حرب نتنياهو نيابة عن "الدول المتحضرّة"

دمّر أحياء سكنية بكاملها على رؤوس ساكنيها واستهدف المشافي والمنازل وأزهق أرواح آلاف الشهداء من النساء والأطفال ومنع وصول الماء والغذاء والدواء إلى الملايين في غزة

الثورة / متابعة / حمدي دوبلة
أبادت طائراته وقنابله المحرمة دوليا وما زالت على مدار الساعة منذ 11يوما أحياء سكنية بكاملها في غزة وقصف مستشفيات ومنازل المدنيين في القطاع بلا هوادة وبدون أي خطوط حمراء وأزهق أرواح آلاف الأبرياء من المدنيين الفلسطينيين غالبيتهم من النساء والأطفال ومنع وصول الماء والغذاء والدواء إلى أكثر من مليوني إنسان تحاصرهم دولته المغتصبة منذ عشرين عاما في أبشع جريمة عقاب جماعي في التاريخ الحديث وأكبر جرائم الإبادة الشاملة والتطهير العرقي في العالم ثم ظهر بالأمس ليتشدق أن دولته ” الحضارية” تخوض حربها على قطاع غزة بالنيابة عن كل البلدان والشعوب المتحضرّة.
وزعم رئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني الإرهابي/ بنيامين نتنياهو، أن الحرب التي تخوضها حكومته المتطرفة على قطاع غزة منذ 11 يوما هي “حرب جميع الدول المتحضرة”.
ويواصل الجيش الصهيوني استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها واستهدفت مستشفيات ومنازل وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.
وأضاف نتنياهو في مؤتمر صحفي مع نظيره الروماني مارسيل سيولاكو بعد لقاء بالقدس الشرقية المحتلة، أن حركة “حماس” الفلسطينية أشبه ما تكون بـ”النازيين الجدد” و”داعش” و”القاعدة”، على حد زعمه.
وقال نتنياهو: “لقد كانت رومانيا بالفعل صديقة لإسرائيل ولكن الأصدقاء يتعرضون للاختبار في أوقات الحاجة، هناك حاجة الآن لدعم جميع الدول الأوروبية في معركة “إسرائيل العادلة” على حد تعبيره.
وأستطرد “نحن لا نخوض حربنا فقط، بل نخوض حرب جميع الدول المتحضرة وجميع الشعوب المتحضرة”.
وتشير إحصائيات رسمية إلى أن الضحايا من النساء والأطفال تشهد تصاعدا مخيفا جراء استهداف الاحتلال لمنازل المواطنين وان هناك طفل فلسطيني يُقتل كل خمس دقائق تقريبا
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة فقد ارتكب العدو الصهيوني 394 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية منذ بدء عدوانه في 7 أكتوبر الجاري
وقال المكتب الإعلامي في أحدث إحصائيات الصادرة أمس ارتقى 2136 شهيداً منذ بدء العدوان بينهم أكثر من 65% منهم من النساء والأطفال كما ارتقى خلال الساعات
الـ 24 الماضية 198 شهيداً وأصيب 575 مواطناً
وأضاف: بلغ عدد الشهداء من الطواقم الصحية منذ بدء العدوان 37 شهيداً ما بين أطباء وممرضين ومسعفين
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: انه ارتفع عدد الأطفال الشهداء إلى 940 طفلاً والإناث إلى 1032 شهيدة
موضحا بان هناك 33 مركزاً للرعاية الصحية توقفت عن العمل
أخرج العدو 23 سيارة إسعاف عن الخدمة بالقصف المباشر
كما تعرّضت 153 مدارس لأضرار متنوعة، منها 18 مدرسة خرجت عن الخدمة
وهدم العدو بحسب المكتب الإعلامي الحكومي 4500 مبنى سكنياً كلياً، وهي تضم 12 ألف وحدة سكنية كما تضررت نحو 113,300 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي منها 8190 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
وقال المكتب الإعلامي إن الساعات القادمة حاسمة في تحديد مصير آلاف الجرحى والمرضى بمستشفيات قطاع غزة.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد أعلنت أمس أن أكثر من 70% من ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة هم من الأطفال والنساء
وأكد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، أن ما يزيد عن 70% من شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هم من النساء والأطفال، وأن العدو يواصل حرب الإبادة الجماعية على حساب المدنيين.
وقال القانوع إن “الخطر الذي يتعرض له شعبنا في قطاع غزة هو ذات الخطر والظروف التي يعيشها أسرى العدو لدى المقاومة في غزة وليسوا بمنأى عن قصفه”.. موضحا أن نداءات استغاثة قطاع غزة ضعيفة مقارنة بزيادة الوضع الكارثي وانعدام مقومات الحياة الآدمية.
هذه الأرقام للخسائر الفادحة في صفوف المدنيين والمرافق المدنية تعكس جانبا بسيطا من وحشية وهمجية العدوان الصهيوني على غزة والذي يسميه الإرهابي نتنياهو حربا بالوكالة عن الدول المتحضرة ضد “الإرهاب” الفلسطيني حسب زعمه.
وتقود الولايات المتحدة العدوان على غزة بدلا عن الكيان بحسب وسائل إعلام عبرية فيما تداعى الغرب لنصرة الكيان وهرع قادته إلى “إسرائيل” لإبداء الدعم والتأييد والحيلولة دون انهيار الكيان الهش بعد هزيمته المذلة في عملية طوفان الأقصى.
الغرب كله في إسرائيل لمنع انهيارها المحتوم
ويتوالى وصول زعماء الغرب إلى تل أبيب حيث وصل أمس المستشار الألماني إضافة إلى ما يسمى قائد “السنتكام” أي التدخل السريع الأمريكي الذي وصل إلى عاصمة الكيان في وقت سابق موجود من ساعات الفجر فيما من المقرر أن يصل اليوم الرئيس جو بايدن بعد وزير خارجيته بلينكن الذي يعقد لقاءات ليلية تستمر لساعات طويلة مع قيادة الكيان وغيرهم من مسؤولي الغرب الذين تقاطروا إلى دولة الاحتلال لعقد اجتماعات ولقاءات وصفها محللون أنها لقاءات المهزومين والمنكسرين.

قد يعجبك ايضا