الإعلان عن التطبيع السعودي مع الصهاينة تحصيل حاصل فالعلاقات قائمة والزيارات الصهيونية متواصلة

 

الثورة : متابعات

يهرول النظام السعودي نحو التطبيع العلني مع العدو الصهيوني، في ظل مساعيه للحصول على مكاسب مقابل خيانته للأمة وولائه للعدو الصهيوني، غير أن المكاسب تبقى ناقصة ما دام مقابلها هو الولاء للعدو اليهودي.
وظهر محمد بن سلمان مؤخراً في قناة أمريكية ليتحدث بشكل خاص على موضوع التطبيع مع العدو الصهيوني، لتأتي زيارة وزير السياحة اليهودي حاييم كاتس للرياض، الأسبوع الماضي على رأس وفد يهودي كبداية أعقبتها، زيارة من وزير الاتصالات اليهودي شلومو قارعي الذي وصل إلى الرياض، يوم الأحد 1 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على رأس “وفد خاص” للمشاركة في “مؤتمر البريد العالمي”، وفقًا لموقع “والاه” العبري.
وكان البيت الأبيض، أكد يوم الجمعة قبل الماضية، أنّ الإدارة الأمريكية تدفع بالسعوديين والصهاينة نحو إعلان الاتفاق بينهما، وقال إن البيت الأبيض يدفع بذلك نحو التقدم لإعلان الاتفاق الذي بات محمد بن سلمان يعتبره وشيكا.
وكانت وكالة “رويترز ” قد كشفت عن مصادر قالت إن النظام السعودي سيطبع علاقاته مع الصهاينة، فقط يريد الحصول على التزام الولايات المتحدة باتفاقية دفاع عن النظام السعودي”.
وأوضحت الوكالة نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة على مفاوضات التطبيع أنه في “حال تحقق هذا الشرط، فسيتم تطبيع العلاقات بين السعودية وبين الكيان الصهيوني، من دون النظر بمطالب السعودية الأخرى المتعلقة بحقوق الفلسطينيين والتي تروجها السعودية فقط لامتصاص ردة الفعل العربية والإسلامية والفلسطينية.
وفق الوكالة فإن حصول السعودية على اتفاق دفاعي ملزم مع الولايات المتحدة، سيدفعها نحو التطبيع “حتى لو لم يقدم الكيان الصهيوني تنازلات للفلسطينيين من أجل ما تعتبره السعودية إقامة دولة مستقلة للفلسطينيين، مضيفة أنّ “الاتفاق المنشود قد لا يرقى إلى مستوى الضمانات الدفاعية الصارمة على غرار حلف شمال الأطلسي”، والتي سعت إليها السعودية في البداية عندما نوقشت هذه القضية لأول مرة بين محمد بن سلمان والرئيس الأميركي جو بايدن في زيارته للمملكة صيف عام 2022.
كذلك، نقلت “رويترز” عن مصدر أمريكي قوله إن “الاتفاق قد يبدو مثل معاهدات أبرمتها الولايات المتحدة مع دول آسيوية، أو إذا لم يحظ هذا بموافقة الكونغرس، فإنه قد يكون مشابهًا لاتفاق أميركي مع البحرين التي تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية.
ولا يحتاج مثل هذا النوع من الاتفاقات إلى دعم من الكونغرس”. وشدد المصدر على أن واشنطن يمكنها أيضًا “تحسين أي اتفاق من خلال تصنيف السعودية حليفًا رئيسيًا من خارج حلف شمال الأطلسي، وهو الوضع الممنوح للكيان الصهيوني بالفعل”.
ويتحدث الصهاينة بكثير من التلهف والاندفاع عن التطبيع مع السعودية، ويستعرضون المكاسب التي سيحققونها من وراء ذلك، فيما يتحدث بن سلمان عن التطبيع باعتباره ضرورة مشتركة، وهي مغالطة يقدمها تبريرا لخيانته الكبرى.
وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر قال خلال مقابلة تلفزيونية: “إذا حدث اتفاق سلام بين السعودية وإسرائيل، فهذه بداية نهاية الصراع الإسرائيلي العربي، وسوف نحقق بذلك مصالحة بين اليهودية والإسلام، ونزيد فرص السلام مع الفلسطينيين”.
أما وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين، فقال: “الفلسطينيون لن يكونوا عائقاً أمام التطبيع مع السعودية، ولن يكون هناك سباق تسلح نووي، والاتفاقية ستعزز الأمن والاستقرار الإقليميين”. مقابل كل ذلك، الشعب قال كلمته في شبه الجزيرة العربية، كغيره من شعوب الممالك والدول المطبعة.
وكانت مجلة “إيكونوميست” البريطانية، ذكرت أن محمد بن سلمان، لم يخف استمتاعه بمنظور معاهدة استراتيجية بين أمريكا والكيان الصهيوني والسعودية، وعبر عن ذلك بوضوح في مقابلة تلفزيونية يوم 20 سبتمبر/أيلول الجاري، مع شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، واعترف بأن الاتفاق بات قريبا، واصفا اتفاق الخيانة الذي يروج له بأنه أكبر صفقة تاريخية منذ الحرب الباردة.
ونوهت المجلة إلى وجود علاقات بين السعودية والصهاينة، لكن محمد بن سلمان يلهث لإعلان الاتفاق لتثبيت نفسه كحاكم سعودي، وللحصول على بعض المطالب من الولايات المتحدة الأمريكية.

قد يعجبك ايضا