واجب المقاطعة

عبدالله الأحمدي

 

أكثر من ( 57 ) دولة عربية وإسلامية، لم تقل كلمة في وجه الاحتلال الصهيوني وداعميه؛ ضربت عليهم الذلة والمسكنة، وبأوا بغضب من الله ورسوله والمؤمنين. وفوق ذلك يمنعون شعوبهم من التعبير عن غضبهم تجاه الاحتلال الصهيوني وأعماله المتوحشة، وتجاه أمريكا والغرب الشركاء بطريقة مباشرة في إبادة الشعب الفلسطيني.
الأجانب هم من يقاطعون المنتجات الصهيونية والغربية للدول التي تشارك في العدوان على غزة، وعلى العكس من ذلك الكثير من الدول العربية والإسلامية التي تفتح أسواقها لمنتجات العدوان وداعميه، وتروج لتلك المنتجات !!
رئيس كوريا الشمالية (كيم جونج اون) نزل بنفسه إلى الأسواق ليدشن حملة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية؛ محذرا كل من يستورد، أو يروج لتلك المنتجات، أو يسمح باستيرادها بالعقاب.
مقاطعة بضائع دول العدوان يجب أن تفعل وتستمر لإرهاق العدو اقتصاديا.
المقاطعة هي حرب يجب أن تعمل في كل المجالات.
وعلى العرب – بالذات أصحاب القضية – أن يعودوا إلى قرارات المقاطعة التي كانت سارية قبل اتفاقية كمب ديفيد بين السادات والكيان الإرهابي.
إذا كان العرب عاجزين عسكريا فليقاطعوا اقتصاديا، فهذا الموقف لن يكلفهم كثيرا.
عودة واستمرار المقاطعة فعل إيجابي، ونصرة للقضية الفلسطينية، إنها جهاد ضد النازية الصهيونية والغربية؛ جهاد لمن لا يستطيعون الجهاد بالمال والنفس، ولمن خارج عزائكم وضعفت نفوسهم.
كنا نتمنى من دول الأعراب أن يقتدوا بكوريا الشمالية، أو فنزويلا، أو بلجيكا؛ لا نريدهم أن يطردوا السفارة الاسرائيلية، بل يقاطعوا منتجات الأعداء.
لينزل واحد من أصحاب الفخامة والجلالة إلى الشارع – ولو من باب الدعاية والمجاملة – وليقل للناس نحن لازلنا على قيد الحياة.
إن واحدا من أهم أهداف دولة الصهاينة هو جعل المنطقة العربية سوقا للمنتجات الصهيونية، لقربها من مصانع ومنتجات العدو.
أيها الأعراب.. أيها المسلمون.. قليل من الحياء، قليل من الكرامة للوقوف مع أطفال ونساء غزة، فالدور القادم عليكم بكل تأكيد.. لقد قالها المقاومون “لا نريد مدافعكم ولا سلاحكم، بل نريد موقفكم”، والمقاطعة هي أضعف الإيمان.

قد يعجبك ايضا