الصليب الأحمر الدولي: الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا كل ساعة

الأزهر يدعو الحكومات العربية والإسلامية إلى تسخير كل إمكانياتهم لنصرة إخوانهم في فلسطين المحتلة
أطباء بلا حدود: الفظائع في غزة بلغت حدًا غير مسبوق ويجب اتخاذ إجراءات صارمة لوقف الحرب فوراً

الثورة // عواصم / وكالات
دعا الأزهر الشريف، حكومات الدول العربية والإسلامية بأن يسارعوا لمد يد العون لإخوانهم في فلسطين، وأن يُسخِّروا إمكاناتهم وثرواتهم ومصادر قوتهم لنصرتهم ودعمهم.
وبحسب وكالة (فلسطين اليوم)، أكد الأزهر الشريف في بيان صحفي، أن العدوان الصهيوني استباح شتى الجرائم من قصف للمستشفيات وتدمير المساجد والكنائس وقتل الأطفال والنساء ومراسلي الصحف والأبرياء.
وثمن الأزهر الشريف، موقف كل أحرار العالم الذين لم يلتزموا الصمت وخرجوا لإدانة هذه المجازر الوحشية التي ترتكب في غزة وطالبوا بوقف العدوان.
ووجه الأزهر، التحية للمقاومة الفلسطينية وأهل غزة الأبرياء وهم يواجهون بأجسادهم الناحلة وصدورهم العارية نيران جيش إرهابي.
ويتواصل العدوان الصهيوأمريكي على قطاع غزة لليوم الرابع والعشرين، مرتكبًا مئات المجازر الدموية البشعة بحق المدنيين من الأطفال والنساء وكبار السن،
وفي ذات السياق أعلنت المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي إيمان الطرابلسي، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد سوءا كل ساعة، وأن اللجنة وبقية المؤسسات ما تمكنت من إدخاله لا يتساوى مع ضخامة الاحتياجات التي ترصدها ميدانيًا.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن الطرابلسي، في تصريحات صحفية قولها: إن الصليب الأحمر تمكن منذ الجمعة الماضية، وحتى الأحد من إدخال تسع شاحنات إلى القطاع تحتوي على مواد طبية، ومواد لها علاقة بتنقية المياه، فضلا عن إدخال طاقم إضافي للجنة الدولية؛ لمساندة جهود الطاقم الموجود في المكان، يتضمن طاقمًا جراحيًا، ومختصين في التلوث الناجم عن الأسلحة، والمياه والتطهير.
وشددت الطرابلسي على ضرورة العمل على خطة مستدامة لإدخال المساعدات بما يتماشى فعليا مع الاحتياجات الضخمة التي يعاني منها السكان، وكذلك الضغط الذي تعاني منه القطاعات الأساسية، لا سيما قطاعا المياه والصحة.
وأضافت: «كان تركيزنا منذ البداية على أن نعمل على أن تكون المساعدات ذات قيمة إضافية، وتتضمن المساعدات الصحية والمياه، لكن هذا لا يعني أن هذه هي الأولويات الوحيدة، فسكان القطاع، خاصة العائلات النازحة تحتاج إلى كل شيء، بما في ذلك الغذاء، والمستلزمات الأساسية، والمأوى الآمن الذي يحفظ الكرامة البشرية».
الى ذلك دعت منظمة «أطباء بلا حدود»، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، لمنع وقوع المزيد من الضحايا، وإتاحة الفرصة لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقالت المنظمة في بيان لها بحسب المركز الفلسطيني للإعلام: «إن القصف الصهيوني على غزة اشتد على نحو غير مسبوق حتى بات شمال غزة يسوى بالأرض، فيما تتعرض جميع أنحاء القطاع للقصف من دون ترك أي ملاذ آمن للمدنيين».
ولفتت إلى أنه رغم صدور قرار من الجمعية العامة بالأمم المتحدة بهدنة إنسانية، إلا أن ذلك لم يحقق أي نتائج على الأرض، إذ استمر القصف الصهيوني العنيف.
ودعت «أطباء بلا حدود»، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات أشد صرامة للضغط على «إسرائيل» لوقف عدوانها.. مشيرة إلى أن المدنيين يُقتلون وينزحون من منازلهم قسراً، والمياه والوقود مستمران في النفاد، فيما بلغت الفظائع في غزة حداً لم نشهده من قبل.
وتابعت: المساعدات الطبية بدأت بالنفاد في المستشفيات، وقبل بضعة أيام، وصف الجراح محمد عبيد الذي يعمل مع المنظمة في غزة الوضع كما يلي، «المستشفيات مكتظة بالمرضى.. تُجرى عمليات البتر والجراحات من دون استعمال التخدير المناسب.. وباتت المشارح غارقة بالجثث».
وأشارت المنظمة، إلى أن انقطاع الاتصالات في الـ27 من أكتوبر حد من قدرة الطواقم على التنسيق وتقديم المساعدة الطبية والإنسانية، وبات العالقون تحت الأنقاض والنساء الحوامل اللواتي يوشكن على الولادة وكبار السن عاجزين عن طلب المساعدة التي تشتد حاجتهم إليها.. وبسبب هذا الانقطاع، فقدت أطباء بلا حدود الاتصال بمعظم موظفيها.
ويتواصل العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري، بشن غارات مكثفة على القطاع واقتراف مذابح يومية، راح ضحيتها أكثر من 8300 شهيد و21 ألف جريح، 70 في المائة منهم من الأطفال والنساء، فضلا عن 1.4 مليون نازح، وتدمير أكثر من 200 ألف وحدة سكنية كلياً وجزئياً، مع استمرار قطع إمدادات الكهرباء والوقود والغذاء والمياه.

قد يعجبك ايضا