مـولـد خـيـر الــورى

يا سيد الرسل الكـرام جمـيـعهـم
يـا ســيـد الـثـقـلـيــن مــا أسمـاكـا
مَن خير خلق الله غيرك سيدي
مَـن خــيـر مـن وطـأ الـثـرى إلاكـا
لقد اصطفاك الله يا خير الورى
دون الأنـام مـحـمــدٌ أسـمــاكــا
أعطاك رب الخلق ما لم يعطـهِ
لـلأنـبـيـاء الـسـابـقــيـن وذاكـا
ما كان منه غير أنك خيرهم
وصـفــيـهُ وحـبــيــبــهُ، ورآكــا
جليلهـم وعظيمـهم وكبيرهم
وإمـامـهـم إذ كـنـت فـي مسراكـا
في يوم مولدك العظيم استبشرت
كـل الـخـلائـق قـبـل أن تلـقـاكـا
وتَبَسَّـم الكـون الفسيح تـيمنـاً
بك، والسنـا سـاد الـدجـى لـلـقـاكـا
وأُطفئت نيران كسرى رهبـةً
لـم تنـطفـئ طـول الـمـدى لـسواكـا
وانشَقَّـت الأفلاك ترحيبـاً بكَ
وكـيـف لا..والـكـون سـوف يـراكـا
صلى عليك الله في عليائـهِ
وأتـى رضـاه مـعلـقـاً بـرضـاكــا
ورعاك رب الناس من شر الورى
ووقـاك مـن كـيد الـعِـدى وحـبـاكـا
وأتاك جبريل الأمين مبشراً
بـرسالــة الـتـوحـيد مـن مــولاكـا
فكنت خـيـر مبلِّـغٍ ومـعلِّـمٍ
وعلـى المحـجـة لـم تَكِـلّ خُـطـاكـا
ومضيت في درب الرسالة صابراً
مــتـجـشـمـاً تـكـذيـب مـن عـاداكــا
لولاك ما سرنا على درب الهدى
كــان الـضـلال طـريـقــنـا لـولاكــا
ياهادي الثقلين جئت بدعوةٍ
شَـقَّــت لـهــا درب الــهـدى يـمـنـاكـا
سبحان من أنشاك أحسن خلقهِ
بـمــكـارم الأخـلاق مـنـذ صِـبـاكــا
وكساك منه مهابةً لم يكسِها
لـســواك، جــل جــلال مــن سـواكـا
بك أزهرت دنيا الخلائق كلها
وتـنـسَّـمَــتْ كــل الــربـى بــشـذاكـا
واعشوشبت بِـيْد القلوب بهديك
واخـضـرّ عـود الـديـن مـن سُـقـياكـا
يا سيدي نفسي ومالي كلـهُ
وأبــي وأمــي والــبـنــون فـداكــا
يا غيثنا المدرار حـباً رحمـةً
وهـدىً ونـصـحـاً، جـلَّ مـن أولاكـا
أمر الرسالة فاستقمت لأمرهِ
حــتـى أتــاك قــضـاؤهُ لــعـــلاكـا
بقلم/ خالد لطف عبيد

قد يعجبك ايضا