الثورة/هاشم علي / وكالات
عملية طوفان الأقصى وعمليات المقاومة في فلسطين كشفت هشاشة العدو وضعفه ورسمت بصمة وقوة المقاومة وشجاعتها فالجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين تضعه في مأزق ونفق مظلم وهوما اعتبره نخبة من الصحافيين الإسرائيليين مؤكدين بأن الحرب في قطاع غزة أدخلت العدو الاسرائيلي في نفق مظلم وأنه ليس من السهل تحقيق أهدافه المعلنة بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دون الحاجة لسنوات طويلة من القتال.
وفي السياق قال الصحافي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” “ناحوم برنيع” في مقالة له أمس الأول ، وفق ترجمة وكالة “صفا”، إن توسيع العملية العسكرية لتشمل خانيونس لن يسهم في تحقيق أهداف الحرب.
وأضاف “أعتقد أن الدخول إلى خانيونس دون خطط لليوم التالي جيد لتحقيق هدف الانتقام فقط، ولكن ليس أبعد منذ ذلك، فلن يكون هناك أي انتصار، وبالتالي الأفضل خفض سقف التوقعات والتركيز أكثر على استعادة الأسرى».
وتابع “بدأ الجيش الدخول إلى خانيونس دون خطط لليوم التالي، هذا جيد للانتقام، ولكن لا يخدم أي استراتيجية، فقد دخل إلى منطقة مكتظة بالنازحين من شمال القطاع، الفاقدين لبيوتهم ودون مأوى، والمعطيات التي قدمتها الأمم المتحدة تشير إلى خشية متزايدة من حصول أوبئة هناك».
وذكر الكاتب أن 57 يومًا من القتل لم تكن كافية لاحتلال حتى أجزاء بسيطة من قطاع غزة، مشيراً إلى أنه “على الرغم من مرور نحو شهرين على الحرب؛ فما زالت الشجاعية تقاتل وما زال القتال فاعلًا في أحياء أخرى”. (تنويه/ جيش الاحتلال لم يتوغل في الشجاعية حتى كتابة الخبر).
وقال: “الساعة تدق، وعلى ضوء الضغوطات الأمريكية ووضع السكان، لدي شك في بقاء أكثر من أسبوعين لإسرائيل لتنهي ما بدأته، أشك في إمكانية تحقيق أي من أهداف الحرب خلال أسبوعين في الوقت الذي يسود الانشقاق صفوف كبار قادة المستوى السياسي».
بدوره، رأى الكاتب الشهير “بن درور يميني” أن الاحتلال يمارس سياسة النار والمطرقة تجاه قطاع غزة، عبر سياسة الأرض المحروقة على غرار ما فعلته روسيا في الشيشان في تسعينات القرن الماضي دون أي نتيجة مرجوّة.
وقال: “مع مرور الأيام نكتشف أن لدينا كابينت أعرج، حيث تعمل إسرائيل بناءً على استراتيجية المطرقة وهي استراتيجية روسية تمت تجربتها في الشيشان عبر هجمات عنيفة جداً تحدث ضرراً كبيراً ولكن دون نتائج».
وأضاف “حتى الآن لا تسيطر اسرائيل على جميع مناطق شمال قطاع غزة وهي بعيدة عن السيطرة على مدينة الانفاق وغالبية القطاع لا زال بيد المنظمات الإرهابية ، ولم يكد وقف اطلاق النار ينتهي حتى عادت حماس لضرب الصواريخ صبيحة الجمعة وليس من جنوب القطاع بل من الشمال!!».
وقال “ علينا أن لا نعيش في الأوهام فنحن بحاجة للكثير من الصبر وطول النفس ، وأيضا إلى الوقت ، لدي شك بوجود الوقت فالوقت يمر بل ينفذ ، وحتى الآن ، علينا ان نعترف بأن إسرائيل لم تحقق الكثير ، من الممكن أن 5 آلاف عنصر من حماس قتلوا وبعض القادة إلا أن غالبية الأرض لا زالت تحت سيطرة حماس ، لقد تم تدمير 10 % من مباني غزة ولا اعرف اذا ما يجب تسمية ذلك إنجاز ، ومع ذلك فحماس والجهاد أحياء يرزقون ويسيطرون».