العدو الصهيوني يتعمد تصعيد عدوانه ووحشيته قبل يوم من بدء سريان هدنة مؤقتة
200 شهيد فلسطيني في مجازر جديدة في غزة وعشرات الشهداء والجرحى في طولكرم والخليل
ارتفاع عدد الشهداء والمفقودين إلى أكثر من 21 ألفاً في أكثر من 1354 مجزرة للعدو على قطاع غزة
الثورة /متابعات
عمد العدو الصهيوأمريكي إلى تصعيد عدوانه الوحشي على قطاع غزة، بالتزامن مع اقتراب العد التنازلي لبدء سريان هدنة مؤقتة ستدخل حيز التنفيذ صباح اليوم.. حيث كثف طيران العدو من غاراته الوحشية على منازل المدنيين والمستشفيات ومخيمات النازحين ودور العبادة شمال ووسط وجنوب قطاع غزة مخلفة أكثر من 200 شهيد.
وقال المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، أن أكثر من 200 شهيد سقطوا في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية.. حيث استشهد عشرة مواطنين وأصيب آخرون، أمس، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات العدوان الصهيوأميركي باستهداف منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وكانت قوات العدو قد ارتكبت مجزرة في شمال غزة فجر أمس، راح ضحيتها أكثر من 60 شهيدا من مخيم جباليا شمال شرق غزة.
واستهدف طيران العدو محيط مسجد صلاح الدين في حي الزيتون بمدينة غزة، وجددت قصفها لمحافظة خان يونس جنوبي القطاع، كذلك، شنّ طيران الاحتلال غارات في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.
كما سقط 5 مواطنين وأصيب العشرات في قصف منزل في حي الجنينة برفح جنوبي القطاع.. ووصل 200 شهيد إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية.
بالتوازي، نُقلت جثامين 111 شهيداً من محافظات غزة والشمال لدفنهم في مقبرة جماعية في خان يونس جنوبي القطاع.
يأتي ذلك في وقتٍ تشهد المستشفيات في غزة كارثة طبية بسبب خروج معظم المستشفيات عن الخدمة، وخصوصاً في الشمال، في ظل انقطاع الوقود والمستلزمات الطبية.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع عدد ضحايا القصف الصهيوني على القطاع إلى أكثر من 14 ألف شهيد، بينهم نحو 70 % من النساء والأطفال.
وقال إن عدد الشهداء وصل إلى «أكثر من 14 ألفاً و128 شهيداً».. موضحاً أنّ بينهم أكثر من 5840 طفلاً، و3920 امرأة.
أما بشأن عدد المجازر، فإنّه بلغ أكثر 1354 مجزرة، كما بلغ عدد المفقودين أكثر من 6800 مفقود، إمّا تحت الأنقاض أو أنّ جثامينهم ملقاة في الشوارع والاحتلال يمنع أحداً من الوصول إليها، بينهم أكثر من 4500 طفلٍ وامرأة.
كذلك، بلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 205 من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما استشهد 22 من طواقم الدفاع المدني، واستشهد 62 صحافياً في محاولة لطمس الحقيقة واغتيال الرواية الفلسطينية.
وارتفع عدد الإصابات إلى 33 ألفاً، وأكثر من 75 في المائة منهم من الأطفال والنساء، كما بلغ عدد المقرات الحكومية المدمرة 100 مقرٍ حكومي، و266 مدرسة، منها 66 مدرسة خرجت عن الخدمة.
وبلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً 83 مسجداً، والمدمرة جزئياً 170 مسجداً، إضافةً إلى استهداف ثلاث كنائس.
وبالنسبة للوحدات السكنية، فإنّ عدد الوحدات السكنية التي تعرضت إلى هدمٍ كلي بلغ 44 ألف وحدة سكنية، إضافةً إلى 230 ألف وحدة سكنية تعرّضت للهدم الجزئي، وهذا يعني أن أكثر من 60 % من الوحدات السكنية في قطاع غزة تأثرت بالعدوان ما بين هدم كلي وغير صالح للسكن وهدم جزئي.
وفي ظل تركيز واستهداف «جيش» الاحتلال للمستشفيات وتهديد الطواقم الطبية، خرج عن الخدمة 26 مستشفى و55 مركزاً صحياً، كما استهدف الاحتلال 55 سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود.
يأتي ذلك فيما أكّد برنامج الأغذية العالمي، أنّ ما يقرب من 2.2 مليون شخص في غزة بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة.
وفي الضفة الغربية المحتلة استشهد خمسة مواطنين، وأصيب عدد أخر فجر أمس، في قصف طائرة مسيّرة تابعة لجيش العدو الصهيوني منزلاً وتجمعات للمواطنين في مخيم طولكرم .
ونقلت وكالة وفا عن مصادر محلية بالمخيم قولها إن مسيرة للعدو قصفت بصاروخين منزلاً في حارة البلاونة بمخيم طولكرم، ما أسفر عن إصابة ثلاثة شبان على الأقل، بينما قصفت في وقت لاحق تجمعات لمواطنين.. في غضون ذلك ضربت قوات العدو حصاراً على مستشفى الشهيد ثابت الحكومي في مدينة طولكرم، وطوقت آلياته مداخل المستشفى وتواجدت أمامها، ما أعاق وصول المصابين لتلقي العلاج.
وأفاد شهود عيان بأن جيش العدو لاحق سيارات الإسعاف التي كانت تتنقل في مدينة طولكرم وعرقل عملها ومنعها من التحرك بحرية.
وفي تطور لاحق، حاصرت قوات العدو مستشفى الإسراء التخصصي، واقتحمت ساحة طوارئ مستشفى الشهيد ثابت، وفتشت سيارات الإسعاف التي تقل مصابي المخيم.
وكانت قوات العدو، اقتحمت منتصف ليل الثلاثاء، مدينة ومخيم طولكرم وسط اندلاع مواجهات. وفي وقت لاحق، أعلن جيش العدو مخيم طولكرم والمناطق المحيطة به مناطق عسكرية ومنع التجول فيها، خاصة مربعة حنون والربايعة والبلاونة، فيما تمركزت آلياته على مداخل المخيم، ودفع بجرافتين مجنزرتين إلى المنطقة، وذلك بالتزامن مع اندلاع مواجهات وصفت بـ”العنيفة”.
وأحدث العدوان الصهيوني على مدينة ومخيم طولكرم، دمارا كبيرا في الشوارع والبنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وفي قلقيلية استشهد شاب فلسطيني متأثراً بإصابته برصاص قوات العدو الصهيوني أمس، خلال اقتحام بلدة عزون شرق قلقيلية تخلله اعتقال مواطن مصاب بالشظايا.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن مصادر طبية، قولها إن الشاب أمير عبد الرحمن مجد (30 عاماً)، استشهد متأثرًا بإصابته برصاص جيش العدو بعد وقت قصير من نقله إلى مستشفى درويش نزال الحكومي بقلقيلية.
وفي الخليل أطلقت قوات العدو الصهيوني الرصاص الحي خلال اقتحامها منطقة حنينه بمدينة دورا بالخليل ما أدى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين.