مؤتمر أمراض الكبد والجهاز الهضمي يقف أمام جملة من الأبحاث العلمية

 

الثورة / محمد دماج
بدأت أمس بصنعاء أعمال المؤتمر الأول لأمراض الكبد والجهاز الهضمي والبنكرياس الذي تنظمه جامعة صنعاء بالتعاون مع الجمعية البحثية اليمنية لأمراض الكبد والجهاز الهضمي والبنكرياس، حيث يقف على مدى يومين أمام جملة من الأبحاث العلمية في مجال زراعة الكبد والمسببات الخاصة بالفشل الكبدي، حيث ستركز الأبحاث على الجديد في أمراض الكبد.
وفي الجلسة الافتتاحية أكد الدكتور محمد أحمد الحيمي –رئيس المؤتمر رئيس الجمعية البحثية اليمنية لأمراض الكبد والجهاز الهضمي أن للبحث العلمي الجاد في مختلف المجالات أهمية قصوى والذي به ترتقي الشعوب والأمم الذي ينطلق من مركز الإشعاع العلمي وأقصد بذلك الجامعات والمؤسسات التعليمية كما هو معروف ومتعارف عليه في مختلف بلدان العالم التي أدركت هذه الأهمية منذ وقت مبكر.
وقال إلى جامعة صنعاء نأتي في الموقع الرائد بكوادرها الرائعين في كليتها ومراكزها المختلفة والذي أنجزوا الكثير من الأبحاث العلمية وبالذات في كلية الطب والعلوم الصحية (وكلية طب الأسنان وكلية الصيدلة)، ولقد كانت هذه الأبحاث مستندة على ومستمدة من الواقع الصحي في بلادنا بدأً من فرع العلوم الصحية التطبيقية وكذلك العلوم السريرية، لقد نحت الزملاء أعضاء هيئة التدريس بأظفار وأزاميل عقولهم في صخر العلوم وابحروا في محيطاته وسبروا عميق أغواره، وكل ذلك من أجل الوطن الغالي –علينا جمعانً- مع قلة الإمكانيات المادية والدعم المعنوي .
وأضاف: لقد واجه البحث العلمي في محال الطب السريري صعوبة جمة في فروعه المختلفة الباطنية والجراحية وخصوصاً “الطب الباطني” حيث تشكل برامج الدراسات العليا – الديبلوم والماجستير والدكتوراه القاعدة الصلبة لتطور العملية التطبيقية والمرتكزة على النظرة العميقة لطبيعة المشاكل الإمراضية والمسببات المرضية والتحليل العلمي للنتائج المحصلة من الواقع الجغرافي للمنطقة اليمنية من حيث التوطن للأمراض المختلفة والأثر البيئي في وطننا الحبيب ذو التنوع التضاريسي –جبال عالية، سهول ممتدة، صحاري- وكذلك المتغيرات المؤثرة والناتجة من تطور الحياة وتغير العادات الغذائية وبالذات في المدن.
مشيراً إلى أن التعاون بين جامعة صنعاء –كلية الطب والجمعية البحثية اليمنية بهذا المؤتمر الذي سوف تقدم فيه الرؤى العميقة للطبيعة الإمراضية في بلدنا ونتائج تلك الأبحاث بما يحقق الاستفادة المرجوة في وضع البرامج والخطط من قبل الجهات المعنية بالصحة والسكان لمكافحة هذه الأمراض وكذلك أن تكون قاعدة صلبة للباحثين المستقبلين في مختلف فروع الطب وفي العلوم الصحية الأخرى وعلوم البيئة والزراعة.
وأشار إلى إن الطبيب الباحث والمدرب جيداً هو الفطين بملاحظة المشاكل والبحث في جميع جوانبها والخروج بالحلول العملية والنظرية لطبيعة المشكلة من الواقع المعاش ووضع المقترحات المستقبلية لمواجهة ما يمكن أن يطرأ.

تصوير /فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا