الثورة / وكالات
يتواصل العدوان الصهيوأمريكي الوحشي على غزة لليوم الرابع والثلاثين على التوالي مخلفاً مئات المجازر البشعة وعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى الفلسطينيين جُلهم من الأطفال والنساء.. وفي هذ الصدد أعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس الخميس، عن ارتفاع عدد الشهداء والجرحى منذ بداية العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة. وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، إن حصيلة العدوان على غزة ارتفعت إلى 10812 شهيدا، بينهم 4412 طفلا و2918 امرأة و667 مسنا و26905 مصابين منذ بدء الحرب. وأعلن توقف مستشفيي العيون والصحة النفسية وكل الخدمات الطبية الخاصة بالأطفال، مضيفًا أن العد التنازلي لوقف الخدمة بالمستشفى الإندونيسي ومستشفيات أخرى بدأ خلال 24 ساعة. وأوضح القدرة أن الاحتلال يستخدم سلاح التجويع بحق الجرحى والمرضى بالمستشفيات، مشيرًا إلى أن الوزارة أطلقت نداءات استغاثة دون استجابة. وأشار إلى أن 900 ألف من سكان غزة وشمالي القطاع باتوا بلا مأوى ولا دواء ولا حماية، مبينًا أن الأونروا أدارت ظهرها لسكان القطاع عموما وتركت الأطفال فيه دون تطعيم. وبيّن الناطق باسم الصحة، أن الأونروا تركت ذوي الأمراض المزمنة دون متابعة أو علاج. وقصفت طائرات العدوان الصهيوأمريكي، مساء أمس الخميس، منزلين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات المواطنين بينهم أطفال. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”: إن قصفاً صهيونياً استهدف منزلين في مخيم جباليا، أدى لاستشهاد 30 مواطنا بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات بجروح مختلفة، إضافة إلى العشرات تحت ركام المنزلين. وتواصل آلة الحرب الصهيونية، شن غارات على المناطق السكنية في مواقع متفرقة من قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد العشرات منذ صباح الأربعاء. وقصفت طائرات العدو منزلا في حي الصبرة بمدينة غزة، ما أدى لارتقاء ثمانية شهداء وإصابة العشرات بجروح متفاوتة. وأفادت “وفا”، بأن طائرات العدو الحربية أعادت قصف مسجد الاخلاص في حارة العقاد الربوات الغربية وسط خان يونس جنوب قطاع غزة. وكانت طائرات العدو الصهيوني قد قصفت مسجد المصطفى في منطقة الشيخ ناصر بخان يونس ليرتفع عدد المساجد التي تم تدميرها اليوم إلى أربعة. وأضافت: إن طفلا استشهد، وأصيب تسعة آخرون، من خلال قصف طائرات العدو منزل عائلة أبو تيم في بلدة بني سهيلا شرق محافظة خان يونس. وتواصل مدفعية العدو الصهيوني إطلاق قذائفها وقنابل إنارة على مخيم الشاطئ غرب غزة. وكان 26 مواطنا قد استشهدوا وأصيب آخرون في غارات نفذتها طائرات العدو الصهيوني، مساء الأربعاء، على عدد من المنازل شمال قطاع غزة. وتابعت الوكالة الفلسطينية: إن طيران العدو استهدف سيارة مدنية بجوار مستشفى اليمن السعيد بمخيم جباليا، موقعا 19 شهيدا وعددا من الجرحى. وكان شهيدان وصلا إلى مستشفى كمال عدوان، وخمسة إلى المستشفى الإندونيسي في قصف منزل في جباليا شمال القطاع. من جانب آخر حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس ، من تفشي الأمراض المعدية في قطاع غزة، مع تصاعد العدوان الصهيوني الأمريكي الذي عطل المرافق الصحية وأنظمة المياه والصرف الصحي. وبحسب وكالة (فلسطين اليوم) ذكرت المنظمة في بيان لها، إن الوفيات والإصابات ارتفعت نتيجة تكثيف هجمات الاحتلال على غزة، وإن هذا الوضع يشكل خطرا على صحة الناس. وشددت على أن “خطر انتشار الأمراض في غزة يزداد جراء تعطل المرافق الصحية وأنظمة المياه والصرف الصحي وأن هذا الوضع مثير للقلق”. وأشارت إلى أن نقص الوقود أدى إلى إغلاق محطات تحلية المياه، وأن ذلك يدفع الناس إلى استهلاك المياه الملوثة ويزيد بشكل كبير من خطر انتشار الأمراض البكتيرية. وشدد بيان المنظمة على ضرورة الوصول الفوري والسريع للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما في ذلك الوقود والمياه والغذاء والإمدادات الطبية. ويمنع جيش العدو الصهيوني الأمريكي منذ بدء العدوان دخول أي كمية من الوقود إلى غزة رغم التحذيرات التي تطلقها المستشفيات من كارثة إنسانية وصحية وشيكة، في ظل اقتراب نفاد المادة الحيوية بشكل كامل. من جهته دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إنه يجب أن ينتهي الحصار على غزة، والسماح للمساعدات الإنسانية بالتدفق للقطاع دون قيود. واعتبر لازاريني أن وقف العدوان الصهيوامريكي في غزة يمكن أن يحول دون وقوع كارثة. وأوضح أن ألف شخص يعيشون الآن في نحو 150 مبنى للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة، مشيرا إلى أن المساعدات القليلة التي تصل عبر معبر رفح إلى قطاع غزة أقل بكثير مما هو مطلوب.