قبل أن ينسحب منه مهزوماً خائباً: جيش العدو الإسرائيلي ينتقم من مجمع الشفاء الطبي في غزّة بتفجير مولدات الكهرباء والأجهزة الطبيّة وتخريب مرافق المستشفى

 

الثورة / متابعة/حمدي دوبلة
يبقى مجمع الشفاء الطبي أكبر مشافي قطاع غزة دليلاً حياً على وحشية وهمجية الكيان الصهيوني وشاهداً اضافياً على فشل وعجز وإفلاس العدو وسقوطه الأخلاقي.
فشل جيش الاحتلال الصهيوني فشلاً ذريعاً في تقديم أي دليل على مزاعمه باستخدام المجمع لأغراض عسكرية من قبل فصائل المقاومة ورغم محاولاته اليائسة والمفضوحة لتبرير جريمته النكراء بقصف المجمع مباشرة في مذبحة خلفت مئات الشهداء والجرحى من المدنيين قبل أن يقوم باقتحامه وفبركة مشاهد مثيرة للسخرية وتصويره نفقاً قديماً أكد مسئولون صهاينة سابقون أن الاحتلال هو من أوجد هذا النفق قبل عقود عاد جيش العدو المنهزم ليصب جام غضبه على المستشفى ومرافقه وعاث فيها تخريباً وتدميراً قبل أن ينسحب أمس مصحوباً بالخيبة والانكسار.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن جيش العدو الإسرائيلي انسحب أمس الجمعة من مجمع الشفاء الطبي، بعد أيام من اقتحامه وإنذار معظم من كانوا فيه من مرضى ونازحين بإخلائه، وبعد أن قام بتفجير مولدات الكهرباء وأجهزة طبية وتدمير بعض مرافقه.
وكان الجيش الصهيوني اقتحم المستشفى للمرة الأولى في 15 نوفمبر، بعد مزاعم باستخدامه كستار لمنشآت عسكرية ومراكز قيادية، وهو ما لم يتم إثباته من قبل الاحتلال. وعند وقوع الاقتحام، كانت الأمم المتحدة تقدّر عدد الموجودين في المجمع الواقع بغرب مدينة غزة في شمال القطاع المحاصر، بنحو 2300 شخص بين مرضى وطواقم طبية ونازحين.
وبعد عمليات إجلاء وإنذار من قبل جيش الاحتلال بإخلاء المجمع، بات عدد الموجودين فيه “نحو 100 مريض وطواقم طبية”، وفق المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة لوكالة الصحافة الفرنسية إن “جيش الاحتلال انسحب أمس صباحاً من مجمع الشفاء بغزة بعد أن دمّر عدداً من مرافقه ودمّر المولد الرئيسي للكهرباء والعديد من الغرف والأسوار والساحات و(ألحق) أضرارا كبيرة في مباني المستشفى”.
من جهته قال ليندماير “نحن نعمل من أجل القيام بإخلاءات إضافية من المستشفيات”، في وقت تتركز العمليات العسكرية الصهيونية منذ أيام في محيط مرفق صحي آخر في شمال قطاع غزة هو المستشفى الاندونيسي.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أن القافلة الأخيرة التي غادرت مستشفى الشفاء نقلت على متنها “73 مريضاً ومصاباً بجروح خطرة، 18 منهم مرضى الكلى، 26 مصابا بشلل نصفي، ثمانية ممن يعانون أمراضا مزمنة، اثنان منهم يحتاجان إلى عناية طارئة، و19 مريضاً على كرسي متحرك”.
وكان جيش العدو الإسرائيلي أوقف أمس الأول مدير المستشفى محمد أبو سلمية.
وأكد أشرف القدرة أن المستشفى الإندونيسي تعرّض لقصف عنيف ليل أمس الأول الخميس وذلك قبل ساعات من دخول هدنة من أربعة أيام حيز التنفيذ بين الكيان وفصائل المقاومة الفلسطينية. والتي تشمل الإفراج عن دفعة أولى من 13 رهينة صهيونية، على أن يلي ذلك إطلاق الاحتلال سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين من النساء والأطفال.

قد يعجبك ايضا