الثورة / تقرير
استُشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين، وأصيب آخرون، ودُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة في مختلف مناطق قطاع غزة، بصواريخ آلة الحرب الصهيونية المتواصلة لليوم العشرين على التوالي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، باستشهاد مواطن وإصابة آخرين بقصف من طائرة حربية صهيونية على منزل لعائلة الرن في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
واستهدف الطيران الحربي الصهيوني منزلين لعائلة أبو حصيرة، وعبد اللطيف، على رؤوس ساكنيهما في شارع النفق وسط مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة العشرات، إذ نُقل عدد منهم إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة، ولا يزال آخرون تحت الركام.
وأدى الاستهداف إلى نشوب حريق كبير في مصنع للعصير ومخزن للإطارات، وعدد من المخازن والمحلات قرب المكان.
واستُشهد 18 مواطنا بينهم أطفال ونساء، وأصيب أكثر من 20 آخرين في قصف طائرات العدو الحربية منزلا لعائلة الأسطل في السطر الغربي بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
كما استهدف الطيران الحربي الصهيوني شقة سكنية في برج الرزان قرب مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث وقعت ضحايا وإصابات في المكان.
وشن الطيران الحربي غارات عنيفة استهدفت خلالها منازل وبنايات وشققا سكنية في حي النصر شمال غرب مدينة غزة.
وأطلقت مدفعية الاحتلال الصهيوني نحو عشر قذائف على حيي الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة.
واستُشهدت الطفلة وتين الحشاش جراء قصف الطيران الحربي الصهيوني الذي استهدف منزلا لعائلة أبو غالي في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوب القطاع.
وجرى صباح أمس انتشال عدد من الضحايا والإصابات عقب قصف من الطائرات الحربية الصهيونية استهدف منازل في مدينة رفح جنوب القطاع الليلة الماضية.
وكان 12 مواطنا فلسطينيا بينهم أطفال ونساء من عائلة الدحدوح قد استُشهدوا بعد قصف منزل لجأوا إليه في مخيم النصيرات منهم زوجة الزميل الصحفي مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح وابنه وابنته وحفيدته.
ويتواصل العدوان الصهيونى لليوم العشرين على التوالي مستهدفا منازل وبنايات وشققا سكنية مأهولة على رؤوس ساكنيها.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، إلى 7028 شهيدا منهم 2913 طفلا و1709 نساء و397 مسناً إضافة إلى إصابة 18484 مواطناً فلسطينيا بجراح مختلفة منذ السابع من أكتوبر الجاري.
وبحسب وكالة (معا) الإخبارية، ذكرت وزارة الصحة أن العدوان الصهيوني ارتكب 43 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 481 شهيدا غالبيتهم من النازحين إلى جنوب قطاع غزة التي يزعم الاحتلال أنها آمنة.
وقالت الوزارة :”تلقينا 1650 بلاغاً عن مفقودين منهم 940 طفلاً مازالوا تحت الأنقاض».
وأضافت الوزارة أن العدو الصهيوني تعمد استهداف 57 مؤسسة صحية وإخراج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود.
وأشارت الوزارة إلى صمت المجتمع الدولي على جريمة مجزرة المستشفى المعمداني الذي صعد وتيرة المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني يومياً بحق أبناء الشعب الفلسطيني .
ويواصل جيش العدو الصهيوني، لليوم الـ 20 على التوالي، العدوان على غزة، وسط تصعيد غارات الطيران الحربي في قصف المدنيين، بالصواريخ والمتفجرات والقنابل، إذ بلغ وزنها 12 ألف طن في المجمل، وهو ما يعادل القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما.
وأعلنت كتائب القسام- الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”- صباح أمس الخميس، عن استهداف طائرة مروحية للعدو الصهيوني شرق مخيم البريج.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن الكتائب في بلاغ عسكري، القول: “إنها استهدفت مروحية الاحتلال بصاروخ “سام 7”.. مشيرة إلى أن مجاهديها أكدوا إصابة الطائرة.
ووسعت المقاومة الفلسطينية، مدى رشقاتها الصاروخية لتصل إلى إيلات وحيفا إلى جانب مواقع العدو العسكرية ومستوطناته، مع دخول معركة طوفان الأقصى، يومها الـ20 تواليًا، بعد يومٍ شهد عملية تسلل وإبرار للضفادع القسامية إلى زكيم وخوض اشتباكات مسلحة.
والليلة الماضية، وجهت كتائب القسام رشقة صاروخية تجاه تل أبيب، ومدينة اسدود، وأوقعت إصابات مباشرة؛ ردًّا على المجازر ضد المدنيين.
والأربعاء، ضربت كتائب القسام بمديات واسعة جدًا في عمق العدو الصهيوني، وأعلنت عن قصف “إيلات” بصاروخ عياش250 رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الأبرياء.
إلى ذلك دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس الخميس، الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى حراك واسع يومي الجمعة والأحد القادمين تحت شعار افتحوا معبر رفح، وأوقفوا حرب الإبادة على غزّة.
وفي بيان لها نقله المركز الفلسطيني للإعلام، أمس، طالبت الحركة بتصعيد الحراك الجماهيري طوال الأيام القادمة، في كل دول العالم والضغط بكل الوسائل لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية العاجلة والوقود، إنقاذاً لأرواح المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزَّة.
وقالت حماس في بيانها: إن هذه الدعوة تأتي أمام المجازر المروّعة وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو وحكومته الفاشية وجيشه النازي، ضدّ أبناء الشعب الفلسطيني من المدنيين العزّل والأطفال والنساء.
وأضافت: إنها تأتي مع استمرار إغلاق المعابر، ومنع العدو، بدعم أمريكي وغربي، دخول الوقود والمواد الإغاثية والطبية العاجلة عبر معبر رفح، وتزامناً مع إعلان انهيار المنظومة الصحيَّة في القطاع، ممّا ينذر بتعميق الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهلنا في غزّة.