القدس المحتلة/
شنت قوات العدو الصهيوني، فجر أمس الخميس، حملة اعتقالات واسعة في صفوف العمال ببلدة برطعة، المعزولة خلف جدار الفصل العنصري، جنوب جنين بالضفة الغربية المحتلة. وقال مدير بلدية برطعة أحمد قبها لوكالة الأنباء الفلسطينية إن قوات كبيرة من جيش العدو اقتحمت البلدة، وداهمت عشرات المنازل والمحلات التجارية، واعتقلت أكثر من 50 عاملا من الضفة الغربية وقطاع غزة متواجدين في البلدة. وفي سياق متصل أجبرت قوات العدو الصهيوني، اليوم الخميس، المواطنين الفلسطينيين في خربة طانا التابعة لأراضي بلدة بيت فوريك شرق نابلس، على مغادرتها، بعد هدم عدد من مساكنها. وقال منسق الحملة الشعبية للدفاع عن أراضي طانا ثائر حنني، إن قوات العدو اقتحمت الخربة ترافقها جرافة، وشرعت بهدم مساكن المواطنين وخيامهم، وتدمير عدد من الكهوف، وتجريف مزارع فيها. وأكد أن قوات العدو أجبرت نحو 20 عائلة من الخربة على مغادرتها، ومنعتهم من العودة إلى أراضيهم ومن أخذ أغنامهم، إضافة إلى تدمير عدد من خلايا النحل في المنطقة. وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس الخميس، أن الاعتداءات الهمجية والوحشية على مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة، دليل على إفلاس العدو الصهيوني لتغطية على فشله في تحقيق أي مكسب على الأرض في قطاع غزة. وبحسب وكالة (فلسطين اليوم) قالت الحركة في بيان صحفي، :” إن أرواح الشهداء تتلاقى على كل شبر من أرضنا وينحني الوطن اجلالا لأرواح أبطاله الذين يقدمون أرواحهم فداء للأقصى». وأضافت الحركة : “ إن هذا العدو الصهيوني المجرم يسعى في كل يوم لقتلنا وتهجيرنا وتشريدنا من مدننا وقرانا في سياق تطبيق مشروع مبرمج ضد شعبنا «. وشددت الحركة، على أن درب الجهاد مستمر حتى دحر المحتل الصهيوني الغاصب. وكانت قوات كبيرة من جيش العدو ترافقها جرافة عسكرية، قد اقتحمت مخيم جنين من عدة محاور، واعتلى قناصتها أسطح عدد من البنايات المطلة على المخيم، فيما قامت الجرافة بتدمير الشوارع والبنية التحتية في المخيم ومحيطه. وقال شهود عيان إن مواجهات واشتباكات عنيفة اندلعت في المكان، وأسفرت حتى اللحظة عن استشهاد تسعة مواطنين فلسطينيين، وإصابة 14 آخرين على الأقل، بالرصاص الحي، بينهم حالات حرجة.