الثورة نت/
أجبرت قوات العدوان الصهيوامريكي اليوم السبت الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والنازحين في مجمع الشفاء الطبي بغزة على مغادرته قسرا، تحت طائلة التهديد بالقوة.
وأعلن مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية في بيان صحفي، بدء عمليات الإخلاء من المستشفى إثر مهلة الساعة التي أعطاها العدوان الصهيوامريكي لإخلاء المرضى والجرحى والنازحين والأطقم الطبية.
وقال أبو سلمية إنه “بعد عملية الإخلاء، بقي في المشفى خمسة أفراد من الطاقم الطبي ونحو 120 مريضا لا يستطيعون السير على الأقدام لإجرائهم عمليات جراحية بسبب إصاباتهم في الأقدام، وتم التنسيق مع الأمم المتحدة لإجلائهم”.
وتابع أن “ما تبقى على قيد الحياة من الأطفال الخدج وعددهم 30 ما زالوا في المستشفى وتم التنسيق مع الصليب الأحمر لإخراجهم أيضا”.
من جهته، أفاد المدير العام لوزارة الصحة بغزة، منير البرش في تصريحات أوردها المركز الفلسطيني للإعلام بأن قوات العدوان طلبت إخلاء مجمع الشفاء من الطواقم الطبية والجرحى والمصابين والنازحين.
وذكر أن الأمم المتحدة اتصلت وأبلغت أنها ستعمل على تنسيق إخراج الجرحى والمرضى الذين لا يستطيعون التحرك حيث ستعمل لإخراجهم.
وأشار إلى أنهم خرجوا من بين الدبابات وفوهات البنادق من قناصة الاحتلال، ومن بين وسط الدمار الهائل مبينا أن العدو حدد مسار للتحرك من المستشفى عبر شارع الوحدة ومن ثم التحرك باتجاه صلاح الدين للانتقال إلى جنوب قطاع غزة.
بدوره، أكد مشرف الطوارئ في مجمع الشفاء، الدكتور عمر زقوت مشرف
أن الجميع لم يتمكن من الخروج مشيرا إلى أن الطريق نحو المغادرة كان مؤلما جدا نتيجة الدمار ووجود جثث شهداء.
وقال: لقد طلب من النازحين التوجه إلى شارع الوحدة وكثير من الأطفال والكبار لم يتمكنوا من مواصلة السير في ظل عدم وجود سيارات إسعاف أو وسائل أخرى للتحرك.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتعرض فيه المشفى منذ أيام إلى حصار مشدد من قبل قوات العدوان الصهيوامريكي، وسط استمرار نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي وشح المستلزمات الطبية والغذاء والمياه الصالحة للشرب.
وكان مجمع الشفاء الطبي قد أعلن في وقت سابق استشهاد عشرات المرضى خلال يومين بسبب انقطاع الكهرباء وتوقف المعدات الطبية الحيوية عن العمل، بالإضافة إلى تعذر إجراء كثير من العمليات الجراحية، كما منعت قوات العدوان الوصول إلى الصيدلية المركزية في المجمع.