الثورة /قاسم الشاوش
يوما بعد يوم تتواصل المجازر الصهيونية ضد ابناء فلسطين في غزة من خلال احداث دمار شامل في قصف المنازل والأحياء السكنية والمستشفيات والأسواق والمساجد والمدارس باستهداف الأطفال والنساء والمدنيين العزل عموما مجازر إبادة ووحشية لا إنسانية فيها حيث صنفت تلك المجازر بأبشع الجرائم في تاريخ الحروب .
تأتي مجازر العدو الصهيوني ضد أبناء غزة بدعم أمريكي أكدته الإدارة الأمريكية ووزير دفاعها الذي أكد بكل وقاحة أن أمريكا لن تتوقف عن دعم هذا العدو الذي يقتل الفلسطينيين ويحتل أراضيهم .
هذا الدعم جعل العدو الصهيوني المهزوم عبر هذه الجرائم والقصف المتواصل على غزة ظنا منه إرعاب وإخافة أبنائها الصامدين في وجه هذا الكيان المتوحش لترك منازلهم وتهجيرهم من أراضهم تكراراً لمشهد نكبة 1948م وهذا الذي لن يحصل قطعاً ولن يترك أبناء فلسطين في غزة أرضهم ومنازلهم وأهلهم بل سيدافعون عن وطنهم بكل ما اوتوا من قوة حتى تحرير كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وإزالة الكيان الغاصب والمجرم وطوفان الأقصى التي كشفت هشاشة وهزالة جيش العدو الصهيوني هي نقطة البداية لتحرير الأرض المحتلة ( فلسطين عربية عربية ) .
وفي سياق تواصل مجازر الإبادة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 2215 شهيدًا و8714 جريحاً.
ونقل موقع “فلسطين أون لاين” الإخباري عن الوزارة في بيان لها، أمس، القول: إن العدوان الصهيوني الغاشم يستمر على قطاع غزة بكل وحشية وتعمَّد في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والاستهداف المركز للأحياء السكنية وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها وتهجير المواطنين بالتزامن مع إغلاق المعابر وقطع خطوط الماء والكهرباء ما يشير إلى قرار بتنفيذ إبادة جماعية لأكثر من مليوني مواطن في قطاع غزة.
وذكرت الوزارة أن جرائم العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني أدت حتى اللحظة إلى ارتقاء 2215 شهيدًا، منهم 724 طفلا و458 سيدة إضافة إلى إصابة 8714 مواطناً بجراح مختلفة.
وأكدت أن جرائم العدو بحق العوائل الفلسطينية أدت الى إبادة 30 عائلة فقدت 250 شهيدا من أفرادها.
كما أكدت أن الانتهاكات الصهيونية بحق الطواقم الطبية أدت إلى استشهاد ستة من الكوادر الصحية وإصابة 15 آخرين بجراح مختلفة.. منوهة بأن جرائم العدو تسببت في استشهاد ثمانية صحفيين وإصابة 20 آخرين بجراح مختلفة.
واستنكرت الوزارة استمرار الانتهاكات الصهيونية بحق المؤسسات الصحية التي استهدف تسعة منها كان من بينها مبنى وزارة الصحة وعيادة الرمال وتدمير المركز الدولي للعيون وتدمير 15 سيارة إسعاف مما يصيب المنظومة الصحية في مقتل، ويجعل الطواقم الطبية تعمل في ظروف خطرة وغير آمنة مما يتطلب من المجتمع الدولي وضع حد لتلك الانتهاكات وحماية الطواقم الطبية والإنسانية.
وأعلنت مستشفيات غزة، عن استشهاد 315 مواطنا فلسطينيا بينهم 90 طفلا و107 سيدات، إضافة إلى إصابة 1788 مواطنا، منذ صباح أمس.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن طيران العدو الحربي شن سلسلة غارات عنيفة على كافة مناطق قطاع غزة من شمالها لوسطها لجنوبها، استهدفت منازل المواطنين، ومحيط بعض المستشفيات، وأبراجا سكنية.
ويرتفع عدد الشهداء في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 2215 شهيدا، بنيهم 724 طفلا، و458 سيدة، والاصابات إلى 8714، منهم 2450 طفلا و1536 سيدة، وذلك منذ بدء العدوان الشامل لليوم الثامن على التوالي.
وأكّدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس السبت، أنّ المجزرة المروّعة التي ارتكبها العدو الصهيوني ضد النازحين في قطاع غزة تكشف مدى كذبه وتضليله وخداعه.
ونقلت وكالات الأنباء الفلسطينية عن الحركة في بيانٍ لها، القول: إنّ هذه الجرائم والانتهاكات الممنهجة، التي تأتي في ظلّ التواطؤ والانحياز الأمريكي والغربي، “لن تفلح في كسر إرادة شعبنا الذي يقف متلاحماً مع مقاومته”.
وشدّدت على أنّ الشعب الفلسطيني يرفض كل أشكال النزوح والتهجير من أرضه.
وأشادت “حماس” بالدور البطولي والإنساني للأطقم الطبية التي رفضت إخلاء مستشفى العودة وأصرت على مواصلة دورها الوطني والإنساني.. مشيرةً إلى أنّ مطالبة الطواقم الطبية بإخلاء المستشفيات وآخرها مستشفى العودة شمال غزة جريمة جديدة يرتكبها “جيش” العدو.
ودعت الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ذات العلاقة إلى التدخل العاجل لوقف استهداف المستشفيات والأطقم الطبية.
وكان “جيش” العدو قد أبلغ الأمم المتحدة بضرورة انتقال 1.1 مليون فلسطيني في غزة إلى جنوبي القطاع، خلال 24 ساعة، في وقتٍ يعمل فيه العدو على توسيع دائرة النار وقوتها، مستخدماً في عدوانه صواريخ ارتجاجية عنيفة وقنابل فوسفورية محرمة دولياً.
في حين أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن مصرع تسعة أسرى صهاينة جُدد لديها جراء الغارات الجوية المتواصلة على قطاع غزة وأماكن يتواجد فيها الأسرى الصهاينة.
ونقلت وكالة “فلسطين الآن” عن الكتائب في تصريح مقتضب، القول: إن من بين الأسرى الذين قتلوا جراء الغارات “أسرى أجانب”.
وينضم أولئك القتلى إلى 13 أسيراً قتلوا في غارات على مدينة غزة وشمال القطاع فجر الجمعة الماضية.
من جهة أخرى أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الوضع في غزة وصل إلى مستوى خطير جداً، وأن المستشفيات في جنوب غزة وصلت إلى أقصى طاقتها الاستيعابية ولن تتمكن من استقبال آلاف المرضى الجدد من الشمال.
وقال غوتيريش في بيان له: إن انتقال أكثر من مليون شخص في غزة، “عبر منطقة حرب مكتظة بالسكان إلى جنوب القطاع حيث لا يوجد غذاء أو ماء أو أماكن إيواء أمر خطير للغاية وقد لا يكون ممكنا في بعض الحالات.. مشددا على أن الحرب لها قواعد.
وأضاف: أن النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار.. مشيرا إلى استشهاد 11 من العاملين في المجال الصحي أثناء تأدية عملهم، ووقوع 34 هجوما على المنشآت الصحية خلال الأيام القليلة الماضية.
وتابع قائلاً: إن قطاع غزة بأكمله يواجه أزمة مياه، إذ لحقت الأضرار بالبنية الأساسية مع عدم توفر الكهرباء لمحطات الضخ وتحلية المياه.
وأكد الأمين العام أن موظفي الأمم المتحدة وشركاءها يعملون على مدار الساعة لدعم سكان غزة.. مشدداً على الحاجة لضمان الوصول الإنساني الفوري إلى أنحاء غزة، لإدخال الوقود والغذاء والماء لكل المحتاجين، وقال: “حتى الحرب لها قواعد”.
إلى ذلك حذّرت الأمم المتحدة، أمس، من انعدام الأمن الغذائي وفرص الحصول على المياه والمأوى والرعاية الصحية لعشرات آلاف النازحين في غزة جراء العدوان الصهيونى.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شؤون المساعدات الإنسانية “أوتشا”، في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية: “إن عشرات الآلاف نزحوا من مدينة غزة وشمال القطاع أمس عقب إنذارهم من جيش العدو بضرورة إخلاء منازلهم”، مشيرة إلى أنه قبل صدور الإنذار الصهيونى، كان أكثر من 400 ألف فلسطيني قد نزحوا قسرا داخليًا بسبب استمرار القصف.
وأضاف البيان أن انقطاع الكهرباء أدى إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، بعد استنفاد احتياطيات الوقود، محذرًا السلطات الصهيونية من استهداف المحطة إذا حاولت استئناف عملياتها.
وذكر البيان الأممي أن جميع الوكالات الإنسانية والعاملين فيها واجهت قيودًا كبيرة في تقديم المساعدة الإنسانية، مبينًا أن انعدام الأمن السائد يمنع الوصول الآمن إلى الأشخاص المحتاجين والمرافق الأساسية.
من جهة أخرى أنذرت قوات العدو الصهيوني مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة بالإخلاء، وأمهلتها حتى الرابعة من مساء أمس الأول بالتوقيت المحلي في فلسطين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قالت في بيان، إن مستشفى القدس التابع لها يقدم خدمات إنقاذ الحياة لعدد كبير من المرضى والجرحى الفلسطينيين، بما في ذلك الحالات الحرجة في وحدة العناية المركزة، والأطفال في الحاضنات، إضافة لمئات المدنيين الذين لجأوا إلى المستشفى كملاذ آمن.
وأضاف البيان، أنه بناء على ذلك فإن الجمعية لا تستطيع إخلاء المستشفى، وهي ملزمة بذلك بموجب تفويضها الإنساني بمواصلة تقديم الخدمات للمرضى والجرحى، في وقت يرفض فيه عشرات الآلاف من الفلسطينيين أيضا مغادرة منازلهم وملاجئهم في المدارس في شمال قطاع غزة، ويحتاجون أيضا إلى الخدمات الصحية التي تقدمها الجمعية في المستشفى المذكور، وخدمات الإسعاف والطوارئ.
وطالبت جمعية الهلال الأحمر، المجتمع الدولي، ومنظومة الأمم المتحدة، والحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بالتدخل لوقف القرار الصهيوني وإلغائه، وضمان الحماية والسلامة الكاملة لمرافق الجمعية وفرقها وبعثاتها وفقا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.
يذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 2215 شهيدا، بنيهم 724 طفلا، و458 سيدة، كما وصل عدد الإصابات إلى 8714، منهم 2450 طفلا و1536 سيدة، وذلك منذ بدء العدوان الصهيوني الشامل لليوم الثامن على التوالي، وسجلت مستشفيات غزة، استشهاد 315 مواطنا بينهم 90 طفلا و107 سيدات، إضافة إلى إصابة 1788 مواطنا، منذ صباح أمس السبت.
في حين أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن مطالبة كيان الاحتلال الصهيوني بتهجير المواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة لا يتوافق مع القانون الإنساني الدولي.
وأوضحت اللجنة، في بيان لها ، أمس، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أنه بسبب استمرار الحصار العسكري الصهيوني لن تتمكن المنظمات الإنسانية ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تقديم المساعدة للفلسطينيين، مشيرةً إلى أن احتياجات الفلسطينيين في غزة كبيرة جداً، ويجب أن تكون المنظمات الإنسانية قادرة على زيادة عمليات الإغاثة.
وكان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد عبر في وقت سابق عن رفضه لما أعلنته سلطات الاحتلال الصهيوني بشأن ضرورة انتقال جميع المواطنين الفلسطينيين شمال وادي غزة إلى جنوبي القطاع.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حذر أمس من وقوع “كارثة إنسانية” في قطاع غزة بعد مطالبة قوات العدو الصهيوني أكثر من مليون فلسطيني في القطاع بمغادرة منازلهم إلى الجنوب.