أمريكا لا تريد وقف إبادة غزة…الحرب حربها والمذابح برسمها!

عبدالرحمن الأهنومي

 

قال وزير الخارجية الأمريكي بأن وقف الحرب في غزة لن يكون الآن، لأن وقف الحرب سيتيح فرصة ل «حماس»، كان تصريح وزير الخارجية الأمريكي بمثابة تجديد التوجيهات للصهاينة بارتكاب مزيد من المذابح.. بل بتصعيدها.
خلال وجود بلينكن في المنطقة، شهدنا مجازر غير مسبوقة ، قصف المستشفيات قصف المدارس ومراكز الإيواء استهداف المخيمات، قصف سيارات الإسعاف، قصف المنازل على رؤوس الساكنين، أكثر من 40 مذبحة.
السلاح الأمريكي المتدفق إلى الكيان الصهيوني لم يتوقف حتى اليوم وصلت آلاف الأطنان من الذخائر والصواريخ، في مذبحة جباليا استخدمت طائرات العدو الصهيوني قنابل شديدة التدمير، وصل وزن القنبلة الواحدة إلى طن من المتفجرات، اتضح أنها قنابل أمريكية، سبق وأن استخدمها أمريكا في قصف العراق وأفغانستان وفي اليمن، ليس هذا فحسب، بل إن أمريكا تعتبر هذه الحرب حربها المصيرية والحاسمة، وتصر على استمرارها حتى إبادة غزة كاملة.
في هذه الحرب شاهدنا ما لم نشاهده في سابقاتها، الاستباحة الصهيونية الكاملة بقصف كل شيء في غزة كان بضوء أخضر من أمريكا، حرب الإبادة المكتملة بالقصف المركز والمتعمد على المدنيين، وبالحصار الخانق المميت والشامل على السكان، كان بتوجيهات أمريكا ورئيسها الخرف والشاذ، الإيغال في الإجرام والوحشية كان تطبيقا لتوجيهات بايدن نفسه إلى نتيناهو بتغيير الوضع في غزة، في هذه الحرب شاهدنا آلة الحرب تقصف متعمدة عامدة الأطفال والنساء والمنازل والتجمعات السكانية الكثيفة، شاهدنا قنابل هذه الحرب تقطع الأطفال الرضع وتمزق أجسادهم وتفجر رؤوسهم ، شاهدناها تدفن الناس تحت أنقاض بيوتهم، شاهدنا هذه الحرب تقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف والنازحين والجرحى وتجهز على المصابين والمرضى، وتتعمد قصف المستشفيات بل وتعيد تكرار مذابحها، شاهدناها تتفجر حقدا وإجراماً ووحشية ضد كافة البشر في غزة، وشاهدناها تتعمد قصف الصحفيين، والأطباء، وتتعمد استهداف عوائلهم وأسرهم وبيوتهم، شاهدنا حروب الحضارة الهمجية الإجرامية أمريكا والغرب والصهاينة بكل وضوح.
لا يكترث المجرم الذي أباد ملايين البشر من السكان الأصليين في أمريكا، وأحرق هورشيما وناجازاكي بمن فيها من ملايين البشر بالأسلحة النووية، وارتكب الفظائع في فيتنام وكوريا وفي العراق وأفغانستان وقطّع أجساد النساء ومزّق رؤوس الأطفال في حروبه الملايينية، وسيواصل قتل وذبح أطفال غزة ودفن النساء والشيوخ تحت أنقاضها.
هذه أمريكا المجرمة، وهذه ربيبتها إسرائيل اليهودية التي ارتكبت عشرات آلاف المذابح بحق الشعب الفلسطيني منذ 1948، وهذه الحرب حربهما، تستدعي تاريخ أمريكا الملطخ بالدموية والإجرام، ويعيد تذكير البشرية بالصهيونية اليهودية المجرمة ومذابحها الوحشية في فلسطين وفي لبنان وفي دول عدة.
أمريكا تقود محرقة غزة، ولن توقفها بكل تأكيد، وما قاله وزير الخارجية الأمريكي يوم أمس من العاصمة الأردنية عمان، أمريكا لن توقف هذه المحرقة إلا بإحراق جنودها في المنطقة ونسف قواعدها وبوارجها عن بكرة أبيها، ودك الكيان الصهيوني بكل ما هو ممكن ومتاح.

قد يعجبك ايضا