الثورة نت|
بارك رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، الخطوة الشجاعة والكبيرة التي نفذتها القوات البحرية التابعة للجيش اليمني بالاستيلاء وأسر سفينة تابعة للعدو الصهيوني يوم أمس في عمل استخباري متقدم جداً.
واعتبر الدكتور بن حبتور، في فعالية خطابية باليوم العالمي للطفل، نظمها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة تحت شعار “في اليمن وفلسطين أطفال تحت الركام”، العملية التي نفذتها القوات المسلحة خطوة مهمة تحسب للشعب اليمني وتترجم عملياً كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي التي ألقاها الثلاثاء الماضي وتثبت الأيام والأفعال صدق نواياه وتوجهاته وأنه رجل القول والفعل.
وقال “ما حدث في غزة أسقط كل الترهات والأكاذيب والشعارات التي شغلنا بها الغرب ليلاً ونهاراً حول حقوق الإنسان وخاصة الطفل والمرأة الذين يقتلون يومياً على مرأى ومسمع من العالم كله والمنظمات الإنسانية التي تقف اليوم عاجزة حتى عن إدانة وإبراز ما يحدث من مجازر وانتهاكات جسيمة بحق أبناء قطاع غزة المحاصر”.
وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال أن كل ما قيل حول حقوق الإنسان خلال 75 سنة سقط سقوطاً مدوياً في اليمن أولاً ثم في فلسطين وغزة اليوم ثانياً.
وأضاف “إزاء الوضع في فلسطين المحتلة لا ينبغي فقط إظهار العواطف بل أن نلزم أنفسنا على التضامن المطلق مع تلك القضايا الإنسانية المهمة التي فرضت علينا وعلى شعوبنا العربية والإسلامية” .. مبيناً أن ما حدث ويحدث في غزة أدى إلى نوع من الاستيقاظ في الوعي بشكل سليم لأبناء الأمة بعيداً عن الديماجوجية وانفعالات اللحظة فقط.
ومضى قائلا “اتضح بعد قمة المؤتمر العربي – الإسلامي الذي عًقد مؤخراً أنه ليس فقط فلسطين محتلة بل والعواصم العربية والإسلامية كذلك محتلة ومصادر قرارها ولم تستطيع أن تظهر إلا ببيان ضعيف هزيل لم يرق إلى أبسط ما يمكن أن يعبر عنه أبسط إنسان في هذا العالم”.
وأردف الدكتور بن حبتور قائلاً” اجتمع أولئك الرؤساء والملوك والأمراء فقط لإعطاء المزيد من العون والدعم والوقت للعدو الصهيوني كي يفتك بإخواننا في غزة والضفة الغربية ففي كل لحظة ترتقي أرواح عشرات الشهداء ومعظمهم من الأطفال والخدج”.
وتابع “صحيح إن اليمن بلد فقير لكنه ليس ضعيفاً فهو الدولة الوحيدة في عالمنا العربي والإسلامي التي شاركت في هذه الملحمة البطولية التي تشهدها غزة وأن الغالبية العظمى من اليمنيين هم أحرار وهم من يقفون إلى جانب قائد الثورة في مسيرة المقاومة التي أثبت صدق توجهاتها طيلة ما يقارب من الـ50 يوماً الماضية وأن المقاومة جزء من إرث اليمن وثقافته”.
وذكر أن تاريخ اليمن مفعم بالانتصارات والبطولات ويثبت التاريخ المنصف أن أبنائه هم من حملوا راية الإسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها .. مؤكداً أن أبناء اليمن يجدّدون اليوم ذلك الانتصار من خلال الموقف الوحيد في الوطن العربي والإسلامي الذي يستهدف دولة الكيان وهو شرف كبير وفضل من الله عظيم.
واختتم رئيس حكومة تصريف الأعمال كلمته بالشكر للأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة والعاملين في المجلس على تنظيم الفعالية ولكل من شارك فيها وحضرها.
وفي الفعالية التي حضرها وزراء الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة تصريف الأعمال عبيد سالم بن ضبيع وحقوق الإنسان علي الديلمي، والدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة ورضية رواح ومستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى للشؤون الدبلوماسية السفير عبد الإله حجر، أشارت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة أخلاق الشامي إلى أن أطفال اليمن يحتفلون باليوم العالمي للطفولة للعام التاسع وهم تحت الحصار والعدوان ويحرمون من أبسط حقوقهم ومقومات العيش أمام مرأى ومسمع العالم.
وأوضحت أن المشاركة في الفعالية هدفه فضح أكاذيب وادعاءات المنظمات التي تدّعي حماية وصون حقوق الإنسان لاسيما الأطفال والنساء.
واستعرضت الشامي، الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بحق أطفال اليمن على مدى تسع سنوات وكذا جرائم الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني عامة وأبناء غزة على وجه الخصوص من قبل الكيان الصهيوني الغاصب.
وأكدت أن اليوم العالمي للطفولة يأتي وأطفال اليمن وفلسطين وبرعاية أممية ودولية تحت الركام حرموا من كل حقوقهم في الحياة والصحة والتعليم والحماية والرعاية واللعب.
وأشادت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالدور البطولي للقوات المسلحة اليمنية في مساندة القضية الفلسطينية في وقت تخلى العرب والمسلمين عنها.
تخللت الفعالية أناشيد وفقرات مسرحية وفلاش عن واقع الطفولة في فلسطين.