بوتين: ما يجري في غزة من تدمير وحصار شامل أمر غير مقبول

تحركات ومواقف إقليمية ودولية مساندة للشعب الفلسطيني ومنددة بحرب الإبادة على غزة

رئيسي: العدو الصهيوني يرتكب حرب إبادة في غزة، وأمريكا والدول الداعمة لها شريكة في هذه الجرائم

وزير الخارجية الصيني: الظلم التاريخي على الشعب الفلسطيني هو سبب ما يجري اليوم في المنطقة

نصرالله وعبد اللهيان يناقشان التطورات الخطيرة في المنطقة والمسؤوليات والمواقف الواجب اتخاذها

■ الخارجية اللبنانية: استمرار التصعيد الصهيوني في الأراضي المحتلة سيُشعل المنطقة

■ حماس: الشعب الفلسطيني متجذر في أرضه ولا يمكن اقتلاعه وتهجيره رغم العدوان

الثورة / متابعات
في الوقت الذي تتواصل فيه التنديدات والاستنكارات الرافضة لحرب الإبادة الجماعية، التي يشنها العدو الإسرائيلي على قطاع غزة، على المستويات العربية والإقليمية والدولية، بدأت بعض التحركات على المستويين الإقليمي والدولي في المنطقة للوقوف أمام تداعيات هذه المجازر الوحشية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وضرورة العمل على وقف هذه المجازر المروعة، وفتح ممرات إنسانية للسماح بدخول المواد الإغاثية للفلسطينيين في القطاع المختل الذي يطبق عليه الاحتلال حصارا غير مسبوق جوا وبرا وبحرا.. كما برزت مواقف ودعوات لدول كبرى منددة بما يجري في قطاع غزة من قتل همجي للمدنيين وتدمير وحشي لكل شيء.
وفي هذا الصدد قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن حصار غزة غير مقبول، مضيفا أن الدعوات التي نسمعها بما في ذلك في الولايات المتحدة بفرض حصار على غزة يعيد إلى الأذهان حصار لينينغراد القرن الماضي.
وبحسب وسائل إعلام روسية، مساء أمس اعتبر بوتين الدعوة إلى تنفيذ حصار مماثل للحصار الذي تعرضت له مدينة لينينغراد، على قطاع غزة أمر غير مقبول.
وقال إن الحديث عن إمكانية اتخاذ إجراءات عسكرية وغير عسكرية ضد قطاع غزة هو نفس الحال أثناء حصار لينينغراد خلال الحرب العالمية الثانية.
واضاف بوتين: تجمعنا علاقات جيدة للغاية مع العالم العربي، منذ عشرات السنين، وبالطبع، مع فلسطين، التي تلقت وعودا منذ زمن بإنشاء دولة فلسطينية وعاصمتها في القدس الشرقية.
وأكد أن قرارات إنشاء دولة فلسطينية تم اتخاذها على مستوى الأمم المتحدة، ومن حقهم (الفلسطينيون) التعويل على تنفيذ هذه الوعود.
بدوره أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أن الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني هو سبب ما يجري اليوم في المنطقة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وانغ يي بعد اجتماعه في بكين أمس مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قوله: إن «جذر هذه المشكلة يكمن في التأخير الطويل في تحقيق تطلعات فلسطين لإقامة دولة مستقلة، وفي أن الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني لم يتم تصحيحه».
من جانبه أكد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، أن العدو الصهيوني يقتل الأطفال في غزة، وأمريكا والدول الداعمة لها شريكة في هذه الجرائم.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن السيد رئيسي، في تصريح له من محافظة فارس، قوله: إن العدو الصهيوني يقتل الأطفال في غزة، وأمريكا والدول الداعمة لها شريكة في هذه الجريمة.
وكان السيد رئيسي قد أعرب عن أسفه للظلم الذي يمارسه العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.. مُعبراً عن أمله بأن المعركة الحالية في فلسطين المحتلة ستنتهي بانتصار الشعب الفلسطيني نهائياً.
بدوره أكد المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ون بين، أن القضية الفلسطينية هي جوهر قضية الشرق الأوسط، ولكن حتى اليوم لم يتم توفير العدالة للشعب الفلسطيني.
وأوضح أن «الطريق إلى حل القضية الفلسطينية يكمن في استئناف محادثات السلام الحقيقية بأسرع وقت ممكن، وإعمال الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتدعو الصين إلى عقد مؤتمر سلام دولي أكثر موثوقية وتأثيراً في أقرب وقت ممكن لصياغة جدول زمني وخريطة طريق لتحقيق حل الدولتين».
ودعا المتحدث باسم الخارجية الصينية الأمم المتحدة إلى تحمل المسؤولية، والالتزام بدورها الواجب تجاه القضية الفلسطينية.
وعلى صعيد التحركات الإقليمية أجرى الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، أمس، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تقييماً للأوضاع والمواقف الدولية والإقليمية والنتائج المحتملة، ولا سيما بعد عملية «طوفان الأقصى».
واستعرض اللقاء الأحداث والتطورات ‏الأخيرة في المنطقة، والعدوان الصهيوني ‏المتواصل على قطاع غزّة، والجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو بحقّ أهل القطاع جميعاً، وكذلك استعرضوا ما يتعرّض له المسجد الأقصى والضفة الغربية من انتهاكات صهيونية.
كما تشاور الطرفان خلال اللقاء في المسؤوليات الملقاة على ‏عاتق الجميع والمواقف الواجب اتخاذها حيال هذه الأحداث التاريخية والتطورات ‏الخطرة.
يأتي ذلك فيما حذر وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب من أن استمرار التصعيد الصهيوني الأخير في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيُشعل المنطقة ويهدد الأمن والسلم فيها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي وصل إلى بيروت في وقت مبكر أمس.
وقال بو حبيب إن «لبنان لم يكن يومًا يرغب بالحرب أو يسعى إليها، ونحذّر من أن استمرار التصعيد سيُشعل المنطقة ويهدد الأمن والسلم فيها».
وأكد تضامنه مع الفلسطينيين، داعيًا إلى فك الحصار وإيصال المساعدات إلى غزة.
من جهته، أكد عبد اللهيان أن «ما نشهده اليوم في غزة هو جرائم حرب يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الأطفال والنساء الفلسطينيين».
وأشار إلى أن لبنان وإيران متفقان على ضرورة الوقف العاجل لجرائم الحرب التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وعلى صعيد متصل أكّد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، أنّ المقاومة في لبنان على أتمّ الجهوزية، وتدعم وتتابع لحظةً بلحظة معركة «طوفان الأقصى»، معقباً بقوله «متى يحين وقتُ أيّ عمل ستقوم المقاومة بتنفيذه».
ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن الشيخ قاسم في كلمة له خلال فعاليةٍ تضامنية مع فلسطين وملحمة «طوفان الأقصى»، قوله: إننا في حزب الله نُساهم في المواجهة ضمن خطتنا ورؤيتنا، ونتابع تحرّكات العدو».
وأشار إلى أنّ المقاومة في لبنان معنية بمعركة المقاومة والتحرير، وعلى الأمّة أن تُشارك بما لديها لمواجهة العدو الصهيوني.
وخاطب الشيخ قاسم أبطال فلسطين، بالقول: «أنتم مضربُ مثلٍ لكلّ أحرار العالم».. مضيفاً: إنّ المقاومة في فلسطين تتألق يوماً بعد يوم وتحقق الانتصارات.
ولفت إلى أنّ المقاومين الفلسطينيون يتصرفون بإنسانية وهم شجعان مضحون وثابتون في الميدان.. متابعاً: إنّ «صورة الكيان الصهيوني هي عبارة عن إجرامٍ وجُبن».
وقال قاسم: إنّ «طوفان الأقصى» محطة تاريخية ومضيئة ستكون خالدة للمستقبل ومعلماً أساسياً لكلّ الأحرار.. مضيفاً: إنّ «طوفان الأقصى» نتيجة طبيعية لجرائم العدو ضد الفلسطينيين.
كما أكّد أنّ العدو الصهيوني ارتكب كلّ مجازره بإشراف دولي وجاء «طوفان الأقصى» ليقول: «لا».
ووجّه قاسم رسالةً للصهاينة، قال فيها: «أنتم تتجهون نحو زوالكم وسترون بعد هذه الحرب أنّكم أمام مارد مُترامي الأطراف في العالم دعماً لفلسطين».
وشدد نائب الأمين العام لحزب الله على أنّ «الدعم الأمريكي لن يُطيل عمر هذا الكيان الغاصب».. مضيفاً أنّ الأيام ستثبت أنّ الكيان إلى زوال».
يأتي ذلك فيما أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، عزت الرشق، أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يرفض تهديد قادة العدو ودعوته لهم إلى ترك منازلهم والرحيل عنها إلى الجنوب أو إلى مصر.
ونقلت وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء عن الرشق، في تصريح صحفي، قوله: إن العدو الفاشي واهم إن ظن أن الحرب النفسية التي يشنها يمكن أن تؤثر في شعبنا الفلسطيني البطل.
وشدد على أن الدعوات الصهيونية للرحيل ما هي إلا تعبير عن إفلاس هذا العدو وفشله في تحقيق أيّ إنجاز أمام الصمود الأسطوري لشعبنا ومقاومته الباسلة.
وأضاف: إن مشاهد الهجرة والنزوح، أصبحت في ذمة التاريخ الذي لن يتكرر، إلا بعودة مظفّرة لشعبنا إلى أرضنا المحتلة فلسطين.
وجدد التأكيد على أن الشعب الفلسطيني مغروس في أرضه ومتجذّر فيها، ولا يمكن اقتلاعه وتهجيره رغم العدوان وجرائم الحرب وسياسة الأرض المحروقة ضد السكان والآمنين في غزة.

قد يعجبك ايضا