ناشطات وإعلاميات في حديث خاص لـ(الأسرة): رسالتنا للاحتلال الصهيوني أن نساء وأطفال فلسطين خط أحمر

طوفان الأقصى بداية التحرير .. وسيحطم الحلم الصهيوني بأرض الميعاد

بعد سبعة عقود من تمدد الكيان الصهيوني وتوسع نفوذه على الأرض الفلسطينية وارتكابه أبشع الجرائم بحق أصحاب الأرض متباهيا بجيشه الذي زعم انه لا يقهر فأخاف بذلك الأعراب الذين خافوا دائرته وسارعوا للتطبيع معه، جاءت عملية طوفان الأقصى بيوم سبته لتكسر هيبته وتفند أكذوبة الجيش الذي لا يقهر وتفضح كل خائن وعميل للصهاينة من الأعراب وكما وحدت الأحرار الذين استنفروا نصرة لفلسطين مباركين طوفانها، من ضمنهم اليمن التي خرجت بمسيرات عارمة مستبشرة بقرب زوال الكيان الغاصب في رسالة للمقاومة الفلسطينية وشعبها انكم لستم وحدكم، كما أكد هذا السيد القائد الذي خرج بخطابه الأخير مباركا الطوفان متحدثا عن تنسيق بين اليمن مع مركز قيادة المقاومة في فلسطين ومحور المقاومة محذرا العدو من أي تجاوز للخطوط الحمراء ومن ضمنها التدخل الأمريكي لدعم المحتل الصهيوني.
وحول هذه العملية المباركة وخطاب السيد القائد أجرى المركز الإعلامي بالهيئة النسائية /مكتب الأمانة استطلاعا لـ(الأسرة) مع عدد من الإعلاميات نتابع:

الأسرة /خاص

البداية كانت مع الإعلامية أمة الملك الخاشب التي استهلت حديثها بالقول: طوفان الأقصى هذا الاسم الذي حفر في قلب كل إنسان حر في هذه الأرض ولم أحدد بكلمة مسلم فالإنسان الحر حتى ولو لم يكن مسلما ومهما كانت ديانته لا شك سيسعد بأن يرى المظلوم المهجر من أرضه المشرد والمعتدى عليه بشكل دائم على مدى سنين طويلة ينتصر ويحاول استعادة حقه المسلوب، فما أعظمه من يوم وما أعظمه من اسم اخترق القلوب ليسعدها واقتحم النفوس ليبهجها واجتاح الصدور ليشرحها.
وذكرت الخاشب ان هذه العملية التي أنتجت تلك المشاهد التي لم يشاهدها المواطن العربي على مدى عقود طويلة وكان يشاهد عكسها تماما، حيث وقد نشأنا أجيالاً وراء أجيال لا نشاهد سوى اليهود يبطشون بالفلسطينيين ويعتدون عليهم ويعتقلونهم ويداهمون منازلهم ويخوفون أطفالهم، فجاءت هذه العملية المباركة لتقلب المعادلات وتعكس الصورة النمطية وترسم ملامح المستقبل القريب وتؤكد حتمية زوال هذا الكيان الغاصب الهش الذي كان يوهم العالم من خلال الحرب الإعلامية بأنه الجيش الذي لا يهزم واتضح وانكشف للعالم أنه أوهن من بيت العنكبوت.
وأكدت الخاشب ان المستقبل القادم هو لأصحاب الحق أصحاب الأرض فقط كان ينقصهم الدعم وامتلاك القوة والوحدة وها هي هذه العملية وحدت كل القلوب وكل الفصائل الفلسطينية المقاومة بل وكل دول محور المقاومة وانكشفت المواقف المخزية للأنظمة المطبعة المنبطحة التي يتم إجبارها بموجب اتفاقيات التطبيع بينها وبين هذا الكيان ان تصدر بيانات مخزية تدين فيها أصحاب الحق.
وفي سياق حديثها أشارت الخاشب إلى أن الشعوب العربية حرة ولا تخضع لمواقف أنظمتها ولا تمثلها تلك المواقف والجميع فرحون مبتهجون من اليمن إلى مصر وإلى الأردن وإلى العراق ولبنان وسوريا وكل الشعوب الحرة تؤيد حق الفلسطينيين في طرد الصهاينة وتحرير أرضهم المحتلة.
الطوفان والتحرير
وعلى ذات الصعيد ذكرت الكاتبة إقبال صوفان ان محور المقاومة هو سيّد الموقف في أي مظلومية تجري في كل العالم، له تحركاته البطولية والفارقة في أرض المعركة، شيء لا يختلف عليه إثنان حتّى من الأعداء، ولهذا لا غرابة اليوم فيما يحدث في فلسطين الأبيّة الصّامدة.
وأكدت صوفان ان طوفان الأقصى سيجرف عروش المستكبرين والطغاة ثأراً لسنواتٍ مضت، وإنصافاً لدماءٍ سُفكت، موضحة انه قد كُسرت شوكة الصهاينة ومُرغت أنوفهم في التراب بأيدي ثلة من المُجاهدين الذين ثبّتهم الله ومدّهم بملائكةٍ من عنده.
وفي سياق حديثها أشارت صوفان إلى خطاب السيد عبدالملك الحوثي حول الطوفان حيث قالت: كان لقائد ثورتنا الشُجاع موقفه المُشرّف والقويّ حين ظهر بخطابٍ كان بمثابةِ صاروخٍ نسف كل مخططات المُحتلين لأقصانا، أكدّ بحزمٍ استعداد أبناء الشعب اليمني خوض المعركة مع إخوانهم الفلسطينيين على حدٍ سواء.
ووصفت إقبال السيد القائد وخطابه بالقول: ظهر ظهور الأسد في الغاب في حين أن بقية القادة العرب طوفان الأقصى تعدياتٍ وإجرام بحقهم .
واستنكرت صوفان موقف بعض القادة من الأعراب قائلة: ما أقبح الانحطاط وما ألعنه ! كل كلمات الدنيا الدنيئة لا تسعنا لوصف مواقفهم المُخزية، ولكنّ الله سيُنصف وسيُهلك الظالمين بالظالمين.
سبعون عاماً
بدورها الناشطة السياسية دينا الرميمة تقول : عقود سبعة من عمر الاحتلال والمقاومة معا لم توهن عزيمة الشعب الفلسطيني في حقه بأرضه ومواجهة الصهاينة الذي زاد تمدده وتوسع نفوذه على الأرض الفلسطينية مرتكبا ابشع الجرائم بحق أصحاب الأرض متباهيا بجيشه الذي زعم انه لا يقهر فأخاف بذلك الأعراب الذين خافوا دائرته وسارعوا للتطبيع معه.
وأوضحت الرميمة ان مسارعة الأعراب في التطبيع مع العدو الصهيوني جعل الأخير يظن انه في مأمن من أي إدانة أو تنديد تجاه ما يرتكبه من مجازر واحتلال وانه لا ردة فعل من قبل المقاومين الفلسطينيين ستقابله والذين بدورهم كانوا يقوون أنفسهم ويوحدون صفوفهم لطرد الاحتلال واستعادة الأرض وتحرير الأسرى.
وأضافت الرميمة إلى حديثها بالقول: حتى جاء اليوم الموعود الذي لم يكن يتوقعه المحتل الذي زاد وحشية وهمجية وتعنتا في مسألة الأسرى، وبذات سبت هو عيد للصهاينة باغت ثلة رجال مؤمنين من أبطال المقاومة العدو بطوفان ابتلع بعضاً من الأرض المحتلة بمن فيها من جيش ظل الصهاينة يوهمون اتباعهم والمرعوبين من دائرتهم بأنه الجيش الذي لا يقهر، فظهر مهزوماً مرعوباً تحت أقدام المقاومين بين قتيل وأسير وفرار من الموت وفشل واضح لمخابراته التي تعد من أقوى مخابرات العالم.
وأكدت الرميمة ان طوفان الأقصى كانت له تداعياته على العدو الذي ظهر معلنا قساوة هذا اليوم على الصهاينة و فضحت الخانعين والعملاء كما فضحت المتعاطفين معه وببيانات هزيلة كشفوا عن صهينتهم، بينما بارك الطوفان احرار العالم الذين خرجوا بمسيرات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية ومباركة طوفانها .
فيما نوهت الرميمة إلى اليمن التي من فورها خرج شعبها في مسيرات حاشدة مؤيدة ومباركة للطوفان الفلسطيني، مبديا استعداده الوقوف جنبا إلى جنب مع احرار فلسطين لتحرير أرضه، وهو ما أكده خطاب السيد عبدالملك الحوثي الذي بارك لأبطال فلسطين هذه العملية مؤكدا موقف اليمن الثابت والداعم لفلسطين والذي لن يتواني عن النفير إلى الأرضي المحتلة لتطيرها من دنس الاحتلال وكما أكد أن اليمن في حالة تواصل وتنسيق مع قادة المقاومة.
وأوضحت دينا ان حديث السيد القائد له دلالته على أن موقف اليمن ليس بالشعارات فقط وإنما هو حاضر في قلب المعركة خاصة بعد سماعنا للتحذير شديد اللهجة الذي وجهه السيد القائد للعدو الصهيوني من تجاوز الخطوط الحمراء ومن ضمنها التدخل الأمريكي في قصف المدنيين مؤكداً أن اليمن وبالصواريخ والمسيرات لن تتوانى عن فعل ما تستطيع.
وأشارت الرميمة إلى ردة فعل الصهاينة العنيفة على الطوفان، حيث قالت: نتيجة لما أحدثه الطوفان في الكيان الصهيوني من خسائر وانكسار فقد توجهوا بردة فعل هيستيرية تجاه غزة ومن فيها من المدنيين والأطفال والنساء، فدمرت البنية التحتية والمنازل على رؤوس ساكنيها وقصفت المستشفيات والمدارس وحاصرت غزة من الماء والغذاء والدواء وقطعت الكهرباء في ظل صمت عربي ودولي وبدعم أمريكي في دلالة واضحة على حجم الوجع الكبير الذي أصاب الصهاينة من الطوفان.
وتقول الرميمة : هذا الطوفان أتى من وعد الله بالنصر لعباده المؤمنين وبلا شك فإنه بداية التحرير للأرضي الفلسطينية وزوال الكيان الصهيوني الذي لا ولن يتعافى من آثار هذا الطوفان ونسأل من الله التأييد والنصر للشعب الفلسطيني الذي يحمل بندقية يتيمة للدفاع عن كرامة ومقدسات الأمة الإسلامية
أرض الميعاد
ختاما الكاتبة أم الصادق الشريف أوضحت أن الطوفان هذا هو طوفان الرحمة على المؤمنين والنقمة على الكافرين والمنافقين وسيظل أبعاده تدوي لألف عام جيلاً بعد جيل من الصهاينة المحتلين.
وتابعت أم الصادق: لقد نسف هذا الطوفان الذي نسق عملياته رجال فلسطين الأبطال مع إخوتهم من قيادات محور المقاومة فكان فعلا طوفاناً جرف جيش العدو الصهيوني كذّب أحدوثتهم بأنه جيش لا يقهر وشعب الله المختار وان فلسطين هي أرض الميعاد ومن هذه الترهات التي صارت من الماضي وسيظل العدو ومن مسك بحبله دون حبل الله في سكرة الموت وذهول الحادث يتخبطون بين فاقد الذهن وبين هارب لا يدري إلى أين وبين من يأمر يقصف في المدن الآهلة بالسكان ظنا منهم انهم سيهجرون الفلسطينيين من أرضهم!
وأكدت الشريف أنه لا وألف لا فلقد ولى زمن التهجير وعلى المحتل ان يرحل وسيرحل خيار لا ثاني له.
وفي سياق حديثها أشارت أم الصادق إلى خطاب السيد القائد الأخير حول فلسطين، حيث قالت: السيد القائد دائما يؤكد وقوف اليمن مع فلسطين وفي خطابه الأخير أكد التنسيق المستمر مع محور المقاومة وأكد أن التنسيق له خطوط حمراء، أهمها اذا دخلت أمريكا في الحرب بشكل مباشر فإن دخول اليمن سيكون بشكل مباشر بالسلاح اليمني والجيش اليمني.
ونوهت أم الصادق الشريف إلى المزايدين على اليمن ووقوفها الفعلي مع فلسطين، حيث ذكرت أن المزايدين لا عبرة بكلامهم وقنوات المقاومة تبث تصاريح قيادات محور المقاومة الفلسطينية بالتنسيق التام مع كل دول المحور ومنها اليمن ويشكرون اليمن وقيادته بشكل خاص وقيادات فلسطين أعرف بمن يمد لهم يد العون وأعلنوها وكرروها منذ معركة سيف القدس ومرورا بمعركة ثأر الأحرار وحتى طوفان الأقصى والخزي والعار لمن يغلق منافذ الدعم والموت لهم، والنصر لنا ولقضيتنا ومقدساتنا.
واختتمت أم الصادق الشريف قائلة: وما هذا الطوفان إلا تصفية صفوف ليظهر كل منافق ويخرج من صفوف المؤمنين ولا يكون له شرف النصر، بل سيكون النصر ونصلي بالقدس قريبا وعلى وجوه الخونة المطبعين غبار الخزي والذلة ولهم الدرك الأسفل من النار في الآخرة… هذا وعد الله.

قد يعجبك ايضا