أكثر من 11700 شهيد و31 ألف جريح فلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس
طوفان الأقصى في يومه الـ39 العدو الصهيوني يرتكب مزيداً من المجازر المروعة في غزة ويقصف ويحاصر المستشفيات
دفن جثامين 179 شهيداً بمقبرة جماعية في ساحة مجمع الشفاء بعد أن تحللت وتعرضت لنهش الكلاب الضالة
الثورة / وكالات
يواصل العدو الصهيوني جرائمه الوحشية في غزة لليوم التاسع والثلاثين بارتكاب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين.. حيث ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة منذ بدء العدوان إلى أكثر من 11500 وأكثر من 29000 إصابة فيما واصلت طائرات ودبابات العدو قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم الـ 39 من الحرب مخلفة عشرات الشهداء والجرحى ودمارا واسعا في المنازل والشوارع.
وبعد استشهاد 31 مواطنا وإصابة العشرات في قصف لمربع سكني في محيط نادي خدمات مخيم جباليا بينهم لاعبي كرة الطائرة أبطال المنتخب الوطني الفلسطيني حسن زعيتر وإبراهيم قصيعة وصل ستة من الشهداء إلى المستشفى الإندونيسي إثر استهداف العدو لمنزل في محيط مدرسة الفاخورة التي تأوي نازحين في مخيم جباليا.
ووصل ثلاثة شهداء ومصابين إلى مشفى شهداء الأقصى جرّاء قصف استهدف منزلًا لعائلة الجرو في دير البلح ليرتفع إلى أكثر من 25 شهيدًا و70 إصابة بينهم ثلاثة أطفال عدد من نقلوا إلى مشفى شهداء الأقصى من المنطقة الوسطى خلال ٢٤ ساعة.
وكانت طواقم الدفاع المدني تمكنت من انتشال شهيدين وعدد من الإصابات باستهداف منزل أبو نعمان الصالحي بالنصيرات وسط قطاع غزة.
كما اُستشهد وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، جراء استهداف العدو الصهيوني منزلاً.
إلى ذلك قال مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية انه تم دفن عشرات الشهداء الفلسطينيين في مقبرة جماعية في ساحات المستشفى؛ نتيجة الحصار والعدوان الصهيوأمريكي المستمرين على القطاع لليوم الـ39.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن أبو سلمية في تصريحات صحفية، قوله: إن 179 جثة على الأقل دفنت أمس، في «قبر جماعي» بموقع المستشفى.. موضحا أن بينهم سبعة أطفال خدج توفوا جراء انقطاع الكهرباء.
وأضاف أبو سلمية: إن إدارة المستشفى اضطرت لدفن الشهداء في قبر جماعي داخل المجمع بعد تحلل جثامينهم وعدم الموافقة على إخراجها.
وحذر من أن العدو الصهيوني يحكم بالإعدام على المرضى والجرحى والنازحين بسبب استمرار حصاره للمجمع، وأن 40 من الجرحى استشهدوا داخله.
وتابع أبو سلمية: إن مجمع الشفاء تحوّل إلى مقبرة حقيقية للمرضى والجرحى.. مشيرا إلى أن الطواقم الطبية فيه أجرت أمس الاثنين عمليات جراحية لبعض الحالات الطارئة من دون تخدير أو أكسجين.
وأشارت مصادر محلية، إلى أن جثامين الشهداء التي منع الاحتلال دفنها أو الوصول إليها منذ أكثر من 4 أيام قد تحللت في ساحة المستشفى، وتعرضت للنهش من الكلاب الضالة.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق: إن دفن جثامين 179 شهيداً بمقبرة جماعية، في ساحة مجمع الشفاء بمدينة غزة، واستمرار منع أكثر من 200 عائلة في محيط مجمع الشفاء من الحركة، أو الخروج من منازلهم، بسبب حصار العدو النازي وقصفه للمشفى بكل أنواع القذائف والرّصاص والقنابل على مدار خمسة أيام متتالية هو وصمة عار على جبين كل من لم يتحرّك إلى وقف مجزرة القرن بحقّ المدنيين والأبرياء والمستشفيات في قطاع غزّة. لعائلة «المدهون» شرق معسكر جباليا شمال القطاع.
وفي الضفة الغربية اُستشهد سبعة مواطنين فلسطينيين، فجر أمس، برصاص واعتداءات قوات العدو الصهيوني في الضفة الغربية، ما رفع عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر الماضي في الضفة والقدس إلى 195 شهيدًا.
وفي العدوان المتواصل على مدينة ومخيم طولكرم منذ الليلة قبل الماضية، استشهد ستة شبان وأصيب 12 آخرون، خلال مواجهات واشتباكات مسلحة تزامنًا مع اشتباكات مسلحة ومواجهات عنيفة، تخللها إلقاء عبوات متفجرة محلية الصنع.
ويتواصل العدوان الصهيوني على مدينة ومخيم طولكرم، منذ ساعات منتصف الليلة قبل الماضية، عقب اكتشاف قوة صهيونية خاصة في مخيم طولكرم للاجئين ومحاصرتها والاشتباك معها.
ونوه مصدر صحفي بأن قوات العدو أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة من حاجز «تسانيعوز» غربي طولكرم، برفقة جرافات عسكرية من نوع «دي 9»؛ والتي قامت بتجريف منشآت مدنية وشوارع وبنى تحتية في مخيم طولكرم.
واستهدف مقاومون قوات العدو وآلياته بالعبوات الناسفة محلية الصنع، وأعلنت التشكيلات العسكرية في طولكرم إعطاب عدة آليات عسكرية واستهداف الجرافات بـ«عبوات مدمرة»، تزامنًا مع الاشتباك بالرصاص.
وفجر أمس استهدف الاحتلال مجموعة من الشبان في حارة الغانم داخل مخيم طولكرم، بطائرة مسيّرة انتحارية، ووصلت مستشفى «ثابت ثابت» الحكومي على إثره خمس إصابات.
وتسبب العدوان الصهيوني على مدينة ومخيم طولكرم، في إحداث دمارا كبيرا في الشوارع والبنية التحتية وممتلكات المواطنين ا.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا انه بعد 15 ساعة متواصلة من عدوان قوات العدو، هرع المواطنون لتفقد ما حدث في المخيم، وتفاجأوا بحجم التخريب والتجريف في الشوارع، وخطوط المياه والكهرباء والصرف الصحي، وتدمير العديد من المنازل والمنشآت التجارية الخاصة والعامة.
وشوهدت عشرات المركبات المتحطمة جراء دهسها من قبل جرافات وآليات العدو، في المخيم وشارع نابلس المحاذي له.
ودمرت جرافات العدو شارع المقاطعة في المدينة والقريب من مدخل المخيم الجنوبي، وشارع المسلخ الممتد لمدخل المخيم من جهته الشرقية، وشارع جامعة القدس المفتوحة المحاذي لمدخله الشمالي، إضافة إلى تدميره لمداخله الرئيسية وأزقته.
واستشهد خلال العدوان سبعة شبان برصاص العدو، منهم ثلاثة خلال قصف صاروخ من طائرة مسيرة، فيما بلغ عدد الإصابات 18 إصابة وصفت حالتهم بين خطيرة ومتوسطة، نقل أربعة منهم لمستشفيات نابلس، في الوقت الذي اختطفت فيه قوات الاحتلال مصابين من سيارة إسعاف بعد اعتراضها وتفتيشها.
وباستشهادهم ترتفع حصيلة شهداء محافظة طولكرم منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 32 شهيدا.
وفي الخليل، قالت مصادر محلية، إن الشاب محمد عبد المجيد الحلايقة، من سكان بلدة الشيوخ شرقي المدينة، استشهد بعد إطلاق جنود العدو النار عليه بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن عند مفترق بيت عينون.
ونوه مصدر إلى أن قوات العدو احتجزت جثمان الشهيد «حلايقة»، واستدعت والده وشقيقه إلى معسكر «غوش عتصيون» للتعرف عليه.
وكانت اندلعت مواجهات في عدة مناطق بالضفة الغربية، لا سيما مدينة قلقيلية وقرى في محافظة جنين، شمالي الضفة، أصيب خلالها عدة شبان بالرصاص الحي والاختناق.
ورفع شهداء طولكرم والخليل، عدد الشهداء الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر الماضي برصاص واعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين إلى 195 شهيدًا؛ بينهم أسيران في سجون الاحتلال.