الاسرة /خاص.

احتفالات المولدالنبوي.. حضور نسائي مشرف

 

كان لافتا خلال احتفالات اليمنيين مساء الاربعاء الماضي بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة واتم التسليم الحضور الكبير والواسع للنساء في الفعاليات الاحتفائية على مستوى امانة العاصمة صنعاء وفي المحافظات بل إن عدد الساحات التي حددتها اللجنة المنظمة للفعاليات النسائية في الاحتفالات الرئيسية في صنعاء والمحافظات يوم الـ12من ربيع الأول كانت أكثر من عدد الساحات المخصصة للرجال وبلغت 21ساحة فيما كانت ساحات الرجال 17ساحة ناهيك عن مئات البرامج والانشطة الاحتفائية بهذه المناسبة الدينية العطرة التي أقامتها الهيئات النسائية في العاصمة والمحافظات خلال الاسابيع الماضية والتي أكدت المرأة اليمنية من خلالها أنها شريكة لأخيها الرجل في هذا التمسك الأصيل لشعب الايمان والحكمة بهويته الإيمانية اليمانية التي تجمع ولا تفرق، وتنبذ الأفكار الدخيلة على المجتمع اليمني.
الحضور المشرّف.
سجلت حرائر اليمن حضورا مشرفا في احتفالات المولد النبوي الشريف ليجسدن بذلك الولاء والمحبة للرسول الأعظم عليه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم في افضل صورة.وكذا التمسك بالنهج المحمدي والاقتداء به وكذلك انطلاقاً من حقيقة أن إحياء ذكرى المولد النبوي محطة مهمة لتعزيز الهوية الإيمانية للأمة الإسلامية، خصوصا في ظل ما تواجهه من تحديات تستهدف هويتها وعقيدتها.
جاءت الاحتفالات بالمولد النبوي هذا العام مميزة وأكثر ألقا وتميزا واكتسبت كما تقول ناشطات: أبعادا ثورية كان لها عميق الأثر في الأوساط الاجتماعية الإسلامية فكان مصدر ازعاج لاعداء الامة وأذنابها ممن يرون في إحياء مناسبة عظيمة مثل المولد النبوي انها تشكل خطرا عليهم وعلى مصالحهم المادية الضيقة
ولم يتركوا وسيلة الا أقدموا عليها لعرقلة عودة اليمنيين للاحتفال بالمولد النبوي بهذا الزخم والتفاعل الجماهيري الكبير وهو الذي قد كان تغييبه وتهميشه خلال العقود الماضية بشكل معيب ومخجل. وتوضح الناشطة المجتمعية مروى أحمد في حديثها لـ”الاسرة”:يُحسب لأنصار الله أنهم كانوا أول من أعاد طرح مسألة إحياء فعاليات المولد النبوي الشريف، في احتفالات جماعية عامة، كجزء من دعوتهم إلى العودة للقرآن الكريم والإسلام المحمدي الأصيل، وهو مشروع الشهيد القائد السيد حسن بدر الدين الحوثي والمتميز بتبني فعاليات المولد من قبل أنصار الله هو مسألة ربط الروحي بالسلوكي، وباعتبار الاعتزاز بالرسول جزءاً من التحرك العملي في المواجهة مع اليهودية الصهيونية والاستعمار الأمريكي، وقد كان التفاعل الشعبي الكبير مع هذا التوجه دليل آخر على أصالة ابناء اليمن وارتباطهم الروحي مع النبي ودعوته الربانية وآل بيته الأطهار و ظلت هذه العلاقة المقدسة في تطور مستمر منذ ثورة الـ21 من سبتمبر المباركة.
قيم سامية
فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي في اليمن هذا العام اكتسبت أهمية خاصة إذ جاءت متزامنة مع وصول اليمن إلى مراحل متقدمة من التصنيع العسكري، وقد صار طُغاة العالم وأحذيتهم الإقليمية يحسبون لها ألف حساب، وفي هذا عزة وتمكين لأحفاد أنصار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبلادهم الميمون المبارك، بالتوازي مع تزايد الهجوم الغربي والصهيوني على الإسلام ونبيه عليه وعلى آله الصلاة والسلام، ما جعل من فعاليات إحياء المولد النبوي المليونية لأحفاد الأنصار رسالة واضحة لكل من تُسِّول له نفسه الإساءة لنبي الرحمة، وأن شعب الأنصار حاضرٌ بكل قوّته للدفاع عن الإسلام ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ورفع راية الإسلام خفاقة أبيّة، والإعلاء من مكانة الإنسان المسلم الذي كرّمه الله في مُحكم التنزيل على سائر مخلوقاته وأناط به مُهمّة إعمار الأرض بالخير والصلاح والفضيلة.
ويؤكد اعلاميون وناشطون: ان الإسلام في جوهره ثورة اجتماعية على الظلم والطغيان وكل ألوان الاستعباد والاستغلال لبني الإنسان، ولهذا كان أنبياء الله ورُسله عليهم السلام يحملون مشاعل النور والحق والحرية ويستقطبون بنور الحق كل المعذبين والمستضعفين في الأرض، والجماهير البائسة التي مزقتها أساطير الآلهة الدنيوية المُزيّفة روحياً، وشتتها الجاهلية فكرياً، ووقعت فريسة أشكال مختلفة من الاستغلال والظلم الاجتماعي.
لهذا كانت النبوة كظاهرة ربانية تُمثّل رسالة ثوريّة، وعملاً تغييرياً جذريّاً، وإعداداً ربانيّاً للجماعة المؤمنة، لكي تستأنف دورها الصالح في مجتمعٍ تسوده الفضيلة وترفرف فوق ربواته راية الحق والعدل.
أخيرا
يبقى التأكيد ان اليمنيين رجالا ونساء رسموا خلال احتفالات المولد النبوي التي اقيمت خلال الاسابيع الماضية وصولا إلى الفعاليات الرئيسية يوم الاربعاء اجمل اللوحات الانسانية المعبرة عن الفرح والابتهاج بالنعمة الإلهية المهداة من رب العالمين لإخراج الناس من الظلمات إلى النور.
كما أكدت الفعاليات التي كان لوزارة الاعلام ممثلة بالإدارة العامة للمرأة والطفل ووسائل الاعلام الحكومي والخاص و للهيئات النسائية الثقافية العامة في امانة العاصمة وعلى مستوى المحافظات والمديريات دور كبير ملموس ومشكور في تنظيمها ،أكدت في مجملها أهمية المناسبة من أجل استلهام الدروس والعبر من سيرة الرسول الأعظم، عليه وآله أفضل الصلاة والسلام والاقتداء بها وتطبيقها واقعا عملياً، وبما يعزز ارتباط الأمة بالرسول الكريم والتأسي به والعمل بكل ما جاء به من قيم إنسانية، وتوليه وتعظيمه وتعزيره امتثالا لأوامر الله سبحانه وتعالى.

قد يعجبك ايضا