الثورة نت / أحمد المالكي
تحت شعار مقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية ، وتوفير البدائل من المنتجات المحلية ، نظمت الأسر المنتجة في سوق الخميس بميدان التحرير بأمانة العاصمة وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وتدشين المقاطعة الاقتصادية “طوفان الأقصى”.
وفي الفعالية التي نظمتها الأسر بالتعاون مع مؤسسة بنيان التنموية اليوم الخميس ، أكد عمار الهارب وكيل وزارة الإدارة المحلية لقطاع المحليات في كلمته بالفعالية ، على موقف الشعب اليمني والقيادة الثورية والسياسية الداعم للقضية الفلسطينية ، بالتنسيق المستمر والمباشر مع محور المقاومة ، في ظل العدوان الصهيوني الأمريكي على الأبرياء والمدنيين في غزة ، عقب عملية طوفان الأقصى المباركة ، وعلى اعتبار أن اليمن جزء من المحور المقاوم للأستكبار الأمريكي الغربي الصهيوني في المنطقة ، وهو الموقف الواضح الذي عبر عنه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ، بأن اليمن لن يتوانى عن القيام بما يلزم نصرة للأقصى والقدس والمستضعفين في فلسطين الشقيقة .
مشيرا إلى أن المخرج الوحيد لتجاوز حالة الوهن والضعف التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية يتمثل في التحرك وفق المشروع القرآني ، الذي تحرك به الشهيد القائد على اساس الصرخة في وجه المستكبرين وتفعيل خيار المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية ، والتي لمس الناس أثرها الإيجابي خلال سنوات العدوان والحصار الشامل على اليمن .
وأكد الهارب على ضرورة التحرك نحو الأنتاج المحلي بالتزامن مع خيار المقاطعة الاقتصادية للمنتجات والبضائع المعادية ، وأن وما تقوم به الأسر المنتجة له دور كبير ومهم وفعال في المجتمعات ، ناهيك عن انها ترفع من مستوى دخل وظروف الأسر المعيشية ، والتغلب على مشاكل الفقر والبطالة داخل المجتمع ، وتعزز قيم التضامن والتكافل والتعاون والمشاركة المجتمعية الفاعلة ، وتحافظ على التراث الحرفي والثقافي وتدعم التنمية المستدامة .
لافتاً إلى أن الاقتصاد المقاوم هو مصطلح أطلق من قطاع غزة خلال العدوان الصهيوني على غزة عام ٢٠٠٥م ويجب تفعيله الآن بالتزامن مع الجرائم البشعة التي ترتكب بحق الفلسطينيين عقب عملية طوفان الأقصى البطولية.
وقال : أن الاقتصاد المقاوم وتحرك الأسر المنتجة يأتي من أجل اكتساب عوامل القوة ومواجهة التحديات ، من خلال توفير المنتج المحلي البديل ، والذي له مميزات كبيرة تفوق المنتجات الخارجية صحياً وله خصوصيةً متميزة ، داعيا الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المحلي بضرورة دعم ومساندة الأسر المنتجة والإنتاج المحلي بشكل عام وتشجيعهم للتغلب على الصعوبات والعوائق التي تقف في طريق الأسر المنتجة، وتوفير المواد الخام ، والمستلزمات ، وإيجاد آليات تسويقية فعالة تخدم هذا التوجة اليمني الوطني والقومي المتمثل في تفعيل خيار المقاطعة للمنتجات الغربية والصهيونية ، بالتزامن مع التحول نحو الإنتاج المحلي البديل للمنتجات الأجنبية ، ومنع من دخول أي منتج خارجي يمكن إنتاجه محلياً ، حيث لا يمكن التخلص من الهيمنة الاقتصادية الأمريكية والغربية إلا إذا امتلكنا قوتنا وغذائنا من داخل بلدنا ، من خلال الأولويات الثلاث الغذاء والدواء والكساء ، وهو ما يتم تفعيلة في اليمن على المستوى الرسمي والشعبي ، و أن ما تنتجة الأسر المنتجة خير دليل على مضي شعبنا نحو تحقيق الإكتفاء الذاتي ، والإستغناء عن المنتجات الخارجية .
بدوره أكد أمين المكرمي في الكلمة التي القاها باسم الأسر المنتجة تأييدها لعملية طوفان الأقصى ، وإدانتها للموقف العربي المتخاذل من قادة الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني المجرم الذي يرتكب أبشع الجرائم والمجازر بحق المدنيين والأبرياء من الأطفال والنساء في غزة المحاصرة ، سواء بالقصف الصهيوني الأمريكي المباشر واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً ، والتي تستهدف المنازل والأحياء السكنية التي مسحت من على وجه الأرض ، في جرا ئم يندى لها جبين الإنسانية ، وفي ظل دعم أمريكي غربي ، وصمت دولي عاجز عن وقف الجرائم الصهيونية والأمريكية البشعة ، والتي تدوس على القانون الدولي وتتجاوز حقوق الإنسان التي يتشدق بها الغرب والعالم المتحضر.
وأكدت الكلمة على المضي في المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية ، وأن الأسر اليمنية المنتجة على استعداد تام بتوفير كل ما يحتاجه المجتمع اليمني وحتى العربي والإسلامي ، من المنتجات الزراعية والصناعية والحرفية .
ودعت الكلمة إلى ضرورة تفعيل خيار المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية والألمانية والفرنسية وكل منتجات الدول الداعمة للكيان الغاصب في عدوانه على الشعب الأعزل في غزة وفلسطين ، ولما تمثلة المقاطعة من أهمية كبيرة تسهم اقتصاديا في ردع العدوان والإحتلال الإسرائيلي ، بحق الشعب الفلسطيني.
وفي الوقفة.ألقت رئيسة قطاع المرأة بمؤسسة بنيان التنموية ساره جحاف أكدت تضامن الأسر المنتحة مع الشعب والمقاومة الفلسطينية وأن خيار المقاطعة وتشجيع المنتج المحلي ضرورة ملحة لتحقيق الإكتفاء الذاتي ومواجهة العدو اقتصادياً.
وصدر عن الوقفة التضامنية للأسر المنتجة بيان تضامني ، أكد تأييده الكامل والمطلق للشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وتقرير مصيره ، والعيش بحرية وكرامة ، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وأدان بيان الأسر المنتجة بأشد العبارات ، كل الجرائم الوحشية التي يرتكبها الصهاينة والأمريكان بحق الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة ، وشنه لحرب الإبادة والمجازر الجماعية الوحشية الممنهجة وغير ذلك من الإنتهاكات والتعسفات الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني.
وأعلنت الأسر المنتجة في البيان وقوفها ودعمها المطلق الثابت والراسخ مع الأشقاء في فلسطين مؤكدة على أهمية تحقيق اقتصاد مقاوم من أجل الحرية والإستقلال لشعوبنا ، وأن كل أسرة وبيت منتج يجب أن تسهم في الاقتصاد الوطني ، وشدد البيان على ضرورة المقاطعة الفورية والعاجلة لكل المنتجات الأمريكية والإسرائيلية ومنتجات الدول الداعمة للكيان الصهيوني الغاصب والمجرم ، وتشجيع المنتجات المحلية الوطنية ، والإستغناء عن المنتج المستورد ، كسلاح فعال لضرب العدو اقتصادياً.