مع دخول العدوان الصهيوأمريكي شهره الثاني
جرائم ومجازر العدو الصهيوني ضد أبناء غزة تفوق مجازر الحرب العالمية الأولى والثانية
أكثر من 10022 شهيداً و25408 جرحى جراء القصف الصهيوني المستمر على القطاع
“حماس” تدعو لتشكيل لجنة دولية لزيارة مستشفيات غزة لكشف كذب العدو الصهيوني
“نيويورك تايمز”: مسؤولون أمريكيون يؤكدون صحة أرقام وزارة الصحة في غزة
“الأورومتوسطي”: الكيان الصهيوني يرتكب أكبر مجزرة منذ تأسيسه في غزة خلال ساعات معدودة
الثورة / قاسم الشاوش
ما يقوم به العدو الصهيوني المتغطرس ضد الشعب الفلسطيني في غزة من حرب إبادة جماعية في ارتكاب ابشع المجازر ضحاياها جلهم أطفال ونساء عزل هي جرائم فاقت ما ارتكب في الحرب العالمية الأولى والثانية وغيرها من الحروب منذ أن خلق الله الأرض وصنفت بالجرائم الأكثر وحشية تجاوزت الخطوط الحمراء والأعراف والأسلاف إنسانيا وعسكريا، كل تلك المجازر والجرائم تأتي في إطار الدعم الأمريكي والغربي لهذا العدو بهدف القضاء على أبناء فلسطين في غزة وتهجيرهم وذلك وسط صمت وخذلان عربي فاضح إلا أن طوفان الأقصى والمعارك المتواصلة في مواجهة هذا العدو الذي يتلقى اكبر الهزائم في تاريخه من المجاهدين الفلسطينيين والصمود الأسطوري لمجاهدي القسام ومن يساندهم من أبناء الفلسطينيين قلبت موازين المعادلة وحولوا حياة جيش الكيان الصهيوني إلى جحيم وخوف ورعب رغم كل جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق كشفت المعطيات التي أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن شهيداً فلسطينياً يرتقي كل أربع دقائق بقصف العدوان الصهيوأمريكي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، أفادت المعطيات التي نشرتها الوزارة بأنه في كل ساعة يقتل القصف الصهيوأمريكي ستة أطفال وأربع نساء من المواطنين في غزة.
وقال الناطق باسم الوزارة الدكتور أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، مساء امس الاثنين: إن العدو الصهيوني ارتكب 19 مجزرة خلال الساعات الأخيرة في قطاع غزة، نجم عنها 252 شهيدا، فيما ارتفع عدد المجازر ضد العائلات إلى 1050 عائلة جزء كبير منها أبيد بالكامل.
وأكد القدرة أن عدد الشهداء جراء العدوان الذي دخل شهره الثاني ارتفع إلى 10022 شهيداً منهم 5104 أطفال و2641 سيدة، إضافة إلى 25408 جرحى.
كما أكد استشهاد 192 كادرا صحيا واستهداف 116 مؤسسة وإخراج 16 مستشفى عن العمل.
وقال: إن العدو يشن حربا مسعورة على المستشفيات وسيارات الإسعاف في قطاع غزة.. مشيراً إلى أن الساعات الماضية تركز العدوان بوضوح وشكل سافر على مستشفيات النصر للأطفال والرنتيسي التخصصي والعيون والصحة النفسية.
وأضاف: إن العدو استهدف مباشرة مستشفى الصحة النفسية الوحيد في قطاع غزة.
كما أشار إلى استشهاد أربعة نازحين وإصابة 70 من النازحين والمرضى في مركز الأورام بمستشفى النصر، في حين ارتفع عدد الشهداء بقصف عدة مستشفيات إلى ثمانية شهداء وأكثر من 100 مصاب.
وأوضح أن العدو الصهيوني يواصل الكذب بشأن وجود ممرات آمنة للنازحين والكوادر الطبية.. منبها إلى أن الممرات الآمنة التي يتحدث عنها العدو ما هي إلا ممرات للموت.
وتابع قائلاً: إن المنظومة الصحية باتت عاجزة تماما مع دخول العدوان شهره الثاني.. مطالباً جميع الأطراف بالعمل على توفير ممر إنساني آمن لضمان مرور المساعدات.
ولفت إلى أن الاستهداف المباشر للمخابز أدى إلى أزمة كبيرة في توفير الغذاء للسكان.. مشدداً على أن العدو الصهيوني يتلقى الصمت الدولي كضوء أخضر للاستمرار في مجازره.
يواصل العدوان الصهيوأمريكي ارتكابه للمجازر في قطاع غزة حيث شن فجر امس غارة على منزل في مدينة خان يونس ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين فلسطينيين بينهم طفل .
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن مصادر محلية قولها، إن طائرات العدو قصفت منزلا في شارع المحافظة بمدنية خان يونس، ما أدى لاستشهاد ثلاثة موطنين بينهم طفل وإصابة آخرين، إضافة إلى وجودة عدد من المواطنين تحت الركام.
وتواصل آلة الحرب الصهيونية، غاراتها العنيفة منذ ساعات على غرب غزة تحديدا في مخيم الشاطئ، حيث تم استهداف مربعات سكنية بأكملها، إضافة إلى قصف محيط مستشفى الشفاء.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، أعلنت أمس الأول أن عدد موظفي الأمم المتحدة الذين قتلوا حتى الآن في حرب غزة ارتفع إلى 88 فردا.
جثث لمئات النازحين في شوارع غزة أعلنها العدو الصهيوني »آمنة«
من جانبه أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إنه تلقى بلاغات حول وجود مئات الجثامين بالشوارع بمناطق مختلفة من مدينة غزة، ممن حاولوا التوجه للممر الآمن المزعوم من قبل العدو الصهيوني.
وقال المكتب في بيان صحفي: «تردنا عشرات البلاغات والمناشدات حول وجود مئات الجثامين لشهداء بالشوارع في مناطق مختلفة من مدينة غزة ممن حاولوا التوجّه للممر الآمن المزعوم وممن حاولوا الاحتماء من غارات الليلة قبل الماضية».
وكان رئيس المكتب في غزة، سلامة معروف أعلن في مؤتمر صحفي، إن «أوامر الخروج التي يروّجها العدو عبر المنشورات الجوية والاتصالات والإعلانات المموّلة على شبكات التواصل الاجتماعي هي دليل إدانة للاحتلال وليست لصالحه».
واتهم المسؤول الفلسطيني جيش العدو الصهيوني بأنه «يأمر المواطنين بالتوجّه إلى جنوب القطاع، ويقصفهم في الطرق ويقطع وصول الإسعافات إليهم».
وفي سياق متصل كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، بأنّ تقديراتهم لعدد الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة من جراء العدوان الصهيوأمريكي المتواصل، مشابه للأرقام التي صدرت عن وزارة الصحة في غزة.
وجاءت التصريحات التي نقلتها الصحيفة عن مسؤولين، لم تذكر أسماءهم، بعد أيام من تشكيك الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في أعداد الشهداء الذين تُعلنهم وزارة الصحة في غزة، وقال: “أنا لا أثق في الأرقام التي يعلنها الفلسطينيون”.
وفنّدت تقارير إعلامية أمريكية ادعاءات بايدن.. مؤكدة صحة الأرقام المصرح بها من قبل السلطات الصحية في غزة، حيث استشهد أكثر من عشرة آلاف فلسطيني خلال شهر من العدوان، أغلبهم من الأطفال والنساء، بينما لا يزال المئات تحت الأنقاض.
وسارعت منظمات حقوقية تنشط في قطاع غزة منذ سنوات إلى رفض ادعاء بايدن، إذ أشارت وكالة “أسوشيتد برس” إلى أنّ أرقام وزارة الصحة في غزة خلال الحروب السابقة تطابق إلى حد كبير الأرقام التي توصلت إليها حكومة العدو والأمم المتحدة.
في الوقت ذاته، ردّت وزارة الصحة في غزة بنشر قائمة بأسماء 6747 شخصاً استُشهدوا حتى 26 أكتوبر الماضي منذ بدء حملة القصف والعدوان، بينهم 2664 طفلاً.
وكانت القائمة تضم أسماء 2665 طفلاً، لكن موقع “إنترسبت” الأمريكي وجد أنّ اسم صبي في الـ14 من عمره تكرر مرتين، وهذا خفض العدد الإجمالي إلى 6746.
فيما أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أمس، بأن الكيان الصهيوني ارتكب أكبر مجزرة منذ تأسيسه عام 1948 خلال ساعات من الهجمات الجوية العنيفة والمكثفة على قطاع غزة الليلة الماضية تحت جنح الظلام وفي ظل قطع خدمات الاتصالات والإنترنت.
وقدر الأورومتوسطي في بيان صادر عنه أمس، أن هجمات الكيان الصهيوني الليلة قبل الماضية والتي تعد غير مسبوقة منذ بدء حربه على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، خلفت أكثر من1500 شهيد وجريح وتدمير مئات الوحدات السكنية فوق رؤوس قاطنيها.
وتلقى فريق المرصد شهادات صادمة من سكان مدينة غزة بشأن الهجمات الدموية لاسيما في منطقة (الفوايدة حارة الريس) في غزة والتي تم الإبلاغ عن استشهاد العشرات من سكانها جراء القصف المكثف لعدة ساعات متواصلة.
كما تلقى شهادات مماثلة من سكان مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة بتعرضهم لسلسلة من عشرات الغارات الصهيونية أدت إلى تدمير مربعات سكنية بكاملها ودفن العشرات من المدنيين تحت الأنقاض بعد قصف منازلهم.
وقالت الشهادات: إن التقديرات بوجود المئات من الضحايا لا يزالون تحت أنقاض ركام المنازل المدمرة، فيما شوهدت جثث وأشلاء متقطعة في الشوارع مع حلول ساعات صباح أمس.
ويتزامن ذلك مع شلل كامل أصاب عمل فرق طواقم الإنقاذ من سيارات الإسعاف والدفاع المدني الليلة قبل الماضية بفعل انقطاع خدمات الاتصالات والانترنت لأكثر من 15 ساعة متواصلة.
وأعلن جيش العدو الصهيوني أنه استهدف أكثر من 450 هدفا خلال ساعات الليلة قبل الماضية، مواصلا التحريض على المستشفيات بزعم أنها تستخدم لأغراض عسكرية دون أن يقدم دليلا واحدا على ذلك.
وأوضح المرصد أنه بالتزامن مع تكثيف العدو الصهيوني هجماته الجوية والبرية على قطاع غزة، ينعدم وجود أي ممرات آمنة سواء للنازحين ممن دمرت مناطق سكنهم أو لإيصال الإمدادات الإنسانية لاسيما لمدينة غزة وشمالها.
ووثق المرصد الحقوقي عمليات تنكيل يتعرض لها نازحون فلسطينيون لدى محاولتهم التوجه نحو جنوب منطقة وادي غزة من قوات جيش العدو الصهيوني التي تطوق مدينة غزة بالكامل وتقسم القطاع.
وأفادت شهادات نازحين لفريق الأورمتوسطي، بتجريدهم بأوامر من القوات الصهيونية من ملابسهم بالكامل واحتجاز بعضهم كدروع بشرية فضلا عن إجبارهم على عبور منطقة جنوب وادي غزة مشيا على الأقدام تحت دوي الانفجارات والغارات وإطلاق القذائف.
ويتم ذلك وسط تقديرات بوجود أكثر من 1.5 مليون نازح في قطاع غزة نصفهم يقيمون في 149 منشأة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وسط اكتظاظ شديد وظروف غير إنسانية وانعدام للاحتياجات المعيشية.
ويبحث آلاف النازحين داخليا عن الأمان من خلال النوم في الشوارع بالقرب من مباني الأمم المتحدة وفي ساحات المستشفيات في وقت ينعدم فيه وجود أي ملجأ آمن وتستمر الغارات على كافة أنحاء قطاع غزة بلا هوادة.
واختتم المرصد الأورومتوسطي بيانه بالقول: إن “إسرائيل” لا تدخر شيئا في هجماتها الوحشية على قطاع غزة باستهداف شامل للبنية التحتية المدنية والمباني السكنية والمساجد والمدارس والمستشفيات في إطار حرب إبادة جماعية في وقت تتجاهل فيه أي دعوات دولية لوقف إطلاق النار وتحمل التزاماتها القانونية بشأن حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية.