الثورة /غزة/ وكالات
يدخل العدوان الصهيوأمريكى على غزة يومه الـ38 على التوالي مع ارتفاع وتيرة القصف والغارات المكثفة على مناطق مختلفة في قطاع غزة.
ونقلت لوكالة “معا” الفلسطينية عن شهود عيان، أمس الإثنين، القول: إن قوات العدو الصهيوني اعتقلت 20 مواطنا من غزة من بين صفوف النازحين في احدى المدارس في المدينة ونكلت بهم .
وارتقى عدد كبير من الشهداء والجرحى في استهداف منطقة مسجد الهجان في السدرة بمدينة غزة.
كما ارتقى الشهيد المهندس محمود حسن اللوح “أبومحمد” ونجله الدكتور همام محمود اللوح “أبوآدم” في غارة على منزلهم بمدينة غزة.
وارتفع عدد شهداء قصف عائلة قديح في بني سهيلا شرق الى ستة بعد قصف المنزل في ساعة متاخرة من الليل الماضي.
واستشهد أربعة مواطنين وعدد من الإصابات جراء قصف طائرات العدو منزلا في حي التفاح شمالي غزة.
كما استهدف الاحتلال مقبرة ومصنعا في بني سهيلا شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وأصيب خمسة مواطنين في قصف منزل يعود لعائلة الأغا قرب مسجد الأمين في السطر الغربي لخانيونس.
وجدد العدو قصفه لمحيط مشفى الشفاء الذي يغرق في الظلام بعد أن دخلت الدبابات الصهيونية أجزاء منه.
وقصفت طائرات العدو الحربية أهدافا في رفح جنوب قطاع غزة.
واستهدفت طائرات العدو محيط مسجد شهداء الأقصى في حي الصبرة بمدينة غزة.
ونفذت سلسلة من الاحزمة النارية بين مخيم النصيرات وقرية المغراقة وسط قطاع غزة.
من جهتها دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بشكل عاجل إلى حماية المدنيين المحاصرين في مدينة غزة سواء كانوا يحاولون الإخلاء أو البقاء في أماكنهم.
وقال مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية في غزة “ويليام شومبرق”: “إنّها لمأساة إنسانية لا تُحتمل تتكشف ملامحها نُصبَ أعيننا.. فالناس يناشدوننا ليلًا ونهارًا قائلين إنهم يخشون فتح أبواب بيوتهم خوفًا من التعرض للقتل، ويلتمسون المساعدة في إيصالهم إلى بر الأمان».
وأضاف قائلًا: “بصفتي عاملًا في المجال الإنساني، يتملكني شعور بالإحباط بسبب عجزي عن تلبية هذه النداءات، إذ تفتقر طواقمنا إلى الضمانات الأمنية الأساسية اللازمة للتحرك في شمال غزة».
ووفق اللجنة الدولية فإن الأوضاع في غزة تقترب بسرعة من الوقوف على شفا كارثة إنسانية، إذ تفتقر المنطقة الجنوبية إلى التجهيزات اللازمة لتلبية احتياجات العدد الهائل من الأشخاص الذين يصلون وهم لا يحملون من متاعهم شيئًا سوى الملابس التي يرتدونها.
من جانب آخر استنكرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس الاثنين، بشدة محاولة مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قلب الحقائق بخضوعه لرواية الاحتلال الكاذبة التي تدّعي استخدام الحركة المستشفيات والمدنيين كدروع بشرية.
وبحسب موقع (فلسطين أون لاين)، أكدت الحركة في تصريح صحفي أن “اتهامات جوزيب بوريل لحماس باستخدام المستشفيات والمدنيين كدروع بشرية؛ قلب للحقائق وغطاءٌ أوروبي للاحتلال لارتكاب المزيد من الجرائم ضد الأطفال والمدنيين العزّل».
وأشارت الحركة بأن “هذه التصريحات الخطيرة تتجاهل كافة الصور والشهادات والحقائق، والتقارير الدولية، التي تؤكد قيام جيش العدو الصهيوني بقتل أكثر من 11 ألفاً من الشهداء، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال».
ولفتت الحركة إلى استهداف جيش العدو المتعمّد للمدنيين، في مساكنهم ومراكز الإيواء والمدارس والمستشفيات المحمية دولياً، بغرض إرهابهم وتهجيرهم قسراً عن أراضيهم، في جريمة إبادة جماعية، تحدث بالصوت والصورة أمام مرأى ومسمع من العالم .
ودعت الحركة المسؤول الأوروبي، إلى التراجع فوراً عن تلك التصريحات المشينة واللا إنسانية.