في عملية نوعية أسطورية هي الأولى من نوعها في تاريخ العرب قديما وحديثا وفي زمن باتت غالبية الأنظمة العربية خداما مطيعين للكيان الصهيوني المجرم، وحراسا لحدوده وسفنه، وتنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله ويرعاه – وتلبية لإرادة الشعب اليمني وكل أحرار وشرفاء الأمتين العربية والإسلامية نجحت قواتنا البحرية في الاستيلاء على أول سفينة تجارية تابعة للكيان الصهيوني تدعى «جالكسي ليدر» وعلى متنها شحنة كبيرة من السيارات الكهربائية ويملكها واحد من اكبر التجار الصهاينة، وقامت باقتيادها بعد الاستيلاء عليها إلى ميناء الحديدة بسلام.
أتت هذه العملية بعد أن حذر قائد الثورة في خطاب سابق مطلع الأسبوع المنصرم الكيان الصهيوني بوقف ملاحة سفنه في البحر الأحمر، وأعلن قراره التاريخي وتوجيهه العلني لقواتنا المسلحة باعتراض كل السفن الصهيونية العسكرية منها والتجارية على حد سواء، حتى يوقف عدوانه على غزة ،وبعد ساعات قليلة من تصريح الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع بين فيه بأن السفن التي ستقوم قواتنا المسلحة باعتراضها واستهدافها في حال تواجدها في البحر الأحمر، هي السفن الإسرائيلية بجميع أنواعها والسفن التي تعمل لحسابه عسكريا أو تجاريا وحذر الدول وشركات النقل البحري العالمية بوقف تعاملها مع الكيان الصهيوني حتى لا تكون عرضة للوقوع تحت استهداف القوات المسلحة اليمنية
وتعد هذه العملية أول رد على استمرار الكيان الصهيوني في عدوانه الغاشم ومجازره الوحشية على إخواننا أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وباقي الأراضي المحتلة.
يعد تنفيذ هذه العملية المباركة تصعيد كبير جدا من قبل القيادة اليمنية، وتأكيد علني منها على إنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الإجرام الصهيوني الوحشي ضد الشعب الفلسطيني المستضعف، وإنها لن تكتفي بعمليات استهداف الكيان الصهيوني بقوته الصاروخية والطيران المسير ، بل ستستمر بتصعيدها وستستخدم كل الخيارات المتاحة أمامها إن لم يتوقف العدوان الصهيوني الوحشي على غزة
ومن جانب آخر اكد الكثير من المحللين أن هذه العملية المباركة أقوى عملية تلقاها الكيان الصهيوني المجرم منذ نشوئه وأن نتائجها عليه نتائج كارثية ليس على الصعيد العسكري الهزيل للكيان فحسب بل تتعدى ذلك بكثير لتشمل مختلف مجالات حياته ووجوده وأن تأثيرها على اقتصاده اشد فتكا وتأثيرا به، وسيتكبد عنها خسائر مالية فادحة جدا على المدى القصير والمتوسط والطويل، بل اكد البعض أنها ستصيب اقتصاده بالشلل التام، وأنها ستؤثر على علاقات الكيان الصهيوني مع جميع دول العالم وعلى تجارته أيضا وتبادلاته الاقتصادية معها، كما أضاف عدد منهم أن هذه العملية تعتبر صفعة قوية في وجه أمريكا تلقتها في وضح النهار، وهو الأمر الذي سيجبر واشنطن ودول العالم للتحرك السريع لوقف حرب الكيان دون تأخير، مؤكدين أن أمريكا وإسرائيل لا يملكان أي خيار في الوقت الحالي للرد على هذه العملية ولا أي وسيلة يمكن لهما استخدامها للضغط على القيادة اليمنية لخفض تصعيدها وأن واشنطن فشلت بكل وسائلها قبل تصعيد القيادة اليمنية مؤكدين شجاعة القيادة اليمنية وقوة إرادتها وعزمها على خوض التحدي رغم الكارثة التي تحيط بها جراء العدوان واستمرار الحصار.