(إسرائيل).. صناعة الكذب!!

علي محمد الأشموري

 

الحقيقة مستهدفة من قِبل الكيان الصهيوني، فهم ومعهم أمريكا وبريطانيا وفرنسا يجيدون صناعة الكذب، فبعد أن اقتحم جيش الحرب الإسرائيلي مجمع مستشفى الشفاء قاموا بصناعة مسرحية هزلية بعد أن جلبوا بعض الأسلحة والملابس ووضعها في المستشفى بطريقة مفضوحة، أما الرأي العام العالمي فبعد قصف خمسة مبان داخل المجمع وإطلاق النار والقذائف على الجرحى والنازحين والطواقم الطبية اعتبروا ذلك إنجازاً!
والحقيقة التي يسعون إلى بثها بأكاذيب وتلفيقات وبركات إعلامية، يسمونها حقائق!! وهم في حقيقة الأمر لم يستطيعوا أن يحققوا أياً من الإنجازات على الأرض، فضرب المؤسسات وقطع المياه والكهرباء والقصف العشوائي وإخراج العشرات من المشافي عن الخدمة هي إنجازاتهم الوحيدة!!!
وحسب رواياتهم المزعومة والمزيفة يعتبرونها أماكن عسكرية.
المهم أن التهجير والمجازر في عرف بني صهيون للفلسطينيين أصحاب الأرض والحق يسمونه (دفاع عن النفس).
فالدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر أن (إسرائيل) هي عيونهم التي يرون بها وهي الحامية لمصالحهم وهي الناهبة لثروات الشعوب العربية بعد أن تورطت أمريكا ومن يلف لفها في الحرب الروسية الأوكرانية، ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن ما تتعرض له غزة من تدمير ممنهج وقتل للأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البُنى التحتية واستهداف الطواقم الطبية والطواقم الإعلامية هو نفس ما حدث لليمن منذ تسع سنوات وبنفس وتيرة الأكاذيب والذباب الإلكترونية التي ساندتها الدول العربية الصامتة والمطبعة.
فاليوم أصبحت المستشفيات في قطاع غزة إما خارجة عن الخدمة أو قاب قوسين من الخروج عن الخدمة تحت يافطات الدجل والكذب الإسرائيلي-الأمريكي وصمت المجتمع الدولي.
فاليوم تتعرض غزة كما تعرضت اليمن للقصف العشوائي الجنوني والهستيري بالطائرات والقنابل المحرمة دولياً التي أحرقت الأطفال وسلبت النساء والشيوخ والأطفال أرواحهم، فالمهجرون الذين أصبحوا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ولا يتورع الاحتلال أن يكذب ويطلق عليهم بالإرهابيين، وإسرائيل هي الإرهاب بعينه.
العجيب الغريب في الأمر أن المجازر والمحارق بشتى أنواع الأسلحة المحرمة دوليا تطال السكان العُزل إنما هي في عرفهم ردود أفعال!، وهي في واقع الأمر حرب كونية لم يسبق لها مثيل في التاريخ القديم والحديث في ظل صمت دولي وعربي وإسلامي مقيت، وحتى منظمات حقوق الإنسان تكتفي بالشجب والإدانة مثلها مثل رؤساء وزعماء 157 دولة عربية وإسلامية التي صمتت (صمت الموتى) إلا من شجب وقلق وتنديد.
نقول للعالم الحر أوقفوا جرائم الإبادة العرقية وافتحوا المعابر، فخروج العشرات من المستشفيات موت محقق، وقتل الطواقم الطبية جرائم حرب بما في ذلك تدمير سيارات الإسعاف.
اليوم شارفت عيادات المشافي على التوقف عن العمل والافتقار لأبسط أنواع الأدوية والمأكل والمشرب بعد ضرب الخزانات والأفران والصيدليات بالقنابل الفسفورية ودبابات ومدرعات الميركافا وطائرات وصواريخ الغرب (المتحضر)!!
صارت غزة بأطفالها ونسائها وشيوخها متحللة تحت ركام المباني، أما الجيوش والأسلحة العربية فقد أصبحت للاستعراض فقط أو مساندة المحتل.
المعابر مغلقة ولا يسمح بدخول حبة اسبرين إلا بإذن الإسرائيلي، والعربان لا يستطيعون أن ينبسوا ببنت شفة، والمطبعون أصبحوا (كومبارس) يرددون ما يقوله أسيادهم النازيون بالأمر.
وأمام مشهد الضربات اليمانية بالصواريخ والطائرات المسيّرة فقد أصبحت (إيلات) تحت مرمى المقاومة اليمنية وتل أبيب وغيرها من المستعمرات تحت مرمى المقاومة الفلسطينية.
والميركافا تحت قصف المقاومة اللبنانية، وحزب الله يقوم بعمليات نوعية تهز أركان العدوان المحتل وتحالفه الشيطاني وتضربه في (مقتل).
والمقاومة العراقية تضرب مواقع الأمريكان وتكبدهم عتاداً وعدة وبشراً.
وسوريا لا تختلف في ضرباتها الموجعة عن محور المقاومة.
فماذا حقق كيان الاحتلال وأمريكا؟؟؟
لا شيء بل أصبح الاحتلال وأمريكا ومن يلف لفهم من المطبعين وأصحاب العيون (الزرقاء) أضحوكة الشرق، وأضحوكة في شوارع العواصم العالمية بعد الهزيمة النكراء للمحتل أمام محور المقاومة.
الآن وأمام طوفان الأقصى تنكسر شوكة الاحتلال وأمريكا ومن يلف لفهما ولم يبقَ مع النازية وقتلة الأطفال سوى فبركات الإعلام المظلل والكاذبة ومسرحيات العويل والبكاء واستخدام الذباب الإلكتروني أمام العالم لكن الفضيحة المدوية للرباعية التي هبت من كل حدب وصوب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لما تسمى إسرائيل لم تنجح، فقد انكشف المستور وأصبح (بايدن وبن غفير والنتن) قاب قوسين أو أدنى من الخروج من الحلبة السياسية أمام الفضيحة المدوية للرأي العام وأمام قوة وصلابة محور المقاومة التي مرغت أنوف (شذاذ الآفاق) في وحل غزة العزة.
فأين محكمة الجنايات الدولية والعدل الدولية والأمم المتحدة أمام تلك الجرائم تضاف إليها جرائم تدمير المساجد والكنائس والمدارس والمنازل؟؟
-وما تتعرض له قناة الميادين الحرة التي تنقل الحقيقة كلها من الميدان بالصوت والصورة تعتبر جريمة حرب في حق ما يسمونه (بالديموقراطية وحقوق الإنسان)!!!.
وأخيراً.. العرب مطالبون بتلافي انهيار منظومة الغذاء والدواء والماء وإلا فالساكت عن الحق شيطان اخرس…

قد يعجبك ايضا