السيد حسن نصر الله: موقف اليمن استثنائي والضربات اليمنية لها نتائج مهمة على العدو الصهيوني

 

أبطال المقاومة في غزة يقاتلون بشموخ رغم الواقع النفسي المؤلم والمجازر الوحشية
الكلام للميدان في جبهة لبنان.. والعدو الصهيوني يعجز عن تقديم صورة “انتصار” له
الإدارة الأمريكية هي من تُدير المعركة على غزة والضغط يجب أن يتوجه إلى الأمريكيين

الثورة /

أكد السيد نصر الله أن اليمن يقوم بخطوات كبيرة ومباركة نصرة لغزة رغم التهديدات الأمريكية المتكررة ، وقال إن اليمن يقوم بخطوات كبيرة ومباركة في مساندة غزة ، مع العلم أنه وُجّهت إليه تهديدات بإعادة العدوان عليه.
وأوضح السيد نصر الله أن من جملة الجبهات المساندة التي يتحدث عنها العدو هي جبهة الضفة الغربية التي تُقلق العدو ويخشاها، والجبهة الثانية هي جبهة اليمن الذي اتخذت قيادته وشعبه قرارًا جريئًا وأرسلوا على دفعات الصواريخ والمسيّرات باتجاه الكيان الغاصب، والتي تصدت لها أميركا، ومع الأسف بعض الدول العربية.
واعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني، الموقف اليمني الرسمي استثنائيا بين كل الدول العربية ، حيث لم تعلن أي دولة عربية مساندتها العسكرية لغزة ، وما يميز اليمن أنها أعلنت رسميا دخولها الحرب العسكرية لمساندة غزة ، وأوضح أن العمليات العسكرية بالصواريخ والمسيّرات على أهداف صهيونية لها نتائج مهمة.
وفي كلمة متلفزة له بمناسبة يوم الشهيد، مساء أمس السبت، أكد السيد نصر الله، أنّ الأهمية في مساندة القوات المسلحة اليمنية لفلسطين هي أنها «جيش ومقاومة في آن»، وأضاف: إنّ «العدو اضطر إلى تحويل جزء من دفاعاته الجوية وقببه الحديدية وصواريخ الباتريوت من جنوب وشمال فلسطين الى إيلات».
ولفت السيد نصر الله إلى أن ما قام به الإخوة في اليمن له آثاره الكبيرة ، وقال إن في اليمن حكومة وجيشاً وليس كباقي حركات المقاومة ما يعطي تميزا في موقفه الداعم للمقاومة الفلسطينية ، كما رأى أنّ «ضربات القوات اليمنية المباركة أدّت إلى مزيد من الضغط على حكومة العدو عبر عمليات نزوح مستوطنيه».
وفيما يخصّ عمليات المقاومة العراقية، أكد السيد نصر الله أنّ هذه العمليات ضد الأهداف الأمريكية هي مساندة للفلسطينيين وتخدم فكرة تحرير العراق وسوريا ، وقال: إنّ الأمريكيين اعترفوا بحصول 46 هجوماً على قواعدهم في سوريا والعراق وإصابة 56 جندياً.. مشيراً إلى أنّ عمليات المقاومة العراقية تعبّر عن شجاعة لافتة في وجه الأمريكيين الذين تملأ أساطيلهم المنطقة.
وأضاف: إنّ الأمريكيين أرسلوا تهديدات للضغط على المقاومة في العراق واليمن ولبنان واستخدموا كل قناة لإيصال الرسائل.. مشدداً على أنه إذا أراد الأمريكيون أن تتوقف هذه العمليات ضدهم فعليهم وقف العدوان على غزة.
كما أكد السيد نصرالله، أنّ ما يجري في غزة من عدوان هو تطور خطير وكبير واستثنائي.. مشيراً إلى أنّ هذه الجرائم تعبّر عن الانتقام الصهيوني المتوحش.
وقال السيد نصرالله: إنّ «يوم الشهيد، تم اختياره بعد تفجير مقر الحاكم العسكري في صور، وشاهدنا كيف كان وجه شارون أسود أمام مبنى الحاكم بعد العملية النوعية التي نفذها أمير الاستشهاديين أحمد قصير».
وأشار إلى أنّ أبرز أهداف جرائم العدو هي إخضاع شعوب المنطقة وإسقاط إرادة المطالبة بالحقوق.. مضيفاً: إنّ الهدف منها هو دفع الشعوب إلى الاستسلام ونسيان الأرض والأسرى والمقدسات وفلسطين.
ورأى أنّ الاحتلال يخاطب لبنان من خلال جرائمه في غزة وقتله المتعمد والوحشي.. مؤكداً أنّ «العدو يخطئ مجدداً، وستفشل كل أهدافه، ومجازر التاريخ ومن بينها دير ياسين تشهد على ذلك».
ولفت إلى أنّ ثقافة المقاومة تعاظمت جيلاً بعد جيل على الرغم من المجازر، حتى وصلت إلى العمل العظيم لكتائب القسام في السابع من أكتوبر ، وأوضح أنّ جرائم العدو الصهيوني على مدى العقود الماضية وحتى عدوان «تموز» 2006 لم تجعل اللبنانيين يتخلون عن المقاومة.. مضيفاً: إنه «على الصهاينة أن ييأسوا من تحقيق أهدافهم وليس شعوبنا التي أثبت خيارها أنه خيار الانتصار والتحرير والكرامة».
وأردف بالقول: «للأسف هناك كتّاب عرب يساعدون بشكلٍ متعمد أو غير متعمد على تحقيق الأهداف الصهيونية، لكن ذلك سيفشل أيضاً».. لافتاً إلى أنّ «العدو يلحق بنفسه الكثير من الخسائر، ومن بينها اتضاح حقيقته الهمجية».
وقال السيد نصر الله: إنّ «الاحتلال وجّه ضربات قاضية إلى مشاريع التطبيع التي يسعى إليها، وموقف شعوبنا الرافض لهذا التطبيع سيكون أشدّ».. واصفاً التحول في الرأي العام العالمي، ولا سيما الغربي كما يحصل في الولايات المتحدة وأوروبا، بالأمر «المهم».
وأشار السيد نصر الله إلى أنّ العدو الصهيوني بات يقع تحت ضغط الوقت، ولم يعد يدعمه إلا النظام الأمريكي ومن بعده النظام البريطاني».
وشدد على أنّ «من يدير هذه المعركة ويقررها ويخوضها هو الإدارة الأمريكية، وكل الضغط يجب أن يتوجه إلى الأمريكيين» ، وفيما يخص القمة العربية الإسلامية، أكد السيد نصر الله أنّ الفلسطينيين يطالبون القمة التي تجمع 57 دولة في الرياض بالحد الأدنى، وبموقف رجل واحد.
ولفت إلى أنّ الفلسطينيين يأملون في أن تتمكن قمة الرياض «أمس» من الضغط على الولايات المتحدة لوقف هذا العدوان، كما يأملون في فتح معبر رفح لنقل المساعدات والجرحى ، وبشأن المقاومين في غزة، قال السيد نصر الله: إنهم يقاتلون بشموخ، على الرغم من الواقع النفسي المؤلم، أقوى ألوية النخبة الإسرائيلية، وهو ما يدل على عجز الكيان الصهيوني.
كما شدّد على أنّ «إسرائيل» لم تحقق أي إنجاز تستطيع أن تقدمه لجمهورها.. مشيراً إلى أنّ إبداع المقاومين هو الحاسم، «والرهان اليوم هو على الميدان».
وأكد السيد حسن نصر الله، بإن العدو الصهيوني ما زال عاجزاً عن تقديم صورة «انتصار» له أو صورة «انكسار» للمقاومين.. لافتاً إلى أنّ تصاعد المقاومة في الضفة قد يضطر العدو إلى سحب بعض من فرقه من الحدود مع غزة ولبنان.
الجبهات المساندة – الضفة الغربية والجبهة الثانية اليمن
وأوضح السيد نصر الله أن من جملة الجبهات المساندة التي يتحدث عنها العدو هي جبهة الضفة الغربية التي تُقلق العدو ويخشاها، والجبهة الثانية هي جبهة اليمن الذي اتخذت قيادته وشعبه قرارًا جريئًا وأرسلوا على دفعات الصواريخ والمسيّرات باتجاه الكيان الغاصب، والتي تصدت لها أميركا، ومع الأسف بعض الدول العربية.
ولفت السيد نصر الله إلى أن ما قام به الإخوة في اليمن له آثاره الكبيرة ولو أن الصواريخ والمسيّرات اليمنية فرضًا لم تصل، ففي اليمن هناك حكومة وجيش وليس كباقي حركات المقاومة ما أعطى دعمًا للمقاومة الفلسطينية.
وأكد السيد نصر الله أن اليمن يقوم بخطوات كبيرة ومباركة مع العلم أنه وُجّهت إليه تهديدات بإعادة العدوان عليه.
الجبهات المساندة – سوريا
هذا، ورأى السيد نصر الله أن سوريا في الحقيقة هي أيضًا تحمل مع محور المقاومة عبئًا كبيرًا جدًا وموقفها ثابت في كافة المحافل الدولية، معتبرًا أنه رغم موقفها الصعب اليوم إلا أنها تحضن حركات المقاومة، لافتًا إلى أن أي عملية من الجولان يقوم كيان العدو بقصف مطارَي دمشق وحلب.
وأضاف أن المسيّرة التي وصلت إلى «ايلات» وأثارت الرعب هناك ضاعت «إسرائيل» في تشخيص الجهة التي انطلقت منها ووصلت في نهاية المطاف إلى اتهام إحدى تشكيلات حزب الله واستهدفت سوريا وسقط لنا شهداء هناك.
كما، أوضح أن سوريا التي تعرضت لحرب كونية على مدى 12 عامًا وتُحاصر بقانون «قيصر» اقتصاديًا ولا يزال جيشها منتشرًا على مساحات واسعة لمواجهة الجماعات الإرهابية
الجبهات المساندة – إيران
وعن مساندة الجمهورية الإسلامية لفصائل المقاومة قال السيد نصر الله، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم بشكل كامل ومستمر حركات المقاومة، وإذا كان هناك من قوة للمقاومة في لبنان وفلسطين وفي المنطقة فبالدرجة الأولى يعود للدعم المالي والعسكري من إيران.
الجبهات المساندة – لبنان
وتابع السيد نصر الله حديثه قائلًا: أما الجبهة اللبنانية فمنذ 8 تشرين الأول العمليات مستمرة وفي ظل الحضور الدائم للمسيّرات المسلحة الإسرائيلية وهو عامل جديد في المواجهة، رغم ذلك عملياتنا مستمرة، مؤكدًا أنه عندما يذهب “أولادكم وإخوانكم لاستهداف العدو بالصواريخ الموجهة أو القذائف المدفعية هم بمثابة استشهاديين وهذا يعبّر عن مدى شجاعتهم”
وأوضح انه حصل ارتقاء في العمل المقاوم، كمي ونوعي، بالأسلحة وبالعمق، وأضاف: هذه المرة الأولى التي نستخدم المسيّرات الانقضاضية وصواريخ البركان حيث زنة المتفجرات فيه ما بين 300 إلى 500 كلغ تنزل على رؤوس قوات العدو.
ولفت إلى أن هناك ارتقاء بالعمق سواء بالكاتيوشا أو بالمسيّرات، وهذا ما استلزمته طبيعة المعركة.
وأشار إلى أن أحد مستشفيات الجليل يقول، إنه وصل إلى مستشفاهم أكثر من 350 إصابة من الجنود والمستوطنين، عدد كبير منهم وصل بجروح خطيرة.
الكلام للميدان.. والنصر النهائي آتٍ
كما أكد السيد نصر الله أن الأسبوع الماضي كان هناك استهداف لمدنيين، حيث تعرضت سيارات للإخوة في كشافة الرسالة، ما أدى إلى سقوط بعض الجرحى منهم، وقد تم الرد بإحدى عمليات المقاومة على هذا الاعتداء، كما تعرضت سيارة مدنية لعدوان صهيوني ذهب ضحيته جدة وحفيداتها الثلاث، والتي ردّت عليها المقاومة وبسرعة، وكانت المرة الأولى التي نستهدف فيها كريات شمونة بالكاتيوشا.
ولفت السيد نصر الله إلى أن هناك ما لم نُعلن عنه وهو الإدخال اليومي لمسيّرات الاستطلاع التي يصل بعضها إلى حيفا وعكا وصفد، وأضاف بعض المسيّرات يعود وبعضها لا يعود ونحن نرغب بألا تعود لأنه يستنزف القبة الحديدية والباتريوت، وهذا عمل يومي قد يصل إلى 3 مسيّرات.
وأضاف: شهدنا في الأيام الماضية موجة جديدة من التهديدات الإسرائيلية باتجاه لبنان بسبب الارتقاء الكمي والنوعي في هذه الجبهة، مؤكدًا أن المسار العام في جبهة جنوب لبنان مستمر وستبقى جبهة ضاغطة.
وأشاد السيد نصر الله بالمجاهدين الأبطال والبيئة الحاضنة التي تتحمل المواجهة في الجبهة اللبنانية وعبء التهجير والخسائر المادية، مشيرًا إلى أن الموقف اللبناني العام مؤيد أو متفهم لما تقوم به المقاومة جنوبًا إلا بعض الأصوات الشاذة والمحدودة.
الكلام في جبهة لبنان هو رهن الميدان
كما أكد السيد نصر الله أن الكلام في جبهة لبنان هو رهن الميدان وهذه سياستنا، مشددًا على أن الميدان هو الذي يفعل ويتكلم وبعدها يأتي ردّنا، لافتًا إلى أن المشهد العام الذي بدأناه من غزة إلى الضفة إلى اليمن إلى العراق إلى سورية إلى إيران إلى لبنان يقول، إننا في معركة جمع الإنجازات ومعركة الوقت الذي يساعد بإنزال الهزيمة بالعدو.
وأوضح أن الفشل الميداني والخشية من توسع الجبهات وضغط المهجرين لدى الكيان في الداخل وضغط عوائل أسرى العدو سيضيق الخناق والوقت على على العدو.
وختم السيد نصر الله كلمته قائلًا: لا تستهينوا بالدعاء، أدعوكم إلى الدعاء بالنصر وتعجيل النصر واختصار الزمن والدعاء لأحبائكم في الضفة وغزة، معاهدًا كل شهدائنا الأبرار الأعزاء الأحباء بأن نمضي في هذا الطريق كمقاومة وبيئة وشعب وعوائل ومضحين ونحفظ ونصون أهدافهم ونراكم إنجازاتهم لنصل إلى النصر النهائي والنصر النهائي آتٍ آت آت آت إن شاء الله.

قد يعجبك ايضا