جوانب تفرد وتميز الشعب اليمني في إحياء ذكرى المولد النبوي والفائدة الدينية والسياسية والاقتصادية من ذلك

يحيى صلاح الدين

 

 

الشعب اليمني دون سواه من الشعوب تفرد وتميز بل واستفاد من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بأشياء كثيرة دينيا وسياسيا وحتى اقتصاديا، أي والله حتى اقتصاديا وليس كما يصوره الأغبياء الجهلة بالدين والاقتصاد أنه خسارة وليست له فائدة.
سأوضح لكم ذلك، الحشود المليونية التي أحيت الفعالية كانت في المقام الأول تطلب الأجر والثواب من الله عز وجل والفرح بمولد رسول الله عليه وعلى وآله الصلاة والتسليم قال الله تعالى (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) وإحياء وتعظيم الشعائر الله تعالى لذلك كان الحضور مميزاً، الكبار والصغار والمرأة أيضا كان حضورهم في الساحات مميزاً وكبيراً جداً، المجتمع بكل فئاته الرسمي والشعبي كان حاضراً في ساحات الاحتفال .
هذا المشهد لم يعتد عليه الشعب في العقود الماضية بسبب سطوة الفكر الوهابي الخبيث والدخيل على الشعب اليمني والذي كان يحارب الهوية الايمانية ومنع إحياء مثل هذه المناسبات الدينية .
ما لفت انتباه الاخوة الأشقاء في الدول الإسلامية هو تفرد اليمنيين في إحياء هذه الفعالية بطريقة لم تقتصر على الطقوس التي اعتادوا عليها في بلدانهم، بل كان الطابع الديني من إنشاد وشعر ومحاضرات تتضمن مناقب وشعار الدين، كان هناك حضور للجانب الجهادي المقاوم والرافض لهيمنة الأعداء، ديننا ليس جانب عبادات وطقوس بل عزة وقوة ومنعة.
انتشار اللون الأخضر الطاغي في كل شيء، عكس منظراً جميلاً ومتفرداً على المنازل والسيارات ومؤسسات الدولة والطرقات، الملابس والقبعات، كل ذلك يعتبر فلكلوراً ولوحة فنية رائعة تعكس ذوق ورقي الشعب اليمني المحب للجمال .
ويعتبر رجال الاقتصاد أن وجود مناسبات تشترك في إحيائها مختلف شرائح المجتمع سبب رئيسي للتنمية، لأن هذه المناسبات تدفع لتحرك الأموال وتنقلها بين فئات وشرائح المجتمع “التاجر، العامل، السائق، المصنع” وتصل الفائدة للجميع، حركة وكسراً للركود .
لذلك تقوم هذه الدول باختراع مناسبات لإنعاش الاقتصاد حتى لو كانت هذه المناسبات تافهة مثل الهلوين وعيد الحب والموضة وغيرها لإنعاش بضائع وأقمشة معينة، نحن في اليمن بفضل الله وحمده لدينا مناسبة عظيمة جديرة بالاهتمام وهي مناسبة المولد النبوي الشريف الذي يعتبر حسب توصيف رجال الاقتصاد محطة لإنعاش الاقتصادي، عكس ما يروجه الأغبياء الذين لا يعرفون أهمية إحياء هذه المناسبة دينيا ولا حتى اقتصاديا .
إذاً يستفيد من هذه المناسبة جميع شرائح المجتمع التاجر وسائق الأجرة وبائع الأقمشة والإضاءة، شهر كامل تنتعش فيه الأسواق المتعلقة بمتطلبات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف .

قد يعجبك ايضا