؟ إن كنت في الماضي تقول بأنك تبحث عن السلام للفلسطينيين فأنت لا تستطيع اليوم أن تقول ذلك، لا أنت ولا أي شخص مرشح للانتخابات الأمريكية في هذا الوقت بالذات وبعد إشهار قرار الفيتو في وجه إيقاف العدوان على غزة.

الميادين: طيب سيد محمد علي، لنفترض أن الولايات المتحدة الأمريكية فعلاً أقدمت على شن اعتداء على اليمن، توجيه ضربة لليمن شن عدوان على اليمن بطريقة أو بأخرى، كيف سيكون الرد اليمني، خاصة أن السيد عبد الملك الحوثي بالأمس كان واضحا بأنه اليمن لن يسكت على أي استهداف أمريكي، هذا الرد اليمني هل سيكون على قطع بحرية أمريكية موجودة في المناطق المتاخمة لليمن؟ أم أن هذا الرد قد يكون مفتوحاً واليمن لديه خيارات أوسع من ذلك؟
محمد علي الحوثي: أولاً لتعرف أن الشعب اليمني الذي هبَّ بعروبته بعزّته بإسلامه بقيمه بمبادئه من أجل نصرة إخوانه في غزة لا يمكن أن يبقى مكتوف الأيدي كما قال القائد – حفظه الله – ليشاهد الأمريكي يضربه أو يعمل ضربات هنا أو هناك ثم لا يكون لديه رد، هذه من الأشياء البديهية، والقوات المسلحة جاهزة ولديها كل الخيارات.
بالنسبة للخيارات التي تحدث عنها القائد – حفظه الله – سيتم ضرب القطع الأمريكية البحرية السفن، أي سفينة تتبع أي دولة تواجه الشعب اليمني سواءً كانت تجارية أو غيرها سيتم قصفها وسيتم ضربها.

إذاً فالأمريكي بهذا هو يعتدي على قناة السويس ويعتدي على الملاحة الدولية، وهو من يتحمل مسؤولية عسكرة البحر، وإذا علمت السفن والملاحة الدولية بأن هناك فعلاً أمريكيا أو ضربة أمريكية فماذا سيعني؟ معناه أن يتوقف وصول النفط المتّجه في البحر الأحمر إلى أوروبا، معناه أننا نقول للأوروبيين أبشروا بشتاءٍ قارس، فإذا كنتم واجهتم الشتاء من أجل مواجهة روسيا في حرب أوكرانيا فستكون هذه ضربة أمريكية موجهة لكم، هم يريدون لكم أن تعيشوا في الثلوج وفي البرد القارس.

الميادين: طيب سيد محمد علي، من المعروف اليوم كما تعلم أنه المقاومة العراقية مثلاً تستهدف القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، فهل المصالح الأمريكية القواعد الأمريكية هل هي ضمن أهداف القوات المسلحة اليمنية في حال شنت واشنطن أي اعتداء على اليمن؟ أم أن الموضوع يقتصر فقط على القطع البحرية وعلى المنظومة الأمريكية المتواجدة في المناطق المتاخمة لليمن؟.
محمد علي الحوثي: كل الخيارات مطروحة، ولا يجب أن أتحدث عن خيار بأنه هو الأجدى هنا أو هناك، لأننا في مواجهة عسكرية كما قال السيد حسن نصر الله وهو لم يتحدث في خطابه، فقال البعض “لماذا يتحدث عن العمليات التي سيقوم بها؟”، ونحن كنا متأكدين أن أي شخص تُقاد ضده حرب كما يُفعَل أو يراد لليمن لا يمكن أن يفصح عن كل خياراته، لأن كل خيار عندما يتم العمل به سيكون في حد ذاته انتصاراً آخر سواءً استخباراتي أو عسكري أو غيره، وسيكون تنفيذ الضربات انتصارا آخر.

لذلك نقول للأمريكي كما قال القائد – حفظه الله – خياراتنا مفتوحة وسنعمل بكل ما في وسعنا، نحن لا نبالي ولا نأبه، والأمريكي يعرفنا جيداً، فهو من أدار الحرب علينا تسع سنوات وإلى اليوم، وهو يعرف رجال الشعب اليمني ويعرف صمودهم وثباتهم وصبرهم واستبسالهم في مواجهة آلة القتل العسكرية التي مارسها علينا، الأمريكي يعرف، ونقول له، كنت تدير المعركة ولديك الأموال الخليجية تُضَخ، أمّا اليوم فأنت في حالة قلق أنك تواجه الطائرة المسيّرة التي تقول إن قيمتها ألفا دولار بصاروخ مضاد قيمته مليونا دولار، فما بالك عندما تكون المعركة معك مباشرة، كم ستصرخ وكم ستتألم؟.
فعلى الناخب الأمريكي أن يفهم بأن ما تعمله الإدارة الأمريكية هو ضد مصالحه وضد قواته المتواجدة وضد أيضاً حلفائه المتواجدين هنا وهناك ممن يريدون دعمه في هذا الحلف المعلن.
الميادين: طيب سيد محمد علي، بالأمس السيد الحوثي ـ في خطابه وكلمته التي وصفها البعض أيضاً بالتاريخية لأنه كان هناك سقف عالٍ جداً في الخطاب ـ حذّر الدول الأوروبية من التورط في دعم التحرك الأمريكي لأنها بذلك تغامر بمصالحها .. فبأي مصالح تغامر وكيف تغامر بذلك؟.
محمد علي الحوثي: المصالح الأوروبية متواجدة كثيرة، وأيضاً هو تحدث عن الملاحة البحرية والسفن التي تتبع هذه الدول التي إن شاركت ستكون هدفاً للصواريخ اليمنية ولغيرها من أنواع العمليات اليمنية البحرية أو الجوية أو غيرها مما يعدّه رجال الله الجيش اليمني لمواجهة هذه الغطرسة الأمريكية.

الميادين: سنتحدث عن هذا الإعداد للقوات المسلحة اليمنية، ولكن في سياق التحالف الذي تم الحديث عنه، سيد محمد علي، رويترز نقلت عن مصدرين خليجيين بأن الغياب السعودي والإماراتي عن تحالف البحر الأحمر كان بسبب رغبتهما في تجنب تصعيد التوترات مع إيران أو تعريض جهود السلام في اليمن للخطر، ما هي المعطيات لديكم عن الموقف السعودي والإماراتي من هذا التحالف؟ وكيف تعلقون بشكل عام على مثل هكذا أخبار؟.
محمد علي الحوثي: نحن ننصح المملكة العربية السعودية وننصح أيضاً الإمارات وننصح كل الدول العربية بأن لا تقف جنباً إلى جنب مع الإسرائيلي في مواجهة من يقف سنداً للفلسطينيين، لأن موقفها هذا سيكون موقفا يمثل العار، ويمثل أيضاً جريمة بشعة، وسيكون أيضاً موقفا مفضوحا وواضحا، ولن يكون لدى أي دولة قضية محقّة للدفاع عنها.
لكن هذا ليس الموقف الذي يجب أن يكون، فالموقف الذي يتطلبه أبناء الشعب الفلسطيني أمام الإبادة والقتل والمجازر الجماعية والتنكيل والحصار المستمر المطبق ومنع الغذاء والدواء والماء وغيرها من الأشياء يجب أن يكون مواقف أكبر وأكثر، لا يحق للسعودية أن تدعو إلى قمة لإيجاد موقف قوي من أجل الإخوة في غزة ثم لا نرى منها إلا هذا الموقف فقط.

هذا الموقف إذا استمر فهو موقف إيجابي لكن عليها أن تقوم بموقف أكبر، هي حشدت وحشرت على الجمهورية اليمنية ما يقارب ألفي طائرة في تحالفها، هي أيضاً قاطعت لبنان من أجل بعض الكلمات أو التصريحات صدرت من بعض الأخوة قيل إن البعض منها كانت تصريحات سابقة وقديمة، وهي أيضاً قامت بمحاصرة دول عربية من أجل موقف ما .. فلماذا ـ كما قال السيد القائد حفظه الله ـ لم نر منهم هذه القوة وهذا التوجه أمام إسرائيل التي تبيد العرب؟ إن كانوا قاتلونا من أجل إعادتنا إلى الحضن العربي نقول لهم، اليوم القدس وفلسطين تذهب إلى الحضن الإسرائيلي، غزة تعج بمئات المجازر التي ارتكبها الإسرائيليون وعليكم أن توجهوا أسلحتكم إلى هناك حيث يجب أن تكون.
إن نتنياهو وكل الإسرائيليين ينظرون إلى أن من أهم أهداف إسرائيل هي أن تصل إلى مكة وإلى المدينة المنوّرة ليكون لديها المملكة الداوودية التي تتحدث عنها، فوقوفكم اليوم هو الدفاع عن مستقبلكم أنتم، مستقبل المملكة العربية السعودية على خطر من قِبل الكيان الغاصب نفسه.
كما أن وقوف مصر اليوم لترفض هذا التحالف هو حفاظٌ على قناة السويس وعلى استمرار الإبحار عبرها، لأن إعلان أمريكا لهذا التحالف وعسكرة البحر الأحمر هو من يضر بقناة السويس وبالملاحة الدولية.

الميادين: سيد محمد علي، كان هناك العديد من الدول التي تواصلت مع اليمن بطريقة أو بأخرى من أجل الحديث بموضوع الملاحة البحرية، هل مازالت هذه الدول تتواصل أو تحاول التواصل معكم ربما عبر سلطنة عمان ؟ وما هي طلباتها اليوم إذا ما كانت تواصل هذا التواصل؟.
محمد علي الحوثي: عندما يكون هناك تواصل حقيقي ويصل الناس إلى شيء حقيقي وجاد وبالتشاور مع الإخوة الفلسطينيين سيتم إعلانه في وقته.

الميادين: لن يتم الإعلان قبل ذلك؟.
محمد علي الحوثي: نعم.

الميادين: طيب، هناك أربع دول عربية تحدث عنها السيد عبد الملك في خطابه بأنها اعترضت الصواريخ اليمنية التي تم إطلاقها من اليمن باتجاه الأراضي المحتلة، هل يمكن تسمية هذه الدول أو متى يمكن للقوات اليمنية أن تتخطى هذه العوائق؟.
محمد علي الحوثي: القوات المسلحة اليمنية تعمل باستمرار على أن تتجاوز التحديات، ولو لاحظت مستوى التقدّم في قدراتها منذ 2015م وإلى اليوم، ستجد المستوى كبيرا جداً، عندما يتم اعتراض صواريخنا فإن قواتنا تعمل باستمرار على تطوير نفسها، ولذلك فما يفعله الأمريكي قد يسدي ـ في بعض الحالات ـ خدمة لنا لأن نتطور أكثر لأن وصول أسلحتنا إلى الأماكن المستهدفة سواءً كانت صواريخ أو طائرات أو غيرها هو يعتبر اختراقا لأنظمة الدفاع الأمريكية، فما قامت به القوات المسلحة اليوم هو تجاوز لذلك.
السعودية وقفت في بعض العمليات لصد بعض الطائرات أو بعض الصواريخ في المملكة العربية السعودية، وقلنا دائماً ونكرر، ما دامت المملكة العربية السعودية تعتبر أن استهداف صواريخنا المنطلقة لضرب الكيان الغاصب في الأراضي المحتلة الفلسطينية حفاظاً ـ كما تسميه ـ على سيادة بلدها فإن أي طيران يأتي عبر أجوائها أو أي سلاح يصلنا عبر أجوائها فلن تكون بعيدة عن أن يتم الرد عليها هي، لأنها فتحت أجواءها لقصفنا في الوقت الذي منعت فيه وصول طائراتنا وصواريخنا في بعض الحالات إلى الكيان الغاصب في الأراضي المحتلة.

الميادين: سيد محمد علي، هذه نقطة غاية في الأهمية حضرتك تتحدث عنها الآن، أنت تقصد بأنه في حال الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت الأجواء السعودية أو الأراضي السعودية لاستهداف اليمن فإن اليمن سيرد على السعودية؟.
محمد علي الحوثي: الجمهورية اليمنية سترد على كل من يشارك في ضرب الجمهورية اليمنية في معركتنا هذه التي ندافع فيها عن الفلسطينيين.

الميادين: طيب، سيد محمد علي، من المعلوم أن هناك غرفة عمليات مشتركة موجودة فعلاً لمحور المقاومة، هذه غرفة العمليات عمرها سنوات كان فيها اللبناني العراقي الفلسطيني بشكل أساسي، والحديث اليوم عن غرفة عمليات لمحور المقاومة، هل اليمن اليوم موجود في غرفة العمليات هذه ؟ ماذا عن التنسيق بينكم وبين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة والمقاومة الإسلامية حزب الله في لبنان والمقاومة العراقية؟.
محمد علي الحوثي: أولاً قبل أن أدخل إلى هذه النقطة أود أن أذكر أيضاً الحديث الذي تحدث عنه القائد ـ حفظه الله ـ في خطابه بالأمس، فهو نصح الإخوة العرب بأن لا يكونوا ضمن التحالف وألا يكونوا ضمن القوة التي تريد أمريكا إنشاءها، أو التحرك لمنعنا من مواجهة العدو الذي هو عدو مشترك للجميع. فنقول للسعودية، نحن لا نود أن تكون جزءاً من هذا التحالف المعلن لدعم وحماية إسرائيل التي تبيد الفلسطينيين ولا أي دولة عربية.
ونحن لا نريد أن نوسّع من الأعداء، نريد أن يكون همّنا وهدفنا كما قال القائد ـ حفظه الله ـ أن يكون توجهنا في مواجهة الأمريكي مباشرة وفي مواجهة الإسرائيلي مباشرة، فاتركونا واتركوا لنا شأننا لنتحارب نحن وهم، وإذا كانت أمريكا تقلقكم فأنتم قولوا “لا علاقة لنا بهم”، وهذا يكفيكم أن تقولوا لا علاقة لكم وأن تستمروا في الحياد.
لا يصح ولا يجوز أن تكونوا محايدين أمام الجرائم والمجازر التي تُرتَكب في فلسطين، ثم إذا قام العدو الأمريكي بمحاربة من يقف سنداً للإخوة الفلسطينيين تمتشقون أسلحتكم لتقاتلوا جنباً إلى جنب معهم، فهذه سخافة لا تدل على عروبيتكم وعلى أنكم تتجهون في المواقف الصحيحة، وأنتم بالطبع ستخسرون على كل حال أنتم الخاسرون، سواءً وقفتم إلى جانب الأمريكي أو توقفتم دون أن تكونوا جنباً إلى جنب مع الفلسطينيين، فهذه يجب أن يعاد النظر فيها وأن تراجع الأنظمة العربية والإسلامية مواقفها مما يحصل اليوم كما دعاهم السيد القائد ـ حفظه الله ـ في الخطاب التاريخي الذي تحدثت عنه بالأمس. بالنسبة لغرفة العمليات هي غرفة مشتركة وأعلنها القائد ـ حفظه الله ـ منذ اليوم الأول بأننا على تنسيق مشترك، ونحن لا نقلق من الحديث عن هذا الموضوع، فالسيد القائد حفظه الله ـ عندما تحدث أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله عمّا إذا كانت هناك معركة قادمة ستوجّه ضد الفلسطينيين أو من أجل القدس ـ أعلن بكل وضوح أننا سنكون جنباً إلى جنب مع الإخوة في لبنان ومع الإخوة في فلسطين.
وما يعمله الأحرار المجاهدون الأبطال اليوم سواءً كان في غزة أو في لبنان أو في العراق هو موقف مشرّف، ونحن ندعو بقية الأمة العربية والإسلامية إلى أن يكون لهم موقف مشرّف، بل أقول لهم، الكثير من المسلمين اليوم يعتصر قلبه والكثير من المسلمين رأيناهم وسمعناهم سواءً من خلال مقاطع الفيديو أو من خلال تفاعلهم في وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال المقابلات والقنوات الكثيرة وهم يتحدثون بألم عن ما يحصل داخل غزة، نقول لهم الشهيد القائد أكد “أن هناك أسلحة للتوازن مع الأمريكيين غير المعركة العسكرية”، فأنا أدعوهم اليوم إلى أن يعملوا بهذا السلاح في مواجهة صلف واستكبار الأمريكي من أجل إيقاف المجازر في غزة. قال الشهيد القائد “إيقاف النفط” وطبعاً هذا غير حاصل ولم يحصل حتى في القمة ـ وقال أيضاً “المقاطعة”، المقاطعة هناك عمل كبير جداً من قِبل الإخوة المؤمنين والمسلمين في كل الوطن العربي والمجتمع الإسلامي، أيضاً قال “سحب الأموال من البنوك الأمريكية ومن البنوك المساندة لليهود المحتلين في فلسطين».
أنا اليوم أدعو كل مسلم يعتصر قلبه وكل من يهتم بقضية فلسطين أن يسحب أرصدته من تلك البنوك من أجل زيادة الضغط ومن أجل إيقاف المعركة ضد الإخوة الفلسطينيين. وهذا سلاح متاح في أيدي الجميع، ليتحرك الجميع ممن لديهم أرصدة موجودة داخل البنوك الأمريكية أو البنوك للدول التي تشارك وتساند إسرائيل، هو سلاح متوفر وسلاح باستطاعة الجميع أن يعملوه ولا يضر بهم شيئا.
الميادين: سيد محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى شكراً جزيلاً لك على وجودك معنا في المشهدية على قناة الميادين.
محمد علي الحوثي: شكرا كثيراً.

قد يعجبك ايضا