يتعالى زعيق المنافقين في مواقع التواصل الاجتماعي على ما يسمونه تمزيق العلم الوطني في حركة مفتعلة من عفافيش الفساد، يريدون بها استدرار عواطف الجماهير نحوهم، وزعزعة ثقة الشعب بقيادته الثورية، وإحداث اختراق في المنظومة الأمنية.. وفي نفس الوقت يريدون أن يفسدوا على الناس فرحتهم بأعيادهم الوطنية والدينية.
الأيام كشفت كل منافق، وكل عميل.. وقبل أن نكشف المستور.. أين كان كل هذا الضجيج والصراخ والنفاق عندما سلم عفاشكم حضرموت للقاعدة؛ وأخرجوا القتلة والمجرمين من السجون، واحتلوا القصر الجمهوري في المكلا.. وداس خالد با طرفي زعيم القاعدة بقدميه على العلم الوطني، ورفع علم القاعدة الأسود ؟!
لماذا – يومها – لم نسمع لكم صوتا، أو كلمة ؟!
بعتم الوطن وتنافقون على العلم الذي أسقطه الاحتلال في كثير محافظات وجزر محتلة، ورفع بدلا عنه علم دول العدوان !!
عندما كانت صواريخ العدوان تحرق الأخضر واليابس، وتدك صنعاء والمدن الحرة كنتم ترددون بتشف: (اضرب يا سلمان)، حينها كان العلم الوطني يحترق في جملة ما تحرق الصواريخ.
اليوم تحاولون التزندق والنفاق والتشبث بقضايا مفتعلة؛ خدمة منكم للعدوان، وتعكير صفو الأمن والاستقرار الذي يتمتع به المواطن في المحافظات الحرة .
العلم الجمهوري ليس علمكم، وليس لكم به علاقة، أو صلة، بل هو علم اليمن واليمنيين الذين تصدوا للعدوان ورفعوا العلم ثانية بعد أن أسقطته عمالتكم وارتزاقكم.
أيها المنافقون لقد نبذكم الوطن لأنكم خونة ومرتزقة.. وهذا الشعب كالبحر لا يقبل العملاء، فناموا في فنادق العدوان، ولا تستيقظوا، حتى ينظر الوطن في قضيتكم.
وطن محتل، وثرواته مسروقة من الاحتلال ومنكم، وأنتم تفتعلون قضايا لا تسمن ولا تغني من جوع، وكله خدمة للعدوان والاحتلال !!
لقد خرجتم من التاريخ ولن يعيدكم هذا الصراخ إلى صنعاء، فقد حجزتم مواقعكم في مستنقع العمالة، ولكن يكفيكم ما سرقتم من أموال الشعب وما اغدق عليكم العدوان من دولارات، لتفتحوا لكم مشاريع الخزي بجانب صاحبكم ( حمود صورني ) ورفيقتكم توكل كرمان.
الذين يصرخون ( بالروح بالدم نفديك يا يمن ) منافقون كاذبون، فساعة إن احتاج اليهم الوطن تركوه، بل باعوه وناصروا العدوان عليه، وما زالوا يرابطون في متارس العدوان والاحتلال ضد الوطن ورجاله الأحرار.
أيها المرتزقة: اليمن هو وطن من دافع عنه، وضحى من أجله وليس وطن من ارتزق وباع، ونام في فنادق العدوان.
لسنا محتاجين أن نتعلم الوطنية، ولا حب الوطن من الخونة !!
الحركات العفاشية القرعاء المدفوعة الأجر من الأعداء نعرفها منذ أن خرج الهالك عفاش وزمرة الخيانة في ديسمبر قبل أربعة أعوام، وتصدى له الشعب؛ وكانت آخر أيامه.
لن تفلح زمر الخيانة والارتزاق، ولن ترهبوا هذا الشعب، فهو لم يخافكم وأنتم تمتلكون الصواريخ والبنك المركزي والجيش والأمن والسجون، فما بالكم اليوم وأنتم تتسولون على أبواب الأمراء والأميرات في قصور بني سعود وعيال زايد.
هذا شعب جبار لديه قيادة مؤمنة وحكيمة لا تتزحزح عن مواقفها؛ قاومت ( ١٧ ) دولة معتدية، وصمدت مع شعبها لأكثر من ثماني سنوات. ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ).
(يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).
وأخيرا نقول لكم: القافلة تسير والكلاب تنبح.. ولا عزاء للخونة والمرتزقة.