الثورة نت/
انتقدت منظمة “أوكسفام” الخيرية الدولية الفيتو الأمريكي على مسودة مشروع القرار الذي يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة”.. معتبرة إياه بأنه يضع مسمارا آخر في نعش مصداقية الولايات المتحدة في مسائل حقوق الانسان.
ونقلت شبكة ( (CNNاليوم، عن الرئيسة والمديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام أمريكا “آبي ماكسمان”، قولها: إن إدارة بايدن اضاعت فرصة أخرى للوفاء بإدعائها الداعم لحقوق الإنسان والنظام الدولي القائم على القواعد والقوانين.
وأضافت: إن العالم مستعد لإنهاء المذبحة المروعة في غزة والتركيز على إطلاق سراح الرهائن ومساعدة الفلسطينيين.
ودعت مسودة مشروع القرار الذي اقترحته الإمارات للتصويت في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة، إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”، و”ضمان وصول المساعدات الإنسانية”.
وقد حظي القرار بدعم الدول العربية والإسلامية وانضمت ما لا يقل عن 97 دولة أخرى الى هذا الجهد ايضا.
وصوتت 13 دولة من أصل 15 عضوا في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار هذا، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.
وأعرب القرار المقترح الذي لم يوافق عليه مجلس الأمن، عن القلق العميق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة ومعاناة السكان المدنيين الفلسطينيين، وأكد على ضرورة حماية السكان المدنيين في فلسطين المحتلة وفقا لمعايير القانون الانساني الدولي.
وجاء تصويت، الجمعة، بعد لجوء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي سمحت له بالدعوة إلى اجتماع لمجلس الأمن بشأن “قضية قد تؤدي إلى تفاقم التهديدات القائمة لصون السلام والأمن الدوليين”، ولم يتم استخدام هذا الإجراء منذ عام 1989.
وعليه، بعث غوتيريش رسالة الى رئيس مجلس الأمن استشهد فيها بالمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، بشأن حجم الخسائر البشرية في غزة عقب الحرب الصهيونية.
وتمنح المادة، التي لم تستخدم إلا تسع مرات في تاريخ الأمم المتحدة، الأمين العام صلاحية “لفت انتباه مجلس الأمن الى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين”.