قُوبلت التوجيهات بارتياح كبير من قبل السكان لإسهامها في تخفيف معاناة شريحة واسعة يكاد الحرُّ يفتك بأفراد أسرهم

مواطنو الحديدة يثمنون توجيهات الرئيس المشاط باستمرار تخفيض تعرفة الكهرباء

استمرار العمل بالتخفيض سينعكس إيجاباً على حياة المواطنين بالحديدة خاصة وأن جلهم من الشرائح الأشد فقراً

العدوان والحصار فاقم أزمة الكهرباء على البلاد بشكل عام وعلى المناطق الساحلية بشكل خاص

استفادة أكثر من 25 ألف مشترك من التخفيض وقرار التخفيض دشن العمل به في يونيو الماضي

دفعت أزمة الكهرباء في ظل العدوان المئات من سكان السواحل إلى افتراش الشوارع واللجوء ليلا إلى الساحل وعمل خيام للعوائل للمبيت فيها

الثورة / أحمد كنفاني 

قُوبلت توجيهات فخامة رئيس المجلس السياسي الأعلى، المشير الركن مهدي محمد المشاط، استمرار تخفيض تعرفة الكهرباء باحتساب أول 200 كيلووات من استهلاك التيار الكهربائي المنزلي لجميع المشتركين في الحديدة بسعر 100 ريال/ك.و/س، على مدار السنة، بارتياح كبير من قبل السكان لإسهامها في تخفيف معاناة شريحة واسعة، يكاد الحر يفتك بأفراد أسرهم.
ووصف مواطنو الحديدة التوجيهات بالخطوة الإيجابية والتخفيف من المعاناة التي يتكبدها أبناء الحديدة في ظل ارتفاع درجة الحرارة.. مشيدين باهتمام القيادة السياسية وتحركاته وتوجيهاته التي تلمس حياة المواطن بالحديدة.
«الثورة» استطلعت آراء عدد من المواطنين في الحديدة حول التوجيهات الرئاسية وإليكم حصيلة ما جاء فيه :
بداية تحدث أهالي منطقة غليل والربصة بمديرية الحوك ومنهم محمد هبص، وفؤاد كادي، وأيمن زيلع، وشوقي جنيد، وفوزي شكاكة بالقول :
إن صدور توجيهات رئيس الجمهورية المشير مهدي المشاط باستمرار العمل في تخفيض تعرفة رسوم الكيلووات من الكهرباء الذي دشن في يونيو الماضي واستمرارية التنفيذ له حتى العام الجاري أثلج صدورنا ورفع عنا هما كبيرا كنا نحمله على كاهلنا حيث وأنه نتيجة للظروف المعيشية الصعبة جراء العدوان والحصار أصبحنا نعاني المرارة والبحث عن لقمة العيش.
وأشاروا إلى أن العدوان والحصار فاقم أزمة الكهرباء على البلاد يشكل عام وعلى المناطق الساحلية بشكل خاص وخاصة مع الأزمات المتكررة للوقود نتيجة الحصار حيث استمرت مشكلة الكهرباء في السواحل لسنوات بلا حلول حقيقية حيث دفعت أزمة الكهرباء في ظل العدوان المئات من سكان السواحل إلى افتراش الشوارع، وتحت ظلال المباني والأشجار هربا من الحر في بيوتهم ومنازلهم المنقطعة عنها الكهرباء، واللجوء ليلا إلى الساحل والساحات وعمل خيام للعوائل للمبيت فيها، ناهيك عن إصابتهم بأمراض كثيرة من بينها أمراض جلدية انتشرت بين الأطفال والنساء.

»مبادرات وحلول«
من جانبهم أكد محمد سنان، والدكتور مازن رسام، والأكاديمي عمر شجاع، والشيخ محمد القاسم، ونصر حسان، ومحمد نعمي، ومحمد نوري، وياسر راجحي، من قاطني مناطق وحارات المشرع وباب مشرف والمطراق، أن القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والحكومة يوليان الاهتمام الكبير بالحديدة وأبنائها ويدركان حجم المعاناة التي يعيشها سكان مدينة الحديدة، ويسخران إمكانيات الدولة لوضع الحلول والمعالجة ووضع حداً لتلك المعاناة ووفقاً لتوجهات القيادة الثورية والسياسية لتطوير كهرباء الحديدة.
وأشاروا إلى أن من ضمن الحلول التي يجري حاليا تنفيذها بتمويل من صندوق دعم الحديدة هي مشاريع منظومات الطاقة الشمسية التي ستخفف من المعاناة.. وثمنوا ما يُلمس ويُنفذ من توجيهات للقيادة الثورية والسياسية للكهرباء بتوفير التيار للمشتركين بالحديدة بالحد الأدنى خاصة خلال فترة الصيف التي تشهد استهلاكا كبيرا للتيار الكهربائي.

»الدولة للشعب«
بدورهم أوضح أهالي منطقة الزعفران والسلخانة والشحارية والكورنيش وصدام ومنهم محسن راشد، والعقال محمد حنش وسمير صادق وعبده فارع ولؤي حنكش، أن زيارة رئيس الجمهورية المشير مهدي النشاط – يحفظه الله – للحديدة الأسبوع الماضي كانت لها نتائج طيبة حيث تلمس عن قرب هموم واحتياجات أبنائها وحملت كلمته التي ألقاها خلال اللقاء الموسع لتدشين السياسة العامة الزراعية لسهل تهامة دلالات كثيرة على مدى اهتمام القيادة السياسية بمحافظة الحديدة من حيث أبسط الخدمات ومعالجة الأوضاع والقضايا العالقة.
ولفتوا إلى أن افتتاح فخامته لمحطة كهرباء بالطاقة الشمسية في الصليف بقدرة 20 ميجاوات كمرحلة أولى لتغطية العجز في الكهرباء وحل مشكلة معاناة المواطنين خلال فترة الصيف تؤكد أن القيادة تحمل هم المواطن سواء بالصيف أو الشتاء على عكس ما تحدث به رئيس حكومة المرتزقة بشأن معاناة أبناء المحافظات المحتلة من انقطاع الكهرباء. موضحين أن الرئيس المشاط يكشف بتوجيهاته أن الدولة للشعب وليس الشعب للدولة كماق قال ذلك الرئيس الشهيد صالح الصماد الذي استشهد في الحديدة وسالت دماؤه الزكية الطاهرة فيها.
وأضافوا أن استمرار العمل بالتخفيض في رسوم التعرفة الكهربائية سينعكس إيجابا على حياة المواطنين بالحديدة خاصة وأن جلهم من الشرائح الأشد فقراً التي لا تستطيع الاشتراك في خدمة الكهرباء التجارية لمنازلهم.
وأكدوا أن أبناء الحديدة يعانون كثيرا من ارتفاع درجة الحرارة التي تصل إلى 40 درجة صيفاً، التي يتطلب معه استهلاك كبير من الطاقة الكهربائية وارتفاع قيمة فاتورة الاستهلاك بشكل كبيرا التي قد تصل إلى 100 ألف شهريا كحد أدنى.
لافتين إلى أنه ورغم مجمل الصعوبات التي يمر بها الوطن، إلا أن هذه التوجيهات مثلت ضرورة ملحة وعاجلة، ويبقى الأهم وضع حلول استراتيجية للمشكلة تقفز على عوائق الحصار والعدوان، وتضع حداً لارتفاع التعرفة للمناطق الساحلية.

قد يعجبك ايضا