تمرد وعصيان في الخارجية الأمريكية وإحراق صور نتنياهو وبايدن أمام سفارة واشنطن بإندونيسيا
تفجير قرب من سفارة الاحتلال الإسرائيلي في قبرص بعبوات ناسفة
مئات الآلاف يتظاهرون حول العالم تنديداً بالعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني
عواصم/ وكالات
تظاهر مئات الآلاف في عدد من عواصم ومدن العالم منددين بالعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وشهدت كل من العاصمة التونسية تونس، والموريتانية نواكشوط، والليبية طرابلس، مشاركة عشرات الآلاف في مسيرات تواصلت منذ ساعات ظهر أمس، رفعوا خلالها العلم الفلسطيني واللافتات المنددة بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة وبقتل الأطفال والنساء والمدنيين، واستهداف المستشفيات ومنازل المواطنين.
وطالبوا بضرورة وقف العدوان بشكل فوري، وتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الصهيوني بشكل مباشر.
كما تظاهر مئات الإندونيسيين للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني أمام السفارة الأمريكية في جاكرتا، وتم إحراق صور الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو.
ونقلت مجلة (تيمبو (Tempo الإندونيسية عن أحد المتظاهرين، مساء أمس، قوله: “هنا في إندونيسيا، نحن نقف إلى جانب دولة يجب أن تكون مستقلة».
ولفتت المجلة إلى أن عدة مئات من الإندونيسيين شاركوا في المظاهرات بجاكرتا، وأحرق المتظاهرون الأعلام الصهيونية وصور نتنياهو وبايدن، ورددوا شعارات: “فلسطين حرة” و”من النهر إلى البحر فلسطين تتحرر”، كما رفع المتظاهرون “لافتات تنتقد إسرائيل لاحتلالها للأراضي الفلسطينية وأمريكا لتمويلها إسرائيل».
وأوضحت أنه بعد التجمع أمام السفارة الأمريكية، توجه الإندونيسيون إلى مكتب الأمم المتحدة، وتوقفوا عند مطعم “ماكدونالدز”، حيث رش النشطاء مبناه بالطلاء، وتمكنت الشرطة من إيقافهم.
وتعرضت سلسلة الوجبات السريعة لانتقادات في السابق في إندونيسيا لتبرعها بآلاف الوجبات المجانية للجنود الصهاينة.
من جانب آخر انفجرت ناسفة صغيرة على مسافة قصيرة من السفارة ”الإسرائيلية” في شارع ستروفولوس في العاصمة القبرصية نيقوسيا، ولم يسفر الحادث عن أي إصابات.
ووفقا لوسائل إعلام صهيونية أمس السبت فإن قوات الشرطة التي حضرت إلى مكان الحادث عثرت على عبوة ناسفة أخرى، بها كمية قليلة من المواد القابلة للاشتعال، على بعد نحو 30 مترا من السفارة، وتم تحييدها دون ضرر .
وأفادت الصحافة القبرصية بأنه تم اعتقال شاب يبلغ من العمر 21 عاما في مكان قريب من حادث الانفجار، بعد العثور على مطرقة وسكين في سيارته، بينما أجرت الشرطة القبرصية استجوابا لاثنين آخرين من المشتبه فيهم. وفي أعقاب الحادث، عززت الشرطة القبرصية الإجراءات الأمنية حول السفارة.
من جهة أخرى ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن حالة من الإحباط والتمرد تسود أروقة الخارجية الأمريكية فيما يدو عن التخطيط لعصيان يجري التخطيط له داخل الوزارة بسبب العدوان على غزة. وأقر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالأثر العاطفي الذي تركته الحرب بين كيان الاحتلال الصهيوني وحماس على موظفيه، وسط تقارير إعلامية أفادت عن التخطيط لعصيان داخل الوزارة احتجاجا على طريقة تعامل واشنطن مع هذا النزاع.
ووجه بلينكن رسالة إلى جميع موظفي وزارته ليل الخميس أشار فيها إلى الظروف “الصعبة” التي تؤثر على السلك الدبلوماسي الأمريكي الذي يشعر بعض المنتمين إليه بـ”موجات الخوف والتعصب” التي يولدها النزاع. وتعهد المسؤولون الأمريكيون وفي مقدمتهم الرئيس جو بايدن وبلينكن بالدعم الثابت لكيان الاحتلال، حيث باركا علنا رد الفعل الانتقامي للكيان على الهجوم المباغت لحماس في 7 أكتوبر والذي تضمن حملة قصف وعدوان متواصل على القطاع المكتظ بالسكان.
وأعلن مسؤول واحد على الأقل استقالته في الخارجية الأمريكية احتجاجا على نهج إدارة بايدن في التعامل مع الأزمة. وأوضح جوش بول على موقع لينكدان أن استقالته جاءت بسبب “الخلاف حول السياسة المتعلقة بمساعدتنا الفتاكة المستمرة لاسرائيل».
وأكد مصدر مطلع أن رسالة بلينكن لم تكن ردا على التقارير عن حالة إحباط وتمرد داخل الوزارة. وكتب بلينكن “دعونا نتأكد أيضا من الحفاظ على مساحة النقاش والمعارضة التي تجعل سياساتنا ومؤسستنا أفضل، وأن نوسع نطاقها”. محذّرا “أمامنا طريق صعب. خطر حدوث المزيد من الاضطرابات والصراعات أمر حقيقي”. وهذا الأسبوع، ذكر موقع “هافينغتون بوست” أن موظفي وزارة الخارجية مستاؤون من السياسة الأمريكية حيال النزاع في الشرق الأوسط، حيث أفاد أحدهم للموقع عن “عصيان” يجري التخطيط له في الوزارة.